أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة والضفة الغربية وضم الأراضي الفلسطينية لإسرائيل غضبًا واسعًا في الأوساط السياسية العربية، حيث وصفها سياسيون بأنها محاولة لشرعنة جريمة مكتملة الأركان، تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وحرمان الفلسطينيين من حقوقهم التاريخية. أقرأ ايضا :- رفض سياسي واسع لتصريحات ترامب التهجير وضم غزة .. تقرير فى هذا الإطار ، شدد الدكتور السعيد غنيم، النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، على ضرورة توحيد الموقف العربي لمواجهة هذه المخططات التي تسعى إلى تهجير سكان غزة تحت غطاء سياسي، مؤكدًا أن الشعب المصري بكل مؤسساته يرفض التهجير القسري للفلسطينيين حفاظًا على الأمن القومي المصري، ومنعًا لتصفية القضية الفلسطينية. قائلاً: :"تصريحات ترامب كشفت للعالم حجم المؤامرة الخبيثة التي تُحاك ضد القضية الفلسطينية، فهي ليست مجرد تهجير مؤقت، بل مخطط طويل الأمد لتحقيق مكاسب اقتصادية من قطاع غزة بعد تهجير سكانه، وهو ما يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والإنساني". إدانة واسعة للتصريحات الأمريكية من جانبه، أكد الكاتب الصحفي طارق درويش، رئيس حزب الأحرار الاشتراكيين، رفض حزبه القاطع لتصريحات ترامب التي تمس الأراضي الفلسطينية، واصفًا إياها بأنها خروج عن القوانين الدولية وتجاهل لحقوق الإنسان. مضيفاً:"الحزب يدعم جميع القرارات والمواقف التي يتخذها الرئيس عبد الفتاح السيسي الرافضة لتهجير الفلسطينيين من غزة، ونرفض تمامًا أعمال الهدم والتدمير والقتل التي تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الأعزل". وأشار درويش إلى أن لقاء ترامب برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان مخيبًا للآمال، ويؤكد إصرار الولاياتالمتحدة وإسرائيل على مواصلة نهب الأراضي العربية، مستغلين ضعف الموقف الدولي لتحقيق مكاسب تخدم المشروع الصهيوني. انتهاك صارخ للقوانين الدولية في السياق ذاته، قال النائب عمرو القطامي، عضو مجلس النواب، إن تصريحات ترامب حول تهجير الفلسطينيين تؤكد وجود مخطط أمريكي-إسرائيلي لتصفية القضية الفلسطينية، مشددًا على أن الدولة المصرية لن تسمح بتنفيذ هذا المخطط، رغم الضغوط الكبيرة التي تُمارس ضدها. وأكد القطامي أن مصر رفضت فكرة التهجير منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، وتعلن يوميًا رفضها القاطع لهذا المخطط حفاظًا على القضية الفلسطينية والأمن القومي المصري. مضيفاً:"تصريحات الرئيس الأمريكي بشأن التهجير القسري، وضم الضفة الغربية لإسرائيل، والسيطرة الأمريكية على قطاع غزة، تعد انتهاكًا صارخًا للقوانين والمواثيق الدولية، في ظل صمت غير مبرر من المجتمع الدولي".