قالت الأممالمتحدة إن أي تأخير في انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوبلبنان، بعيد انتهاء مهلة الانسحاب بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، يعد انتهاكا للقرار الدولي 1701، مع ابقاء اسرائيل قواتها في خمس نقاط استراتيجية. وقالت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت وقائد قوة يونيفيل الجنرال أرولدو لاثارو في بيان مشترك أن "اليوم يصادف نهاية الفترة المحددة لانسحاب الجيش الإسرائيلي الى جنوب الخط الأزرق وانتشار القوات المسلحة اللبنانية بشكلٍ مواز في مواقع في جنوبلبنان". وحذرت من أن "أي تأخير آخر في هذه العملية يناقض ما كنا نأمل حدوثه، ولا سيما أنه يشكل انتهاكا مستمرا لقرار مجلس الأمن الدولي 1701"، الذي انهى صيف 2006 حربا مدمرة بين حزب الله واسرائيل. اتفاق الهدنة في لبنان وبناء على اتفاق وقف إطلاق النار الذي لعبت الولاياتالمتحدة وفرنسا دور الوساطة للتوصل إليه، ينتشر الجيش اللبناني إلى جانب قوات حفظ السلام الأممية بينما ينسحب الجيش الإسرائيلي في مهلة 60 يوما تم تمديدها حتى 18 شباط/فبراير. ويفترض بأن ينسحب حزب الله من منطقة جنوب نهر الليطاني، على بعد حوالى 30 كيلومترا من الحدود، مع تفكيك البنى التحتية العسكرية المتبقية هناك. ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله حيز التنفيذ منذ أواخر نوفمبر، بعد أكثر من عام على بدء تبادل القصف بينهما وما تلى ذلك من حرب مفتوحة نفذت إسرائيل خلالها عمليات برية داخل لبنان.