أعلنت وزيرة الدفاع الليتوانية، اليوم الخميس 13 مارس، أن بولندا ودول البلطيق الثلاث وفنلندا "قريبة" من التوصل إلى اتفاق بشأن الانسحاب من معاهدة الألغام المضادة للأفراد. وقالت دوفيل ساكاليني للصحفيين في وارسو ردا على سؤال حول الانسحاب المحتمل من اتفاقية أوتاوا التي تحظر استخدام هذا السلاح، "نعتقد أننا قريبون جدًا من هذا الحل". الأسبوع الماضي، صرّح رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك للبرلمان بأنه سيوصي بانسحاب بلاده من المعاهدة، وهو خبر أثار انتقادات منظمات إنسانية. وقد تنضم إستونيا ولاتفيا وليتوانيا بالإضافة إلى فنلندا إلى بولندا، بسبب قلقها من مؤشرات تزايد العدوان الروسي. وفي مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها البولندي فلاديسلاف كوسينياك-كاميش، قالت ساكاليني إن الدول الخمس تُجري "مناقشات مكثفة للغاية" لاتخاذ قرار مشترك "لإرسال رسالة استراتيجية مشتركة". ووصف وزير الدفاع البولندي القرار بأنه "ضروري"، مؤكدا أهمية "التوصل إلى موقف مشترك" بشأن هذه القضية. وأعربت الدول الخمس عن قلقها بشأن أمنها منذ الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في فبراير/ شباط 2022، وأعلنت سابقا أنها تُراجع دعمها لمعاهدة أوتاوا. وقعت أكثر من 160 دولة ومنطقة على اتفاقية أوتاوا، ومن بينها أوكرانيا، لكن لم توقع عليها الولاياتالمتحدة أو روسيا. تحظر المعاهدة على الدول الموقعة حيازة أو إنتاج أو تخزين أو استخدام الألغام المضادة للأفراد. واتهمت كييف موسكو بارتكاب "أنشطة إبادة جماعية" لاستخدامها الألغام المضادة للأفراد خلال النزاع.