فكرة «إفطار الأسرة المصرية» الذى يحرص فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية على حضوره كل عام فى الشهر الكريم مع مختلف طوائف الشعب أصبحت ملهمة للعديد من المؤسسات المجتمعية والرياضية ل «لم الشمل» والجلوس على مائدة إفطار رمضانى فى أجواء رائعة تتسم بروح الأسرة الواحدة ، ذلك اليوم الذى ينتظره الجميع لقضاء أحلى الأوقات مع "كبير العائلة" المصرية للتحاور والدردشة عن أحوال «أم الدنيا» ومستقبل أبنائها وتوفير حياة كريمة لشعبها الأصيل أصبح منهجاً يسير عليه الجميع فى العمل كفريق واحد من أجل هدف واحد. "الحدوتة" ليست فى الأكل والشرب ولكن فى لمة العيلة فى رحاب الشهر الكريم الذى يكثر فيه الخير وتتضاعف الحسنات و"يا بخته ويا هناه" من يفوز بجوائز رمضان ، شهر الصيام والقيام و"أكازيون" النفحات الربانية والعطايا والهبات الإلهية ، القصة أن الفكرة بتنمو وتكبر حتى تصبح ثابتة وراسخة فى عقل ووجدان كل شخص ارتبط بهذا اليوم الذى يجتمع فيه على مائدة الإفطار مع "كبير العيلة " حيث يكون الكلام من القلب والرغبة في الإصلاح صادقة والنوايا خالصة نحو الوصول للهدف المنشود. ما حدث فى نادي الشمس فى يوم العيلة ذلك الاحتفال الذى يتجمع فيه الآلاف من أعضاء النادى على مائدة إفطار رمضانى على مدار 4 سنوات متتالية فى هذا الشهر الكريم يؤكد أن كل عضو يحرص على التواجد فى هذا اليوم أصبح مرتبطاً بالكيان، الجميع يهرولون لحجز أماكنهم التى تتسع للجميع فى مشهد رائع يصعب أن تجده فى أى ناد أخر، أقول ذلك ليس تحيزا ولكنه واقع ملموس أعيشه بكافة تفاصيله وأشعر بالفعل إنه بيتى الثانى وإن كنت ومعى الكثيرون من الأعضاء نقضى فيه أوقاتاً أكثر من أى مكان آخر. "لمة العيلة " أساسها الترابط والانسجام والعيش والملح الذى يكون محل تقدير كبير عند المسئول الذى يعمل بإخلاص وتفانٍ من أجل المصلحة العامة ولرد الجميل لمن منحوه ثقتهم، وأتصور أن نادى الشمس ينجح فى كل عام فى اختبار يوم العيلة الذى تحضره أعداد غفيرة مصطحبة معها أحلى الأكلات المصرية الشهيرة للإفطار سوياً جنباً إلى جنب فى مشهد ينم على الاصطفاف الوطنى والتلاحم الشعبى يجمعهم حب ناديهم الذى يقضون فيه سهرة رمضانية جميلة مع مدح سيد الخلق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم من فرقة الإخوة أبوشعر السورية للإنشاد الدينى. أكرر القصة ليست فى روي العطش أو إشباع البطون الصائمة ولكن أبعد من تأكيد على الترابط والتلاحم وروح الأسرة الواحدة ، هناك أشخاص يأتون لمشاهدة ناديهم بعد التطوير الهائل الذى حدث به وآخرون هجروه وسمعوا عنه أحلى الكلام فجاءوا ليستعيدوا الذكريات ويشاهدون بأعينهم ما سمعته آذانهم, وما أجمل أن ترى نظرات الإعجاب تكسو الوجوه وعبارات التقدير والشكر والدعم والتأييد تنطلق من الحناجر لتمسح تعب ومجهود سنوات وتمنحك القدرة والطاقة والوقود للإستمرار فى التفانى والإخلاص من أجل تطوير كل شبر فى ارجاء النادى. ياريت عيلتنا تكبر وتنمو لأن هذا هو المطلوب فى كل المؤسسات، العمل بروح العيلة بالضبط مثل الأداء الجماعى الذى يخوض به الفريق مبارياته ، ولا يوجد فريق يمتلك القدرة على الفوز بالبطولات الا اذا كان يعمل بأداء جماعى ويجيد عزف سيمفونية التناغم والانسجام بين أفراد منظومته جهاز فنى ولاعبين وجماهير وإدارة ، هذه الفكرة دائما ما تدور فى عقل المسئول عن المؤسسة الناجحة لأن نواياه خالصة والرغبة فى العمل الجماعى وتحقيق الأهداف موجودة وهذا هو فقط الطريق الوحيد لنجاة أى سفينة من الغرق والوصول بها لبر الأمان مهما كانت الرياح عاتية والأمواج متلاطمة ،أما اذا كان هناك فريق بلا روح ويعتمد على الأداء الفردى سيضيع بكل تأكيد وسط العواصف وسيعانى مع أبسط الأزمات .. روح العيلة هى تقريبا الروح الجماعية التى لا تعرف الإنهزامية وتقاتل من أجل المصلحة العامة والخير وهذه أمور واضحة جداً للمتابع الذى يعطى درجة الإجادة أو الفشل بمنتهى الدقة . نعم.. العمل العام أصبح صعباً جداً والمسئولية اصبحت تحتاج الى طولة بال وصبر وجلد ولكن عندما تخرج كلمة حلوة من القلب حتى ولو من باب جبر الخواطر بتكون بمثابة أيقونة التجديد وشحن البطاريات والطاقات والاستمرار والتفوق والتألق . نهاية رمضان الخير أصبحت على الأبواب وأتمنى أن نستفيد من الأيام القادمة فى الخير والتركيز على دعم بلدنا ومؤسساتنا بروح العيلة التى لا تعرف إلا الاستقرار والهدوء وعدم افتعال المشاكل، وهنا أطلب من الكابتن محمود الخطيب الصديق العزيز الذى أحبه التروى فى القرارات لأن وجود الأهلى فى المنظومة الكروية والمسابقات لا غنى عنه، وبالتالى فإن استكمال المسيرة مطلوب حتى وإن كان هناك «ديفوهات» فى اللوائح والقوانين والعقول الخاصة بإدارة اللعبة الشعبية الأولى لأن من الآخر.. الكيان باق والأشخاص زائلون.