أشاد عدد كبير من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ بالموقف المصري الثابت والداعم تجاه القضية الفلسطينية، وموقف الرئيس السيسي منذ اليوم الأول من العدوان الرافض لتهجير الأشقاء الفلسطينيين. "رفض التهجير القسري" من جانبه، أكد النائب أحمد الخشن عضو لجنة القيم بمجلس النواب، صلابة الموقف المصري الرافض لخطط التهجير وتصفية القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن مصر، بقيادة الرئيس السيسي، تتصدى بقوة لهذه المحاولات، ما يضع بعض الأطراف في حالة ارتباك وتخبط أمام صلابة الموقف المصري. وحذر الخشن، من استغلال بعض الجهات الخارجية الأوضاع الإقليمية لتعزيز نفوذها، وهو ما يتطلب موقفًا حاسمًا من الدول العربية لمواجهة هذه التحديات، مشددا على ضرورة التكامل العربي لحماية الأمن القومي. ولفت عضو مجلس النواب، إلى أن الأمن العربي كلٌّ لا يتجزأ، وأن أي تهديد تتعرض له دولة عربية يجب أن يقابل برد عربي جماعي حازم، لافتا أن القصة ليست غزة ولكن الأمن القومي العربي كله. ودعا النائب، إلى اتخاذ موقف عربي خلال القمة العربية الطارئة القادمة، لردع ترامب والرد على خططه، موضحا أن الدبلوماسية وحدها لا تكفي، مشددًا على أهمية اتخاذ القمة العربية المقبلة نموذجًا لوحدة الصف والردع العربي، وضرورة التصدي لمحاولات زرع الفتن أو تفكيك الدول العربية خدمة لمصالح القوى الاستعمارية. واختتم النائب أحمد الخشن بالقول أن المنطقة العربية تواجه تهديدا وجوديا حقيقيا وأن ترامب لو نجح في تحرير مخطط غزة، فسيتمادى في مشاريع لتفكيك الدول العربية. "حماية الحقوق الفلسطينية" في ذات السياق، أكد النائب عمرو القماطي، عضو مجلس الشيوخ، أن المبادرة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة تمثل خطوة استراتيجية تهدف إلى تثبيت الفلسطينيين على أرضهم وإفشال المخطط الأمريكي-الإسرائيلي لتفريغ القطاع من سكانه. وأوضح القماطي، أن مصر قدّمت رؤية متكاملة لدعم صمود الشعب الفلسطيني، بما يضمن حقوقهم الشرعية والقانونية، ويعزز الاستقرار الإقليمي، مشددًا على التزام الدولة المصرية المستمر بدعم القضية الفلسطينية والسعي لتحقيق سلام عادل وشامل. وأشاد عضو مجلس الشيوخ بالمبادرة، معتبرًا إياها ضربة قوية للمخططات التي تسعى إلى زعزعة الأمن في المنطقة، خاصة بعد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، مضيفًا: "مصر تقود العالم العربي لإجهاض خطط ترامب". وأشار نائب الشيوخ إلى أن المبادرة تستند إلى تأسيس إدارة محلية في غزة، وتنفيذ خطة إعادة إعمار تدريجية، ووضع أسس لإنهاء الصراع، مما يمثل نقطة تحول في القطاع المدمر بفعل الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة. واختتم النائب عمرو القماطي تصريحاته بالتحذير من مقترحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مؤكدًا أنها ليست سوى استكمال لمشروع تهجير الفلسطينيين تحت غطاء "صفقة القرن"، داعيًا إلى الاصطفاف خلف مصر ورؤيتها في مواجهة هذه المخططات. اقرأ أيضًا | «ثقافة الشيوخ»: الصحافة لعبت دورا كبيرا في تاريخ مصر