اختزل ترامب معاناة الفلسطينيين دفاعا عن أرضهم، ونسف كل ما تكبَّدوه ليطلب تهجيرهم، لم يعبأ بما قدمه العرب، ولم ينتبه للدور المصرى الثابت ومواقف الشعب والجيش من بطولات واصطفاف وتماسك. ببساطة استسهل الرئيس الأمريكى الأمر وتناسى صلابة أم الدنيا وما تحملته عبر الزمن دفاعا عن فلسطين. فرضت مصر إرادتها بإصرارها وانحيازها للحق والإنسانية، دور تاريخى ومقدر لنصرة الحق والمستضعفين. أدارت مصر الأزمة ببراعة ووضعت خطا أحمر، بعدم تهجير الفلسطينيين وواجهت الضغوط والحيل. حكومة وشعبا وكيانات اصطفت مصر، ووقفت موقفا صلبا، دعما للقضية الفلسطينية وعدم تصفيتها، ووقف التهجير. كم كانت مصر واعية، دولة كبيرة وجيش عظيم.. إعادة بناء القوات المسلحة وتطوير منظومة السلاح قرارات صائبة.. فمن يعرف معنى وقيمة الوطن يدرك قدر الجيش. ما أروع مشهد عودة أهل غزة سيرا على الأقدام لمنازلهم التى تساوت بالأرض وتحولت لركام! لكنه الإصرار والتمسك بتراب الوطن، ورسالة الصمود والتحدى والثقة. فرحة العودة لتراب الوطن أنست أهل غزة عذاب اليهود، فرحة بالعودة تؤكد التمسك بالوطن ولو كان كومة تراب، فهل هذا الشعب الأبى يريد التهجير؟! ما أروع الموقف المصرى، صلابة وتماسك واستمرار فى دعم القضية الفلسطينية التى تحاك الخطط لمحوها، وما أروع الدور المصرى الداعم بالغذاء والكساء والعلاج والإصرار على إعمار غزة ومساندة شعبها فى رفض التهجير والتمسك بالوطن. عاش صمود فلسطين.. عاشت مصر بوحدتها وموقفها ودورها وانحيازها للحق والإنسانية والسلام.