يشيرالمهندس تامر الشافعى رئيس شعبة الصناعات المغذية باتحاد الصناعات المصرية: أن صناعة السيارات في مصرتشهد في الوقت الحالي حالة زخم كبيرة جداً لم تشهدها مصر في السنوات السابقة، خاصة في ظل تغيير سعر الصرف وزيادة أسعار السيارات المستوردة كاملة من الخارج، الأمر الذي أعطى فرصة كبيرة للصناعة المحلية لسد الفجوة الكبيرة الموجودة في سوق السيارات. وقد قامت مصر بتقديم حوافز كبيرة جداً لجذب هذه الصناعة من خلال المجلس الأعلى لصناعة السيارات، الذي وضع حوافز تصنيعية تصل إلى 35% من قيمة السيارة، والذي أعتقد أنه غير متواجد في دول كثيرة بالعالم. أهمية الصناعات المغذية ودورها في دعم السوق المحلي ويضيف الشافعى: أن الصناعات المغذية للسيارات هي الوجه الآخر لصناعة السيارات، فإننا لديه سوق واعد جداً الآن، فالسيارات الجديدة إما بدأت بالفعل في التصنيع أو في طريقها للتصنيع. وكان يمكن أن يكون دور الصناعات المغذية أكثر من ذلك بكثير مع استقطاب مكونات جديدة لم تُصنع في مصر من قبل، وتعميق هذه الصناعة بالإضافة إلى توظيفها في حالة ربط حوافز السيارات بتصنيع المكونات أكثر من الوضع الحالي. وطبعاً يوجد تحديات كبيرة أمام هذا القطاع، والتي تتمثل في قلة الإنتاج للسيارات من الموديل الواحد، وكذلك تقليص الجمارك على المكونات المستوردة، بل ورفعها بالكامل من بعض البلاد، بالإضافة إلى عدم توفر الخامات الأولية اللازمة للإنتاج بمصر. التطوير التكنولوجي وزيادة القدرة الإنتاجية تساهم الصناعات المغذية للسيارات في دعم مبادرة السيد الرئيس لتوطين هذه الصناعات بحجم كبير، حيث إنها الأساس في هذه الصناعة، وتوفر أيدي عاملة كبيرة جداً، مما يساهم في نمو الدخل القومي لمصر. ويرى المهندس تامر الشافعى: أنه يتم زيادة الاستثمارات في هذا القطاع بالتزامن مع زيادة إنتاج السيارات بمصروتصدير الفائض إلى الخارج مما يخفض الضغط على العملة الأجنبية وتوفير العملة الصعبة. تقوم الشركات الموجودة حاليا بالتعاون المثمر مع شركات عالمية لتوفير المنتج المحلي بالجودة والسعر المناسبين للمصنعين المحليين. وبالطبع السياسات الجمركية والضريبية هي عامل أساسي في حساب تكلفة المنتج سواء للإنتاج والاستخدام المحلي أو التصدير للخارج.، كما تعمل الصناعات المحلية باستمرار على تحسين الجودة للتوافق مع متطلبات الشركات المصنعة للسيارات وكذلك للمنافسة خارج مصر من خلال التطوير المستمر لخطوط الإنتاج بأحدث ماكينات وكذلك تدريب الكوادر الفنية لتواكب التطوير العالمي في هذه الصناعة. وبالتدريب وتطوير خطوط الإنتاج يتم زيادة القدرة الإنتاجية للمصانع وبالتالي تخفض التكلفة للمنتج، كما أصبح التطور التكنولوجي سواء في التصميم للمنتج أوالماكينات المستخدمة في الإنتاج في تطور مستمر وسريع جدًا والتي تحاول كل شركة أن تواكبه بوضع جزء من ميزانيتها للتطوير المستمر والتحديث والتدريب. وأخيرا يتفاءل المهندس تامر الشافعى: بمستقبل الصناعات المغذية في المستقبل القريب، وذلك لوجود صناعات مغذية بالفعل قائمة وتعمل لسنوات كثيرة تصل إلى أكثر من ثلاثين عامًا وقادرة على التطوير والتحديث لتلبية احتياجات السوق المحلية وكذلك التصدير خاصة في ظل انخفاض تكلفة المنتجات نتيجة انخفاض سعر العملة حاليا ◄ اقرأ أيضًا | توطين السيارات فرص وتحديات| مصر على الطريق لتصبح مركزًا إقليميًا للصناعة والتصدير