رسالة واضحة للعالم أجمع والولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل على وجه الخصوص، حملها بيان القاهرة الصادر عن القمة العربية غير العادية، التى اختتمت أعمالها مساء أول أمس بالقاهرة. البيان أكد بوضوح الرفض الكامل والشامل لكل المحاولات والأفكار والمقترحات أو المطالب، الساعية لتهجير الشعب الفلسطينى من أرضه ووطنه بذريعة إعادة الإعمار لقطاع غزة، الذى دمرته الحرب الإجرامية واللا إنسانية التى شنتها إسرائيل عليها،...، والتأكيد على التبنى الكامل لإعادة التعمير، وفق الخطة المصرية الفلسطينية العربية، مع بقاء الفلسطينيين فى وطنهم. كما أكد القادة العرب فى بيانهم على أن القضية الفلسطينية هى القضية المركزية لكل الدول والشعوب العربية، وهى جوهر ولب الصراع العربى الإسرائيلى،...، وأن حل هذه القضية حلا عادلا وشاملا هو الطريق الصحيح والوحيد المؤدى للسلام والاستقرار فى المنطقة العربية والشرق الأوسط. وأكد البيان بكل الوضوح والمصداقية على أن الخيار الاستراتيجى للدول العربية هو تحقيق السلام العادل والشامل، الذى يلبى جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى، وفى مقدمتها حقه فى الحرية وإقامة دولته المستقلة وذات السيادة على ترابه الوطنى، فى إطار حل الدولتين الذى نادت به المبادرة العربية للسلام فى عام 2002، القائم على أساس إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967فى الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس العربية،...، وحق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم. وجاءت تأكيدات القادة العرب فى بيانهم على رفضهم لجميع أشكال العنف والتطرف والإرهاب فى وقتها ومكانها، باعتبارها ضرورة فى مواجهة ما تقوم به إسرائيل من ممارسات عدائية وإرهابية ضد الشعب الفلسطينى، وهو ما يؤدى إلى زعزعة الأمن والاستقرار فى المنطقة. كما أكد البيان على أهمية العمل مع الولاياتالمتحدةالأمريكية للسعى والعمل لتحقيق السلام الشامل والعادل فى المنطقة كضرورة لإنهاء الصراع فى المنطقة وتحقيق الاستقرار بإنهاء الاحتلال الإسرائيلى وقيام الدولة الفلسطينية فى إطار حل الدولتين.