شهدت القمة العربية الطارئة التي انعقدت في القاهرة، حضورًا عربيًا ودوليًا واسعًا، وسط أجواء مشحونة بالأحداث المتلاحقة في فلسطين، خاصة مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وجاءت القمة بمثابة منصة عربية موحدة، أكدت من خلالها الدول المشاركة رفضها القاطع لأي مخططات تستهدف تهجير الفلسطينيين، وأعلنت دعمها الكامل لخطة مصر الشاملة لإعادة إعمار القطاع، بما يحفظ حقوق أهله ويضمن بقاءهم على أرضهم. مصر تقود إعادة الإعمار دون التفريط في الحقوق الفلسطينية فى هذا السياق، أكدت بسمة جميل، أمين أمانة التخطيط والتطوير بحزب الشعب الجمهوري في سوهاج، أن القمة العربية بعثت رسالة حاسمة للعالم، بأن مصر ثابتة على موقفها الداعم للقضية الفلسطينية، وترفض أي محاولات لتصفية حقوق الفلسطينيين أو تهجيرهم قسرًا من أراضيهم. وأشارت جميل، إلى أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال القمة، كشفت عن ملامح خطة مصرية متكاملة لإعادة إعمار غزة، تشمل بناء 400 ألف وحدة سكنية ومساكن مؤقتة ومرافق أساسية، في إطار رؤية تحترم حقوق الفلسطينيين في إدارة شؤونهم بأنفسهم، بعيدًا عن أي ضغوط أو حلول جبرية. كلمة السيسي وضعت النقاط فوق الحروف من جانبه، قال المهندس أحمد تيسير، رئيس اللجنة الاستشارية للأزمات والكوارث بحزب حماة الوطن، إن كلمة الرئيس السيسي خلال القمة العربية عكست بوضوح التزام مصر التاريخي بالدفاع عن الحقوق الفلسطينية، ورفضها القاطع لأي محاولات لفرض واقع جديد عبر التهجير أو إحداث تغييرات ديموغرافية قسرية. وأضاف أن خطة إعادة الإعمار التي طرحها الرئيس السيسي، تقوم على إعمار غزة بسواعد أهلها، بالتوازي مع تشكيل لجنة فلسطينية مستقلة لإدارة شؤون القطاع، بما يضمن الحفاظ على الحقوق الفلسطينية كاملة، بعيدًا عن أي إملاءات أو شروط. اقرأ أيضًا| رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب يهنئ الرئيس السيسى بمناسبة حلول شهر رمضان مصر تقود خطة إنقاذ غزة بمشاركة عربية ودولية: في السياق ذاته، أكد المهندس ياسر الحفناوي، عضو هيئة مكتب حزب مستقبل وطن بمحافظة الغربية، أن القمة العربية أعادت التأكيد على الدور المصري المحوري في حماية القضية الفلسطينية، من خلال طرح خطة واضحة ومتكاملة لإعادة إعمار غزة، دون المساس بحقوق سكانها. وأوضح الحفناوي، أن الخطة المصرية، التي لاقت دعمًا واسعًا من الدول العربية، تشمل تأسيس لجنة فلسطينية مستقلة لإدارة القطاع، مع تقديم الدعم الفني والإداري واللوجستي اللازم من مصر، لضمان نجاح عملية إعادة الإعمار وفق أسس تحفظ حقوق الفلسطينيين على أرضهم. القمة تعكس الثقة في القيادة المصرية: من جانبه، شدد النائب محمد البدري، عضو لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، على أن انعقاد القمة الطارئة في القاهرة يعكس الثقة الإقليمية والدولية في مصر وقيادتها، باعتبارها الطرف القادر على توحيد الموقف العربي خلف رؤية واقعية لحل الأزمة الفلسطينية، مشيراً إلى أن الخطة المصرية لإعمار غزة، المدعومة عربيًا، تضمن إعادة الحياة إلى القطاع، مع الحفاظ على حقوق سكانه وعدم السماح بأي محاولات تهجير أو تفريغ للقطاع. وأكد أن مصر كانت وستظل في مقدمة المدافعين عن حقوق الفلسطينيين، سياسيًا ودبلوماسيًا وعمليًا على الأرض. اقرأ أيضًا| الشيوخ ينعى نائب رئيس حزب حماة وطن كلمة السيسي كانت حاسمة في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين: من جهتها، أكدت النائبة إيلاريا حارص، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن كلمة الرئيس السيسي خلال القمة حملت رسائل واضحة للعالم أجمع، بأن مصر لن تشارك في أي ظلم يقع على الفلسطينيين، وستظل متمسكة بموقفها التاريخي الداعم لحقوقهم المشروعة. وأضافت أن القمة تبنت الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة، باعتبارها الخطة الأكثر واقعية، التي توازن بين الإغاثة العاجلة والإعمار طويل الأمد، بما يضمن عودة الحياة للقطاع، مع الحفاظ على سكانه ورفض أي تغييرات سكانية أو ديموغرافية قسرية. رسالة مصر : لا تهجير.. لا تصفية.. لا حلول مفروضة جاءت القمة العربية الطارئة في القاهرة لتؤكد أن مصر، ومعها الدول العربية، لن تسمح بتمرير مخطط تهجير الفلسطينيين أو تصفية قضيتهم، وأن إعادة إعمار غزة ستتم بأيادٍ فلسطينية، وتحت مظلة دولية، مع ضمان بقاء أهلها على أرضهم. وبينما تقود مصر تحركات دبلوماسية مكثفة لحشد الدعم الدولي لخطة إعادة الإعمار، تظل رسالة القمة واضحة: لا تهجير.. لا تصفية.. لا حلول مفروضة.. بل إعمار وسلام عادل يحفظ الحقوق الفلسطينية ويضمن الاستقرار في المنطقة.