عواصم - وكالات الأنباء: أعلن المتحدث العسكرى باسم الحوثيين يحيى سريع ،أمس ، أن قوات الحوثى ستواصل منع مرور السفن الإسرائيلية حتى رفع الحصار عن قطاع غزة. كما أضاف أن الحوثيين هاجموا حاملة الطائرات الأمريكية «هارى ترومان» شمال البحر الأحمر للمرة الثانية خلال ال 24 ساعة الماضية باستخدام صواريخ باليستية وصواريخ كروز وطائرات مسيرة، فى هجوم قال إنه استمر عدة ساعات ، وأضاف: «نرد على التصعيد بالتصعيد.. ولن نتردد فى استهداف كافة القطع الحربية الأمريكية فى المنطقة.» وأكد الحوثيون أنهم نجحوا فى إفشال هجوم معادٍ كان يُحضِّر لشنه على اليمن، واضطرت طائراته الحربية المحلقة إلى العودة من حيث انطلقت بعد إطلاق عدد من الصواريخ والمُسيَّرات على حاملة الطائرات وعدد من القطع الحربية التابعة لها. لكن مسئولا أمريكيا بالبنتاجون قال لرويترز إن طائرات حربية أمريكية أسقطت 11 طائرة مسيرة أطلقها الحوثيون أمس الأول الأحد دون أن يقترب أى منها من حاملة الطائرات ترومان ، وأضاف المسئول أن الجيش رصد أيضا محاولة فاشلة لإطلاق الحوثيين صاروخا ليسقط فى المياه قبالة سواحل اليمن، مشيرا إلى أنه لم يشكل تهديدا.وفى وقت سابق، أشارت الجماعة المتحالفة مع إيران إلى أنها قد تصعد هجماتها ردا على ضربات واشنطن الدامية. وذكر زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثى أمس الأول أن الجماعة ستستهدف السفن الأمريكية فى البحر الأحمر ما دامت الولاياتالمتحدة مستمرة فى هجماتها على اليمن، واصفا الهجمات بأنها جريمة حرب مكتملة الأركان. ودعا الحوثى، أنصاره إلى الخروج فى مسيرات «مليونية» فى صنعاء ومختلف المدن اليمنية، تنديدًا بالضربات الأمريكية. وأعلن المجلس السياسى الأعلى المشكل من جماعة «أنصار الله» أن الرد على الغارات الأمريكية على مناطق سيطرة الجماعة سيكون «احترافيا وموجعا»، ملوحةً بخيارات مؤثرة حال عدم توقف القصف الأمريكى. وجاءت العملية الأمريكية على خلفية إعلان الحوثيين عن استعدادهم لاستئناف العمليات العسكرية ضد السفن الاسرائيلية فى البحر الأحمر اعتبارا من اليوم الثلاثاء. وكان الحوثيون قد علقوا عملياتهم لاستهداف السفن فى أعقاب الاتفاق على وقف إطلاق النار فى قطاع غزة بين إسرائيل وحركة «حماس»، الذى تم التوصل إليه فى 19 يناير الماضى. فى المقابل، جدّد الجيش الأمريكى فجر أمس تأكيده مواصلة عملياته العسكرية فى اليمن. وكان الجيش الأمريكى قد بدأ قبل يومين هجمات على معاقل الحوثيين المتمردين فى اليمن تضمنت 170 غارة. وأعلن وزير الدفاع الأمريكى، بيت هيجسيث، أنَّ «الولاياتالمتحدة ستشن ضربات «لا هوادة فيها» على الحوثيين فى اليمن لحين وقف عملياتهم العسكرية التى تستهدف الأصول الأمريكية والشحن العالمى». وقال هيجسيث لقناة فوكس نيوز «يتعلق الأمر بوقف استهداف الأصول فى ذلك الممر المائى الحيوى، لعودة حركة الملاحة إلى طبيعتها، وهى مصلحة وطنية جوهرية للولايات المتحدة. إيران تساعد الحوثيين منذ فترة طويلة جدا من الأفضل لهم أن يتراجعوا. ووجه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أيضا تحذيرا لإيران، داعم الحوثيين الرئيسى، بأنه يتعين عليها وقف دعمها للحركة فورا. وقال إنه إذا هددت إيرانالولاياتالمتحدة، فسوف تحملكم أمريكا المسئولية كاملة، ولن نتهاون فى هذا الأمر. وشملت الغارات الأمريكية، إلى جانب صنعاء، كلًا من محافظات صعدة وذمار والبيضاء وحجة وتعز ومأرب والحديدة. من جهتها، نقلت شبكة «سى إن إن» عن مصدر رسمى قوله إن «الولاياتالمتحدة لن تغزو اليمن بريًا ولن ترسل قوات على الأرض هناك، بل ستعمل على شن سلسلة من الهجمات على أهداف استراتيجية». وأضاف المصدر «إنه يتوقع اتخاذ المزيد من الإجراءات ضد الحوثيين، خلال الأسابيع القليلة المقبلة، لكن الأمر يتوقف على تقييم الأضرار الناجمة عن سلسلة الضربات». وقالت وزارة الصحة التى يديرها الحوثيون إن 53 شخصا على الأقل قتلوا فى هذه الغارات الجوية، وهى أكبر عملية عسكرية أمريكية فى الشرق الأوسط منذ تولى الرئيس ترامب منصبه فى يناير، فضلا عن إصابة العشرات. فى غضون ذلك أفادت تقارير محلية واردة أن الجيش الأمريكى شن غارتين على محلج للقطن فى محافظة الحديدة غربى اليمن. كما استهدفت الطائرات الأمريكية، برج قيادة السفينة الإسرائيلية المحتجزة «جالاكسى ليدر» على سواحل الحديدة.