عكست كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال القمة العربية الطارئة المنعقدة في القاهرة، التزام مصر التاريخي بدعم القضية الفلسطينية، وحرصها على توحيد الصف العربي في مواجهة مخططات تهجير الفلسطينيين وتصفية قضيتهم. وحظيت كلمة الرئيس بإشادات واسعة من قيادات الأحزاب والسياسيين، الذين أكدوا أن القمة تمثل نقطة تحول في صياغة موقف عربي مشترك لحماية حقوق الشعب الفلسطيني، مع التأكيد على أهمية الإسراع بإعادة إعمار غزة في وجود سكانها الأصليين. اقرأ أيضا | عباس: جاهزون للانتخابات حال تهيأت الظروف.. ولبنان يؤكد عودته للشرعية العربية رؤية استراتيجية مصرية لإعادة إعمار غزة ورفض التهجير القسري فى هذا السياق ، أكد الدكتور السعيد غنيم، النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، أن كلمة الرئيس السيسي كشفت النقاب عن الخطة المصرية الشاملة لإعادة إعمار قطاع غزة، بما يضمن للشعب الفلسطيني حقه في إعادة بناء وطنه والبقاء على أرضه، مشيرًا إلى أن القمة ركزت على ضرورة التضامن العربي لمواجهة التهجير القسري، الذي يهدف إلى تفريغ القضية الفلسطينية من مضمونها.موضحا أن القمة بحثت آليات التحرك القانوني والدولي لوقف أي محاولات تهجير، مع التأكيد على دعم مصر الكامل للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ورفض أي مساس بالسيادة المصرية أو الأمن القومي المصري. وحدة الصف العربي ضرورة لإنقاذ فلسطين من جانبه ، أكد المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، أن كلمة الرئيس السيسي حملت رسالة مباشرة لقادة الدول العربية بضرورة توحيد الصفوف لدعم إعادة إعمار غزة دون تهجير سكانها. مشدد على أن القمة فرصة تاريخية لتجديد الالتزام العربي تجاه الحقوق الفلسطينية، موضحًا أن مصر تواصل دورها الريادي على المستويات السياسية والإنسانية لضمان حقوق الفلسطينيين. وأشار أبو العطا إلى أن المشروع الأمريكي الصهيوني لتصفية القضية يستدعي موقفًا عربيًا موحدًا وسريعًا، مشيدًا بدور مصر المحوري كصوت داعم للفلسطينيين في المحافل الدولية، مؤكدًا أن كلمة الرئيس السيسي أعادت القضية الفلسطينية إلى صدارة الأجندة الدولية. لجنة فلسطينية مستقلة وإعادة إعمار بتمكين فلسطيني كامل من جهته ، أشاد النائب عفت السادات، رئيس حزب السادات ووكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، بالرؤية الاستراتيجية التي طرحها الرئيس السيسي خلال القمة، وخاصة فيما يتعلق بتشكيل لجنة فلسطينية مستقلة لإدارة قطاع غزة، بما يضمن إعادة الإعمار في إطار فلسطيني خالص ودون تدخلات خارجية. و أضاف السادات أن تدريب الكوادر الأمنية الفلسطينية، الذي تتبناه مصر، يُعزز الاستقرار في القطاع، ويعكس الثقة الكبيرة في الدور المصري. كما ثمّن تأكيد الرئيس السيسي على أن السلام الحقيقي يقوم على احترام الحدود وحقوق الشعوب، داعيًا المجتمع الدولي لدعم المبادرة المصرية لإعادة الإعمار. إعمار غزة في وجود سكانها الأصليين.. ورفض أي تغييرات ديموغرافية من ناحيته ، أكد النائب عمرو القطامي، عضو مجلس النواب، أن القمة تمثل نقطة تحول في توحيد الموقف العربي لمساندة الأشقاء الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن خطة إعادة الإعمار يجب أن تتم بوجود السكان الأصليين، بعيدًا عن أي خطط للتهجير أو إحداث تغييرات سكانية تهدف لإضعاف الوجود الفلسطيني. وأوضح القطامي أن الموقف المصري الشعبي والرسمي يرفض بشكل قاطع أي تهجير للفلسطينيين، باعتبار أن ذلك مساس مباشر بالأمن القومي المصري، مؤكدًا أن القاهرة تعمل جنبًا إلى جنب مع الدول العربية لقطع الطريق أمام مخططات تصفية القضية. القمة محطة مهمة لتعزيز الدعم العربي وتقديم حلول جذرية بدوره ، شدد النائب عمرو هندي، عضو مجلس النواب، على أن كلمة الرئيس السيسي أكدت للعالم أجمع أهمية دعم خطة إعمار غزة، مع ضمان استدامة وقف إطلاق النار، ورفض أي محاولات للتهجير تحت أي مسمى.مشيرا إلى أن مصر تعتبر القضية الفلسطينية قضيتها الأولى، وتتحرك دبلوماسيًا على كافة المستويات الدولية لتعزيز الدعم العربي والدولي للقضية. وأكد أن القمة محطة محورية لتعزيز وحدة الصف العربي، وتقديم حلول جذرية تضمن حقوق الفلسطينيين وتحقق الاستقرار في المنطقة. وحدة الموقف العربي أمل فلسطين الوحيد ختاماً ،أجمع السياسيون و البرلمانيون على أن القمة العربية الطارئة، التي استضافتها القاهرة، تعكس بوضوح التزام الدول العربية بدعم القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية الأولى. كما أكدوا أن وحدة الموقف العربي ورفض التهجير القسري وإعادة إعمار غزة في وجود سكانها الأصليين، هو السبيل الوحيد لمواجهة المخططات التي تهدد مستقبل فلسطين، مشيدين بدور مصر المحوري في دعم حقوق الفلسطينيين و إرساء السلام العادل والشامل. اقرأ أيضا | الرئيس عون: ولا سلام من دون دولة فلسطين وحصولها على حقوقها المشروعة