«يحيا الهلال مع الصليب» مائدة رحمن «ميخائيل» بطعم الوحدة الوطنية (صور) على مائدة إفطار الوحدة الوطنية سادت حالة من التلاحم بين المسلمين وأقباط كنيسة العذراء بمنطقة حوض 10 بريف المنتزه بالإسكندرية، والتي أقامتها مؤسسة "حارتنا المصرية لتنمية المجتمع"، مساء أمس الأربعاء، بداخل الكنيسة، تحت رعاية القس باخوميوس نصحي، كاهن كنيسة العذراء ومارجرجس والأنبا باخوميوس، والقس يوئيل عزت كاهن كنيسة القديسة مريم المصرية، والقس رافائيل حلمى كاهن كنيسة العذراء مريم والبابا كيرلس السادس بالزويدة، بالتزامن مع الاحتفال الوطني بالعاشر من رمضان (عيد النصر). وتجمع الأقباط والكهنة والآباء في صفوف واحدة، بداخل مطعم الكنيسة، لتحضير الأطعمة والمشروبات، لتوزيعها على الصائمين بمحيط الكنيسة، وبداخل أحد الشوادر الكبرى، التي تم وضعها لاستقبال ضيوف المائدة من أهالي المنطقة. وشهد إفطار "الوحدة الوطنية" حضور عدد كبير من أهالي منطقة حوض 10 بريف المنتزه، بحضور عدد من النواب وهم النائب عبد الفتاح محمد عبد الفتاح، والنائب سامح السايح، والنائب حسين خاطر، والنائب صلاح عيسى والنائب أبو العباس التركي، وأعضاء حزب مستقبل وطن بالإسكندرية، وأعضاء مؤسسة حارتنا المصرية، وعدد من قيادات الأحزاب السياسية بالمحافظة والمجتمع المدني، وممثلي الأوقاف والأزهر. وأكد المهندس إيهاب زكريا رئيس مؤسسة حارتنا المصرية بالإسكندرية، أن الاحتفال الوطنى السنوى الذي تقيمه المؤسسة سنويا بريف المنتزه، هو احتفال يعبر عن روح التلاحم الوطنى، لتحقيق انتصارات هذا الوطن في الأوقات الفارقة من تاريخ الأمة وهو نصر السادس من أكتوبر العاشر من رمضان، وأضاف أن المؤسسة تستهدف القرى والنجوع للتوعية ونشر فكر قبول الآخر نحو تحقيق المواطنة والتسامح بين الجميع، ونشر روح والأخوة الوطنية في الأجواء الرمضانية. وقال القس باخوميوس نصحى كاهن كنيسة العذراء: "هذه المائدة تحرص الكنيسة على إقامتها للعام الثانى على التوالى، من أجل الاحتفال بأيام شهر رمضان المبارك، ومشاركة المسلمين الصائمين حفل الإفطار، وهى تعد رسالة من مائدة الوحدة الوطنية بأن الأقباط والمسلمين في مصر على قلب رجل واحد وهو الهدف الأسمى التي نسعى لترسيخة للأجيال المقبلة"، مضيفا أن هذا العام تم تحضير 1000 وجبة لإفطار للصائمين بالمنطقة، واستقبال الكثير من الصائمين بداخل الشادر لاستيعاب أكبر قدر من المسلمين. وأضاف، أن شهر رمضان من الشهور التي تجمع الجميع على مائدة الإفطار للاحتفال بقدوم شهر الصوم، مؤكدا أن هذه المشاركة من الأقباط والحرص على تقديم الوجبات على الصائمين، هو تعبير عن روح والأخوة الوطنية بين أطياف المجتمع المصرى، بالإضافة إلى مظاهر الفرحة والبهجة التي يفرضها شهر رمضان على الجميع.
