الإرهاب الإسرائيلى مستمر، والوقاحة الصهيونية تتضاعف. مصر نبهت مبكراً منذ بداية حرب الإبادة على غزة من مخاطر التهجير القسرى، ورفضت على الدوام أى حديث عن المشاركة فى مؤامرة التهجير.. هى مصر التى نبهت إلى خطورة أى اقتراحات مشبوهة على هذا الطريق من أى طرف كان، وقالت إنه يفتح الباب للتطرف الاسرائيلى لكى يعطل أى جهود للسلام، ولكى يضاعف الاستيطان المجرم دولياً، ويدفع التهجير القسرى فى غزة، وأيضاً فى الضفة الغربية والقدس المحتلة. مجرم الحرب نتنياهو يواصل من واشنطون تصريحاته المستفزة ووقاحته المعتادة. يثبت أنه رأس الارهاب الاسرائيلي، وأن تصريحات صبيانه العدوانية هى جزء من مخططه الارهابى. آخر هؤلاء كان وزير الدفاع الاسرائيلى الذى قال إنه أصدر التعليمات لجيشه أن يبدأ تنفيذ خطة تشجيع التهجير فى غزة (!!) الآن يقوم مجرم الحرب المطلوب للعدالة الدولية نتنياهو بالتصعيد فى هذا الاتجاه. الارهابى الذى يحاصر غزة منذ عشرين عاماً، والذى شن حرب الإبادة وأقام المحارق للأطفال وقتل خمسين ألفاً ليجعل الحياة مستحيلة، يتهم مصر بأنها هى التى تمنع الفلسطينيين من ترك وطنهم (!!) مجرم الحرب يفضح نفسه حين يقر بأن الهدف هو تصفية القضية الفلسطينية وحين يقول إن فكرة الدولة الفلسطينية سقطت فى 7 أكتوبر وكأنه لم يقض عمره السياسى فى محاربة حل الدولتين. وكأنه لم يتعلم شيئاً من هزيمة مخططات إسرائيل أمام صمود الشعب الفلسطينى العظيم وتمسكه بأرضه، أو باعتراف معظم دول العالم بدولة فلسطين على كامل أرضها (!!) أو بثبات موقف مصر الحاسم (والعالم العربى كله) الرافض لأى حديث عن التهجير ولأى محاولة لتخطى الحق الفلسطينى فى الدولة المستقلة التى لن يكون هناك سلام ولا أمن إلا بقيامها رغم أنف احتلال لابد أن يسقط، وإرهاب إسرائيلى لابد أن يحاكم على كل جرائمه!! مصر تعرف جيداً أن السلام يصنعه الأقوياء، وليس رعاة الارهاب ومجرمو الحرب ومن يدعون للتهجير القسرى.. ومصر حين نبهت إلى أن مقترحات التهجير الخائبة سوف تشجع إرهاب إسرائيل على التمادى فى جرائمه كانت على حق. الوقاحة الاسرائيلية تتزايد والإرهاب الإسرائيلى يتصور أن أمامه فرصة لنسف كل فرص السلام. على من يدعمون إسرائيل حتى الآن أن يراجعوا مواقفهم وأن يفهموا أن مساندة الإرهاب الاسرائيلى خطيئة لن تغتفر !!