بنبل تمضى مصر لمساندة أشقائنا فى غزة، موقف داعم دفاعًا عن القضية، ومساندة لا تتوقف بقوافل لمساعدات طبية وغذائية وإصرار على إعادة الإعمار والتصدى لمخطط التهجير. أثبتت الدولة المصرية جدارتها وتمكنها وحكمتها، تملك القوة وتتعامل برشد وصبر، تقبض على الجمر وتتحامل من أجل نشر السلام والسعى للتعايش ونبذ الحروب وبسط الأمن والاستقرار. جددت إسرائيل العداوة بين أجيال ورسخت قاعدة من الكراهية ودللت على دهسها لحقوق الإنسان، لم تكن الدولة اليهودية بمفردها بل جاهرت بدعمها وتدليلها دول كبرى انحازت بفجاجة وصلف وتغاضت عن مشاهد الدم والقتل والتخريب والتجويع، وشرعت فى فرض التهجير، لكن صلابة الإرادة المصرية واصطفاف الشعب وجيشه أثبت إيمان المصريين بالأرض والتمسك بمساندة أشقائهم. عقيدة صلبة تعاملت بها مصر، التى وقفت ثابتة مخلصة، وتجلت حقيقة راسخة بمكانة مصر وتمسكها بمواقف لا تتغير وانحياز للحق والإنسانية. عقيدة المصريين راسخة تؤمن بالدفاع عن التراب، وما خضناه من حروب والتضحية بالأرواح ودماء الشهداء خير دليل، حروب ضد العدو لاسترداد سيناء، ومعارك ضد الإرهاب لتطهير أرض الفيروز من شرورهم. كان المخطط واضحًا بفرض الولاية على سيناء، وتوهم الأشرار سقوط مصر، ويبدو أن النية كانت مبيتة للسيطرة على سيناء وهاهى أحلامهم الواهية ببسط مخطط التهجير، سحقتها صلابة الشعب وتماسكه. تبقى مصر بقوة جيشها وحكمة قيادتها ووعى شعبها وتماسكه واصطفافه خلف جيشه الوطنى، ويبقى دورها مساندًا ومدافعًا عن الحق وداعمًا لقضايا الوطن. مصر كبيرة بدورها وموقفها، مصر كبيرة بشعبها الذى يدرك قيمة الأرض، مصر كبيرة بجيشها الوطنى. عاشت مصر بمكانتها ومواقفها وبأرضها وشعبها وجيشها.