يواجه القطاع الصحي في غزة وضعًا إنسانيًا بالغ الصعوبة، حيث يعاني الآلاف من المرضى من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، مما يهدد حياتهم بشكل مباشر. وأوضح محمد أبو عفش، مدير الإغاثة الطبية في غزة، أن هناك 10 آلاف مريض بالسرطان والفشل الكلوي بحاجة ماسة للعلاج، في ظل ندرة الإمدادات الطبية وصعوبة إدخالها إلى القطاع. اقرأ ايضا| مدبولي: 3 شروط أساسية لخفض الدين الخارجي وأكد محمد أبو عفش، خلال مداخلة هاتفية مع فضائية النيل للأخبار، أن الأوضاع تزداد سوءًا مع استمرار سقوط الأمطار وهبوب الرياح، في ظل عدم توفر أنظمة صرف صحي ملائمة، مما يساهم في انتشار الأمراض والأوبئة وأضاف أن الأوضاع البيئية المتدهورة تؤثر سلبًا على الصحة العامة، حيث تزداد معدلات الأمراض الناجمة عن تلوث المياه وانعدام الخدمات الصحية الأساسية. وأشار أبو عفش إلى أن المساعدات الإنسانية التي تصل إلى قطاع غزة لا تزال غير كافية لتلبية الاحتياجات المتزايدة، سواء كانت مساعدات إغاثية أو طبية أو خيام للإيواء، وأوضح أن شمال غزة وحدها يضم نحو مليون و200 ألف شخص بحاجة ماسة إلى المساعدات العاجلة، مما يجعل الوضع أكثر خطورة مع استمرار الأزمات المتعددة التي تعصف بالقطاع. ودعا المسؤولون في قطاع الصحة بغزة المنظمات الدولية والمجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود الإنسانية وتوفير الدعم اللازم لإنقاذ حياة الآلاف من المرضى والمشردين كما طالبوا بتسهيل دخول المساعدات عبر المعابر وزيادة الإمدادات الطبية لمواجهة الأوضاع الكارثية التي يعيشها السكان. ويعاني قطاع غزة من أزمة إنسانية مزمنة نتيجة الحصار المستمر منذ سنوات، مما أثر بشكل كبير على الخدمات الصحية والبنية التحتية وتعاني المستشفيات من نقص حاد في المعدات الطبية والأدوية، فضلا عن تراجع القدرة الاستيعابية للمرافق الصحية بسبب الأعداد المتزايدة من المرضى والمصابين.