تنسيق الجامعات 2025.. تفاصيل الدراسة في فارم دي صيدلة إكلينيكية حلوان    ختام فعاليات اليوم الأول من برنامج "المرأة تقود" بكفر الشيخ    سعر الدولار اليوم أمام الجنيه والعملات العربية والأجنبية قبل بداية تعاملات الاثنين 16 يونيو 2025    سعر الفراخ البيضاء والبلدى وكرتونة البيض بالأسواق اليوم الإثنين 16 يونيو 2025    محافظ قنا يقود دراجة عائدًا من مقر عمله (صور)    خبير اقتصادي: مصر تمتلك الغاز الكافي لسد احتياجاتها لكن البنية التحتية "ناقصة"    خبير اقتصادي يوضح أسباب تراجع الجنيه أمام الدولار بنهاية تعاملات اليوم    شركة مياه الشرب بكفر الشيخ تُصلح كسرين في خط مياه الشرب    رجال الأعمال المصريين الأفارقة تطلق أكبر خريطة استثمارية شاملة لدعم التعاون الاقتصادي مع إفريقيا    ترامب: لسنا منخرطين في التصعيد بين إسرائيل وإيران.. ومن الممكن أن نشارك    بى إس جى ضد أتلتيكو مدريد.. إنريكى: نسير على الطريق الصحيح    إيران تبلغ الوسطاء رفضها التفاوض على وقف إطلاق النار مع إسرائيل    سمير غطاس: إيران على أعتاب قنبلة نووية ونتنياهو يسعى لتتويج إرثه بضربة لطهران    إعلام إيراني: إسقاط مسيرات إسرائيلية شمال البلاد    بعد 258 دقيقة.. البطاقة الحمراء تظهر لأول مرة في كأس العالم للأندية 2025    كريم رمزي يكشف تفاصيل جديدة عن توقيع عقوبة على تريزيجيه    "ليس بغريب على بيتي".. إمام عاشور يشكر الخطيب والأهلي لسرعة التحرك بعد إصابته    كأس العالم للأندية.. انطلاق مباراة بالميراس وبورتو في مجموعة الأهلي    مباريات كأس العالم للأندية اليوم الإثنين والقنوات الناقلة    رياضة ½ الليل| الأهلي يفسخ عقد لاعبه.. غرامة تريزيجيه.. عودة إمام عاشور.. والاستعانة بخبير أجنبي    بسبب شاحن الهاتف، السيطرة على حريق داخل شقة بالحوامدية (صور)    رابط نتيجة الشهادة الإعدادية 2025 الترم الثاني محافظة القاهرة.. فور ظهورها    «بشرى لمحبي الشتاء».. بيان مهم بشأن حالة الطقس اليوم الإثنين: «انخفاض مفاجئ»    رصاص في قلب الليل.. أسرار مأمورية أمنية تحولت لمعركة في أطفيح    حريق داخل مدينة البعوث الإسلامية بالدراسة    وزير الثقافة يشيد ب"كارمن": معالجة جريئة ورؤية فنية راقية    ليلى عز العرب: كل عائلتى وأصحابهم واللى بعرفهم أشادوا بحلقات "نوستالجيا"    يسرا: «فراق أمي قاطع فيّا لحد النهارده».. وزوجها يبكي صالح سليم (فيديو)    علاقة مهمة ستنشئ قريبًا.. توقعات برج العقرب اليوم 16 يونيو    «الأهلي محسود لازم نرقيه».. عمرو أديب ينتقد حسين الشحات والحكم (فيديو)    حدث بالفن | وفاة نجل صلاح الشرنوبي وموقف محرج ل باسكال مشعلاني والفنانين في مباراة الأهلي    أمين الفتوى: الله يغفر الذنوب شرط الاخلاص في التوبة وعدم الشرك    هل الزيادة في البيع بالتقسيط ربا؟.. أمين الفتوى يرد (فيديو)    عانى من أضرار صحية وتسبب في تغيير سياسة «جينيس».. قصة مراهق ظل 11 يوما دون نوم    سبب رئيسي في آلام الظهر والرقبة.. أبرز علامات الانزلاق الغضروفي    لدغة نحلة تُنهي حياة ملياردير هندي خلال مباراة "بولو"    صحة الفيوم تعلن إجراء 4،441 جلسة غسيل كلوي خلال أيام عيد الأضحى المبارك    عميدة إعلام عين شمس: النماذج العربية الداعمة لتطوير التعليم تجارب ملهمة    الثلاثاء.. تشييع جثمان شقيق الفنانة لطيفة    الهجوم الإيراني يفضح ديمقراطية إسرائيل.. الملاجئ فقط لكبار السياسيين.. فيديو    الرئيس الإماراتي يبحث هاتفيا مع رئيس وزراء بريطانيا التطورات في الشرق الأوسط    غرفة الصناعات المعدنية: من الوارد خفض إمدادات الغاز لمصانع الحديد (فيديو)    عرض «صورة الكوكب» و«الطينة» في الموسم المسرحي لقصور الثقافة بجنوب الصعيد    مصدر: ارتفاع ضحايا حادث مصنع الصف ل4 وفيات ومصابين    إصابة رئيس مباحث أطفيح و6 آخرين أثناء ضبط هارب من حكم قضائي    القنوات الناقلة لمباراة السعودية وهايتي مباشر اليوم في كأس الكونكاكاف الذهبية 2025    عادل مصطفى: الأهلى قدم أفضل شوط له من 10 سنوات وفقدان التركيز سبب التراجع    "نقل النواب" تناقش طلبات إحاطة بشأن تأخر مشروعات بالمحافظات    أحمد موسى: «إسرائيل تحترق والقبة الحديدية تحولت إلى خردة»    3 طرق شهيرة لإعداد صوص الشيكولاتة في المنزل    كيف تنظم المرأة وقتها بين العبادة والأمور الدنيوية؟.. عضو بمركز الأزهر تجيب    وزير الشئون النيابية يحضر جلسة النواب بشأن قانون تنظيم بعض الأحكام المتعلقة بملكية الدولة في الشركات المملوكة لها    بوستات تهنئة برأس السنة الهجرية للفيس بوك    جبل القلالي يحتفل بتجليس الأنبا باخوميوس أسقفًا ورئيسًا للدير (صور)    تنسيقية شباب الأحزاب تحتفل بمرور 7 سنوات على تأسيسها.. وتؤكد: مستمرين كركيزة سياسية في الجمهورية الجديدة    صحيفة أحوال المعلم 2025 برابط مباشر مع الخطوات    ترقب وقلق.. الأهالي ينتظرون أبناءهم في أول أيام امتحانات الثانوية العامة| شاهد    بمناسبة العام الهجري الجديد 1447.. عبارات تعليمية وإيمانية بسيطة للأطفال    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تعمير.. لا تهجير| لاءات الرئيس السيسي صلبة لم تهتز والثوابت حاسمة لم تتغير
موقف للتاريخ

منذ اليوم التالى لعملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023، كانت مواقف الرئيس عبدالفتاح السيسى صلبة لم تهتز على مدار شهور الحرب والتصعيد الإسرائيلى الوحشى على أبناء قطاع غزة، حيث ارتكزت رؤية وتصريحات ورسائل الرئيس السيسي على ثوابت مصرية تاريخية حاسمة لم تتغير أبدًا برفض أى محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه من قطاع غزة والضفة الغربية سواء إلى مصر أو دول أخرى، ولم تقتصر تلك المواقف التى أعلن عنها الرئيس في أكثر من مناسبة داخل وخارج مصر أو خلال اتصالاته ولقاءاته مع قادة دول العالم ودعمه المستمر فى ضرورة حصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة فى تقرير المصير وإقامة دولتهم الفلسطينية وعدم تصفية القضية.
■ كتب: محمد هنداوي
على مدار عام ونصف العام منذ 7 أكتوبر وحتى الآن يواجه الرئيس السيسى بصلابة كل المخططات والأحلام المعلنة سواء صراحة أو فى غرف مغلقة لقادة الاحتلال الإسرائيلي وتصريحات الرئيس الأمريكي ترامب بضرورة قبول مصر للفلسطينيين فى قطاع غزة للعيش فى سيناء وهو ما رفضته الدولة المصرية والقيادة السياسية بشكل واضح أمام العالم أجمع، وأصبح هذا الموقف حديث وسائل الإعلام العالمية لعدة شهور حول رفض تهجير الفلسطينيين.
ومما لا شك فيه أن التاريخ سينحنى احترامًا وتقديرًا لموقف الرئيس السيسي والدولة المصرية بكل مؤسساتها الثابت والمُشرف فى الدفاع عن الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، والذى عبر عنه الرئيس السيسى فى أكثر من مناسبة بالتأكيد على أن الحل هو إقامة دولة فلسطينية بحقوق تاريخية، على حدود الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، والتأكيد كذلك على ضرورة سرعة إعادة إعمار قطاع غزة ورفضه القاطع لأى محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من أراضيه، معتبرًا ذلك ظلمًا لا يمكن لمصر المشاركة فيه.
كما حذر الرئيس السيسي أكثر من مرة من خطورة تصفية القضية الفلسطينية، مؤكداً أن ما يحدث فى قطاع غزة يتجاوز العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد حركة حماس، ويهدف بشكل واضح إلى دفع المدنيين الفلسطينيين إلى اللجوء والهجرة خارج القطاع وجعله مكاناً غير صالح للحياة.. كما حرص الرئيس السيسي والدولة المصرية على الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية لسكان القطاع واستقبال المصابين للعلاج في المستشفيات المصرية.
ولم تتوقف تصريحات ومواقف الرئيس السيسي فى اتصالاته ولقاءاته مع عدد كبير من القادة والمسئولين أو زياراته الخارجية منذ اندلاع طوفان الأقصى حتى الآن برفض التهجير، حيث أكد خلال لقائه عددا من قادة القوات المسلحة لبحث الأوضاع فى المنطقة أن هناك محاولات تدفع باتجاه تهجير سكان قطاع غزة إلى سيناء، وهو ما اعتبره «خطًا أحمر» بالنسبة لمصر.
■ الرئيس السيسي في صورة تذكارية مع القادة والزعماء المشاركين في قمة القاهرة للسلام
كما لم تقتصر مواقف الرئيس السيسي على التصريحات الداخلية، بل تجلت أيضًا فى المواقف التى اتخذتها مصر على الساحة الدولية، حيث رفضت القاهرة المشاركة فى أى نقاشات دولية تتناول تهجير سكان قطاع غزة، وبدلاً من ذلك دعت المجتمع الدولى إلى التركيز على التهدئة وإعادة إعمار القطاع.
كما عززت القيادة السياسية موقفها الرافض للتهجير من خلال تقديم الدعم الإنسانى المستمر لقطاع غزة وفتحت مصر معبر رفح لنقل المساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية إلى القطاع، فى الوقت الذى أبدت فيه استعدادها للتنسيق مع المنظمات الدولية لتقديم المزيد من المساعدة للشعب الفلسطينى.
هذا الدعم يعكس موقف مصر الإنسانى، وفى الوقت ذاته يشدد على رفضها القاطع لتحويل سيناء إلى موطن بديل للفلسطينيين.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، نجح الرئيس السيسي فى ترسيخ موقف مصر الحاسم ضد تهجير الفلسطينيين، مع دعم حقوقهم المشروعة فى إقامة دولتهم المستقلة. هذا الموقف يعكس رؤية مصرية واضحة تسعى إلى الحفاظ على استقرار المنطقة ومنع أى محاولات لتصفية القضية الفلسطينية أو إفراغ الأرض الفلسطينية من سكانها.
كما حرص الرئيس السيسي أيضًا على تعزيز التنسيق مع الدول العربية لدعم الموقف الفلسطينى، حيث شارك فى قمم عربية عدة ناقشت سبل دعم القضية الفلسطينية ومواجهة أى محاولات لتهجير الفلسطينيين. وأكد أن التضامن العربى هو السبيل الوحيد لمواجهة التحديات التى تهدد مستقبل القضية الفلسطينية.
وفى الختام تظل مواقف الرئيس السيسي واضحة وحاسمة فى رفض أى محاولات لتهجير الفلسطينيين، مؤكدًا أن مصر ستظل حامية للقضية الفلسطينية وداعمة لحقوق الشعب الفلسطينى فى العيش بحرية وكرامة على أرضه. وتأتى هذه المواقف فى إطار التزام مصر التاريخى بالعدالة والسلام فى المنطقة، ودورها الرائد فى دعم القضايا العربية العادلة.
◄ مصر تحشد.. والعالم يستجيب| إجماع عربي ودولي ضد تهجير الفلسطينيين
■ كتبت: نوال سيد عبدالله
«القضية الفلسطينية هى أم القضايا فى الشرق الأوسط، فأغلب البلاد فى العالم تحررت إلا فلسطين، ونحن نؤمن بأن هذه القضية إن لم تحل حلًّا عادلًا لن يهدأ العالم ولن يرى السلام لأنها قضية حق وعدل»- فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب.. وتجسد كلمات شيخ الأزهر حقيقة راسخة فى السياسة المصرية تجاه القضية الفلسطينية، حيث لطالما كانت القاهرة خط الدفاع الأول عن حقوق الفلسطينيين، وها هى اليوم تتصدر المشهد مجددًا فى مواجهة محاولات تهجيرهم قسرًا من أرضهم. فقد أثار مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذى يقضى بترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول مجاورة، موجة رفض دولية غير مسبوقة، وسط إجماع عربى وغربى على خطورة هذه الخطة وتهديدها المباشر للهوية الفلسطينية والاستقرار الإقليمى.
بدورها، أكدت المملكة الأردنية رفضها القاطع لأى حلول تتضمن تهجير الفلسطينيين، حيث قال العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى إن «الأردن لن يكون طرفًا فى أى مشروع يؤدى إلى تصفية القضية الفلسطينية أو يهدد الهوية الوطنية الفلسطينية»، مشددًا على ضرورة الحل السياسى العادل وفق قرارات الشرعية الدولية.
وأصدرت الخارجية السعودية بيانًا أكدت فيه رفضها لأى مشروع يهدف إلى التغيير الديموجرافى القسرى للفلسطينيين، مشيرة إلى أن الحل العادل للقضية الفلسطينية يكمن فى إقامة دولة مستقلة على حدود 1967. وانضمت كل من الإمارات وقطر إلى قائمة الدول العربية التى أكدت رفضها للتهجير القسرى. وعبرت الجزائر عن موقف صارم تجاه مقترح ترامب، حيث وصفته الخارجية الجزائرية بأنه «محاولة جديدة لطمس القضية الفلسطينية وتصفية حقوق الفلسطينيين».
وقوبل هذا المقترح برفض قاطع من الأمم المتحدة، حيث صرح الأمين العام للمنظمة أنطونيو جوتيريش بأن أى محاولة لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم تشكل «انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولى الإنسانى»، محذراً من تداعيات كارثية على المنطقة. وأضاف جوتيريش أن الأمم المتحدة ترفض أى حلول تؤدى إلى تغيير ديموغرافى قسرى للسكان فى الأراضى المحتلة.
أعربت دول الاتحاد الأوروبى عن موقف موحد رافض للمخطط، حيث أكدت المفوضية الأوروبية أن أى محاولة لفرض تهجير قسرى على سكان غزة ستؤدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية فى القطاع وستسهم فى زعزعة الاستقرار الإقليمى.
ألمانيا بدورها شددت على ضرورة الالتزام بحل الدولتين كخيار وحيد لتحقيق السلام، حيث وصف المستشار الألمانى أولاف شولتس خطة ترامب بأنها «غير مقبولة»، مؤكدًا أن التهجير القسرى جريمة تتعارض مع القيم الديمقراطية التى يدافع عنها المجتمع الدولى.
أما فرنسا، فقد أعربت عن استيائها الشديد من المقترح الأمريكى، حيث صرح الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون بأن أى خطوة نحو تهجير الفلسطينيين «ستكون بمثابة ضوء أخضر لمرحلة جديدة من العنف وعدم الاستقرار»، مؤكدًا دعم باريس لموقف مصر فى رفضها لهذا السيناريو.
من جانبها، رفضت موسكو المقترح الأمريكى بشدة، حيث صرح وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف بأن «أى محاولة لتهجير الفلسطينيين بالقوة من قطاع غزة تعد انتهاكًا صارخًا لميثاق الأمم المتحدة، وقد تؤدى إلى تصعيد واسع فى المنطقة». وتبنت الصين موقفًا مشابهًا، حيث أكدت بكين أن تهجير الفلسطينيين من أراضيهم «سيؤدى إلى تعقيد الأوضاع أكثر فى الشرق الأوسط».
وفى موقف غير متوقع، أصدرت بيونج يانج بيانًا شديد اللهجة، وصفت فيه مقترح ترامب بأنه «استراتيجية استعمارية جديدة تهدف إلى إبادة الفلسطينيين»، داعية المجتمع الدولى إلى الوقوف ضد هذه المخططات.
وكانت مصر من أوائل الدول التى أعلنت رفضها القاطع للمقترح، إذ أكد الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسي فى أكثر من مناسبة أن مصر لن تسمح بأى تغيير ديموجرافي للفلسطينيين فى غزة، مشيرًا إلى أن حل القضية الفلسطينية يجب أن يكون فى إطار إقامة دولة مستقلة على حدود 1967.
ووجدت مصر دعمًا قويًا لموقفها من العديد من الدول الأوروبية، إذ أشادت الخارجية الألمانية بالموقف المصرى الرافض لإفراغ غزة من سكانها، مؤكدة أن المجتمع الدولى يجب أن يتحمل مسئوليته فى منع حدوث كارثة إنسانية.
كما أبدى الاتحاد الأوروبي دعمه الكامل لمصر، مشددًا على أن أى حل سياسى للنزاع الفلسطينى-الإسرائيلي يجب أن يحترم حقوق الفلسطينيين فى البقاء بأراضيهم. وفى السياق نفسه، أكدت بريطانيا وإسبانيا رفضهما لأى خطط تؤدى إلى تهجير السكان قسرًا، معتبرتين أن ذلك يمثل سابقة خطيرة فى المنطقة.
إلى جانب المواقف الرسمية للدول، أكدت عدة منظمات حقوقية دولية، أبرزها هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية، أن التهجير القسرى للسكان من غزة يعد جريمة حرب بموجب اتفاقيات جنيف، محذرة من أن أى دعم دولى لهذه الخطط سيؤدى إلى تصعيد النزاع فى المنطقة.
وفى تقرير أصدرته منظمة أوكسفام، حذرت من التداعيات الإنسانية الخطيرة فى حال تنفيذ أى مخطط يهدف إلى تهجير الفلسطينيين، مشيرة إلى أن سكان غزة يعانون بالفعل من كارثة إنسانية جراء الحصار الإسرائيلى المستمر منذ أكثر من 17 عامًا.
وتظهر المواقف الدولية والإقليمية حتى الآن رفضًا قاطعًا لمقترح ترامب، مع تأكيد واسع على ضرورة احترام حقوق الشعب الفلسطينى فى البقاء بأراضيه. وبدا واضحًا أن الموقف المصرى كان محوريًا فى حشد الدعم الدولى لهذا الرفض، مما يعزز مكانة القاهرة كطرف رئيسى فى أى حلول مستقبلية للقضية الفلسطينية.
◄ هنا القاهرة.. لبيك غزة| طوفان المساعدات الإنسانية يؤكد موقف مصر الثابت تجاه القضية
■ كتب: عمرو خليفة
«هنا القاهرة.. لبيك غزة».. عقيدة ثابتة ترجمتها مصر على مدار التاريخ فى تبنى ومساندة القضية الفلسطينية، حيث تحمل كتب التاريخ صفحات ناصعة البياض لدور مصر المستمر فى الحفاظ على حقوق الفلسطينيين، كما ستسطر صفحات التاريخ بأحرف من نور موقف الرئيس عبدالفتاح السيسى الثابت برفض تهجير الفلسطينيين، والدور الكبير الذى تلعبه القاهرة فى وقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة.
ويتكامل الموقف المصرى للقيادة السياسية والحكومة والشعب بالإصرار على تقديم المساعدات للأشقاء فى غزة منذ اللحظة الأولى لاندلاع العدوان الإسرائيلى الغاشم على غزة، وتمثل المساعدات التى قدمتها مصر أكثر من 70 % من إجمالى المساعدات التى دخلت القطاع، وهو ما يؤكد موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية.
ولعب صندوق تحيا مصر والتحالف الوطنى للعمل الأهلى دورًا كبيرًا فى توفير تلك المساعدات، وفقًا لتوجيهات الرئيس السيسي، حيث شكلا ملحمة إنسانية سيذكرها التاريخ لدعم أشقائنا فى غزة منذ بداية العدوان الإسرائيلى على القطاع، حيث اصطفت شاحنات المساعدات الإنسانية أمام معبر رفح البرى تنتظر الدخول ولم يتحرك متطوعو الصندوق أو التحالف من أمام المعبر إلا بعد دخول المساعدات للأشقاء والتى كان يعوقها سيطرة الاحتلال على الجانب الفلسطينى من المعبر.
«نتشارك من أجل الإنسانية».. كان هو الشعار الذى رفعه صندوق تحيا مصر من أجل دعم قطاع غزة بعد قرار وقف الحرب، إيمانًا بقيم التآخى والتكافل، وتحملاً لمسئوليتنا الإنسانية فى ظل هذه الظروف العصيبة التى يمر بها الشعب الفلسطيني، بالتعاون مع كل من «بيت الزكاة والصدقات»، و«بنك الطعام»، و«الجمعية الشرعية»، وتمكن الصندوق خلال العام الجارى 2025 من إطلاق أكبر قوافل شاحنات المساعدات الإنسانية الشاملة، التى بلغت نحو 765 شاحنة محملة ب11400 طن من المساعدات الإنسانية الشاملة من الدعم الغذائى وكافة الاحتياجات الضرورية والمستلزمات الطبية وعدد من سيارة الإسعاف، فيما أطلق قوافل إغاثية شملت المساعدات المختلفة من مواد غذائية ومستلزمات طبية ومواد إغاثية أخرى لقطاع غزة فى عام 2024 تضمنت 507 شاحنات محملة بأكثر من 8000 طن مساعدات إنسانية.
وتضمنت الشاحنات المواد الغذائية الجافة مثل الأرز، المكرونة، الشعرية، السكر، الزيت، الشاي، التمور، الجبن، المياه المعدنية والغازية، الألبان، والعصائر، وغيرها، من المواد التى تعتبر جزءًا أساسيًا من النظام الغذائي، كذلك كميات هائلة من الملابس تناسب جميع الأعمار؛ سواء الكبار أو الأطفال والألحفة، والبطاطين، والسجاد، كما شملت مجموعة متنوعة من الاحتياجات الأساسية، بدءًا من المنظفات والمطهرات وحقائب الإيواء التى تحتوى على المستلزمات الضرورية التى تلبى الاحتياجات اليومية، وصولاً إلى البطاطين والخيام المقاومة للظروف الجوية القاسية. وأشار تامر عبد الفتاح، المدير التنفيذى لصندوق تحيا مصر، إلى أن هذه القوافل الإغاثية تأتى فى إطار التزام الدولة المصرية بدورها الإنسانى والتاريخى فى مساندة الشعب الفلسطيني، موضحًا أن دعم غزة هو واجب إنساني، ويؤكد موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية.
فيما أطلق التحالف الوطنى للعمل الأهلي، عددًا من القوافل الإنسانية الإغاثية وذلك فى إطار رؤية التحالف الوطنى لتعزيز العمل الإنسانى المشترك وتوحيد الجهود لخدمة الأشقاء الفلسطينيين، بما يلبى احتياجات الأسر المتضررة، ويسهم فى تخفيف المعاناة فى ظل الأوضاع الصعبة التى يواجهها القطاع، حيث تم إطلاق 10 قوافل والتى تضم مئات الشاحنات المُحمّلة بآلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية، والتى تشمل مواد غذائية ومياهًا وخيامًا وملابس وألحفة وأدوية ومستلزمات طبية وعربات إسعاف وغيرها من أساسيات المعيشة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.