«قمة القاهرة» .. الإنسانية والسلام

ضى القلم

لخصت كلمات الأمين العام للأمم المتحدة، موقف مصر ومكانتها وقدرها، ووطنية وحكمة قائدها. واتفق العالم على ما أكده، أنطونيو جوتيريش، بأن مصر تثبت من جديد أنها عماد السلام.
كان الموقف المصرى مشرفا، قيادة وشعبا، منذ اللحظات الأولى لتصاعد العنف الصهيونى ضد المدنيين بغزة، انحياز الرئيس عبدالفتاح السيسى، دائما للحق، فمواقف مصر عبر التاريخ تنصر الضعفاء.. فرضت مصر قرارها، وخرج الملايين رافعين أعلام مصر وفلسطين، لتتزيين شوارع المحروسة وتتعالى الهتافات بوقف الحرب ودخول المساعدات.
قمة القاهرة للسلام، بحضورها الكبير ورسالتها الإيجابية، أكدت الثقة فى النوايا المصرية واحترام العالم للجهود المخلصة للرئيس عبدالفتاح السيسى .
عنجهية اليهود والإنحياز الواضح من جانب قلة استخدمت نفوذها، فضحها موقف مصر الواثق، وصمدت الإرادة العربية، عززتها مواقف نبيلة لشعوب أجنبية لم تخدعها آلة الضلال.
ستقف الإنسانية كثيرا، أمام محاولات تبديل الحقائق، وسيذكر التاريخ، صمود الموقف المصرى، وانحيازه للمظلومين، الذين فرضت عليهم قوى البطش، التجويع والنوم فى العراء، والضغط لترك أوطانهم وإجبارهم على التهجير.. لم تشفع صرخات المكلومين، ولادموع الأطفال، ولاجثث الرضع، وتمادى اليهود وداعميهم فى الإرهاب، لم يفرقوا بين مستشفى أو جامع وكنيسة ولا مخبز أو مدرسة، وتفننوا فى قطع المياه والوقود وسبل الحياة عن أهالى غزة..تذرعوا بالأكاذيب، وتمسكوا بصلفهم، استنادا للتدليل الأمريكى والغربى.
بشعبها وجيشها وشرطتها وأزهرها وكنائسها ومختلف طوائفها، خرجت مصر، يد واحدة خلف قائدها المخلص، داعمة وصامدة، لمساندة القضية الفلسطينية، وفضح مخطط التهجير والتصفية، مصر تفرض السلام، وتدعم الخير والبناء، هذا منهج رئيسها، ووعى شعبها ورشد جيشها.
سيقف التاريخ عاجزا أمام أم تحجرت دموعها وهى تحتضن أطفالها وسط الخيام، وستقف الإنسانية خجلا أمام دماء الأطفال، وأكفان لفت أجساد الرضع.. مايحدث فى غزة إبادة وتهجير وانحياز للباطل الإسرائيلى .
نجحت مصر بجهودها وإصرارها فى إحياء القضية الفلسطينية، ولن تتخلى بمبادئها عن السعى لتحقيق الاستقرار والأمن والسلام بقيادة صلبة وشعب جسور.