مائدة الوحدة الوطنية.. إفطار جماعي للمسلمين والأقباط في كنائس الإسكندرية

«مائدة الوحدة الوطنية».. عندما تتجسد قيم المحبة بين المصريين (فيديو وصور)
"طاولة وطعام واحد.. تسامح ومحبة.. اغاني وطنية ورمضانية" هكذا اجتمع الأقباط والمسلمين، بمحافظة الإسكندرية، للاحتفال بأيام شهر رمضان المبارك، وتجسيد روح المحبة والمودة بينهم، من خلال دعوات بعض الكنائس بشرق وغرب المحافظة، للصائمين لتناول وجبات الإفطار، على مائدة واحدة، أطلق عليها "مائدة الوحدة الوطنية".
وقف الأسقف بجانب الشيخ، في شوادر حفل الإفطار، أمام بعض الكنائس، وبالتحديد بكنيسة حوض عشرة والزويدة والمنتزه والعوايد وغرب المحافظة، ليستقبل كاهن الكنيسة الصائمين للمشاركة في حفل الافطار الجماعى داخل أرجاء الكنيسة، ليصطحب القسيس الشيخ، لتقديم التهاني للمسلمين والصائمين خلال حفل الإفطار، ودعواتهم لإطلاق المحبة والمودة والسلام بينهم، وعدم الانصياع إلى الأفكار الخارجة والتي تتسبب في الفتنة بينهم، والتوحد على قلب رجل واحد من أجل حب الوطن.
وحرص منظمو الإفطار على توزيع الأطعمة والمشروبات على الصائمين، وتقديم التهاني لهم بمناسبة شهر رمضان، وفضل هذا الشهر الكريم على جمع وتوحد كافة أطياف المجتمع المصرى، وتعليق كاهن كنيسة القديسة مريم بمنطقة العماروة الفوانيس الرمضانية، أمام بوابات الكنيسة، وتوزيع البعض على الأهالي.
وقال القس يوئيل عزت كاهن كنيسة مريم المصرية: "هذا الإفطار يهدف إلى مشاركة إخواننا المسلمين في المنطقة في شهر الصوم، ويعد رسالة واضحة بأن الجميع مسلمين ومسيحيين في ترابط ومحبة على مر التاريخ".
وأشار إلى أن مشاركة الإفطار من العادات والتقاليد التي يتبعها المصريين، وقد شارك في حفل الإفطار الجماعى 1500 صائم على مدار أيام الشهر الكريم، ملبين دعوة الكنيسة والمؤسسة، لحضور الإفطار في جو ساده الحب والإخلاص والوطنية المصرية.
وأكد المهندس إيهاب زكريا رئيس مؤسسة حارتنا المصرية أن هذا هو الإفطار الرابع للمؤسسة كما أن خطة المؤسسة هي إفطار عشرة آلاف صائم طوال شهر رمضان من خلال سلسلة إفطارات في المناطق محدودة الدخل تحت شعار الوحدة الوطنية ومشاركة الأقباط والمسلمين من أعضاء المؤسسة في تحضير وتناول وجبات الإفطار كعمل وطني لبث رسالة على قوة الترابط والتلاحم الذي يجمع المصريين بمختلف الانتماء الدينى على مر الزمان، ولبعث برسالة عاجلة لكافة دول العالم، أن مصر هي واحة التعايش وقبول الآخر تجمع الأقباط والمسلمين في فرحهم وحزنهم ولن تفرقهم أي مؤامرات.