رأى جهاد الحرازين، القيادي بحركة فتح ومستشار السفارة الفلسطينية بالقاهرة، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يزال يناور من أجل عدم المرور إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الموقف الأمريكي حيال ذلك واضح بأنه إلى جوار إسرائيل أيًا كان القرار الذي سيتخذه نتنياهو فيما يتعلق بالاتفاق. وقال الحرازين، خلال تصريحات ل"بوابة أخبار اليوم"، "نتنياهو لا يزال يناور في قضية كيفية تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار من أجل إطلاق أكبر عدد من سراح الأسرى المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية، وهو لا يرغب في الوصول إلى المرحلة الثانية، لأن المرحلة الثانية تتطلب منه الانسحاب من قطاع غزة ووقف القتال بصورة نهائية". اقرأ أيضًا| الحرازين: مصر قادت حراكًا سياسيًا لم يسبق له مثيل بتاريخ القضية الفلسطينية وأوضح الحرازين أن مسألة الوصول للمرحلة الثانية من الاتفاق تتعارض مع ما قطعه من وعود لوزير المالية بتسلئيل سموتريتش والائتلاف الحاكم بأنه سيذهب فقط للمرحلة الأولى من الاتفاق، ولن يذهب للمرحلة الثانية لأن الذهاب للمرحلة الثانية سيُفقد نتنياهو ائتلافه الحاكم وسيؤدي إلى إسقاط هذه الحكومة ويعود نتنياهو إلى المحاكمة والسجن. وأردف قائلًا: "لذلك أعتقد أن كل ما يجري من محاولات اليوم، وكل ما يضعه نتنياهو من عراقيل حتى يبقى في سياق المرحلة الأولى، ولا ينتقل إلى المرحلة الثانية". وحول موقف واشنطن حيال ذلك، قال الحرازين: "الموقف الأمريكي موقف واضح وهو إلى جانب إسرائيل أيًا كان قرار نتنياهو، وهو ما أعرب عنه (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب، وما قاله نتنياهو إن لديهم القدرة للذهاب في أي وقت للقتال وبتأييد أمريكي". واستطرد قائلًا: "هناك محاولة أمريكية للخروج من هذا الأمر بتمديد المرحلة الأولى، ولكن قرار أمريكا هو دعم إسرائيل أيًا كان القرار الذي سيتخذه نتنياهو بخصوص هذا الاتفاق". اقرأ أيضًا| جهاد الحرازين: هناك التفاف على حقوق الشعب الفلسطيني وحول ما يدور حاليًا من اعتداءات إسرائيلية في الضفة الغربية، قال الحرازين: "أنا أعتقد أن المخطط الإسرائيلي في الضفة الغربية أكبر من أي شيء آخر، لأن إسرائيل تستهدف بالأساس عملية ضم الضفة الغربية". وأضاف قائلًا: "لذلك اليوم محاولات إزالة المخيمات والاقتحامات هي هدفها تعزيز الاستيطان والضم في الضفة الغربية، وهذا أعتبره أحد ارتدادات أحداث السابع من أكتوبر (عملية طوفان الأقصى)، التي منحت اليمين الإسرائيلي الفرصة الكبرى لمواصلة استهداف كل فلسطيني والرهان على تهجير الشعب الفلسطيني أو إبادته، وهو ما يجري في مناطق الضفة الغربية حاليًا".