رفض أسامة نبيه المدير الفني لمنتخب الشباب مواليد 2005 لكرة القدم الاستسلام لفترات التوقف الدولى « الأجندة الدولية » التى تكاد تكون منعدمة فى الفترة القصيرة جدا التى تولى فيها مسئولية المنتخب ، واستبدل مبارياته الودية الدولية بمباريات محلية مع فرق تلعب فى دورى الأضواء والدرجة الأولى وهى فكرة اخترعها الكابتن شوقي غريب فى إعداد المنتخبات الوطنية عندما يصعب استقدام منتخبات منافسة لظروف ارتباطها بالاجندة الدولية؛ وأقام شباب أسامة نبيه ثلاثة معسكرات مفتوحة بمشروع المنتخبات الوطنية «الهدف »؛ وذلك خلال الفترة الماضية دون التقيد بفترات توقف دولية وتخلل معسكراته 4 مباريات ودية مع « الكبار » من أندية الممتاز والدرجة الأولى. ونجح شباب أسامة نبيه فى التأكيد على أنهم كبار وسط الكبار بعد فوزهم فى 3 مباريات على الفرق الأولى لأندية زد ولافيينا وسبورتنج وتعادلوا مع الفريق الأول للمحلة، وعاني أسامة نبيه على مدار الأسابيع الستة الماضية التى تولى خلالها المسئولية الفنية من النقص العددي فى العناصر الأساسية للمنتخب لارتباطهم بمباريات مع الفرق الأولى بأنديتهم، وإذا كنا نلتمس العذر للاعبين فى التزامهم تجاه مطالب انديتهم فإننا ضد تواجدهم مع انديتهم على قائمة البدلاء خلال معسكرات المنتخبات؛ لأن الأفضل لهم هو المشاركة مع منتخباتهم بدلا من الجلوس بدلاء فى أنديتهم، وهذه إشكالية لا يمكن معالجتها إلا من خلال الضمير المهني لمدربي الأندية؛ والمفترض أنهم يكونوا حريصين على تواجد لاعبيهم بالقوام الأساسي لمنتخباتهم؛ لما لذلك من فائدة بالنسبة للمنتخب و للنادى وللاعب معا؛ فكرة شوقي غريب فى الإعداد من خلال وديات مع أندية الممتاز والدرجة الأولى والتى أعاد أحيائها أسامة نبيه اراها حل سحرى لتجهيز منتخبات الشباب والناشئين عندما يكون استدعائهم ضروري فى ظل عدم وجود توقفات دولية، وهو ما فعله نبيه اختصارا للوقت والجهد فكانت الفترة الماضية بالنسبة له مع المنتخب مجرد اختبار وإحلال وتجديد بحثا عن القوام الأساسي وذلك قبل البدء فى مرحلة الجد فى بطولة قطر الدولية التى يخوضها الشباب حاليا فى الدوحة مع منتخبات قطر والإمارات وكرواتيا والتى تعتبر محطة مهمة فى إعداد المنتخب قبل معسكره الأخير فى أبريل المقبل للمشاركة فى كأس الأمم الأفريقية بكوت ديفوار وهى البطولة المؤهلة إلى مونديال الشباب؛ وينتظر كتيبة نبيه تحديات قوية فى الكان الافريقي حيث يستهل منافسات البطولة ضمن مجموعة طاحنة تضم : المغرب ونيجيريا وجنوب أفريقيا. كلنا ثقة فى أسامة نبيه الذى كان شريكا مع كوبر المدير الفني الأسبق فى الانجاز التاريخي، عندما قادوا مع رفاقهم بالجهاز الفني مصر إلى مونديال روسيا للكبار 2018 بعد غياب استمر نحو 28 سنة .. أسامة مدرب نبيه جدا وهو كشفت عنه تجاربه التدريبية السابقة سواء مع كوبر أو فيريرا أو بمفرده، هو مدرب وطني بنكهة أوروبية ويمتلك القدرة على تكرار الإنجاز الذى حققه مع الكبار.