أوضح بشير جبر - مراسل قناة القاهرة الإخبارية، في بث مباشر من داخل قطاع غزة ببلدة خان يونس، أن مناطق غزة باتت منكوبة بفعل العدوان الإسرائيلي الذي استمر خمسة عشر شهرًا.. فقد دمر الاحتلال الإسرائيلي مقومات الحياة في مدينة غزة والشمال، حيث استهدف آبار المياه والخطوط الرئيسية والبنية التحتية للقطاع، إلى جانب التدمير الواسع الذي طال المباني والمنشآت، حيث تم محوها تمامًا من الخريطة الجغرافية، وخصوصًا في مناطق شمال قطاع غزة، وكذلك المنطقة الجنوبية للقطاع، التي دُمرت بشكل كبير. اقرأ أيضا| حصيلة الشهداء في قطاع غزة تصل إلى 47518 منذ بدء العدوان اليوم، وعلى غرار أيام سابقة، عاد الفلسطينيون إلى شمال غزة، ولكنهم صُدموا بحجم الدمار الذي طال تلك الأحياء، الأمر الذي أثر بشكل كبير على قدرتهم المعيشية في تلك المنطقة، حيث لم يترك الاحتلال الإسرائيلي أي مقوم من مقومات الحياة إلا ودمرته آلياته العسكرية. على الرغم من ذلك، يصر الفلسطينيون على البقاء في مناطق شمال قطاع غزة، رغم افتقادهم بشكل أساسي للمياه، مصدر الحياة الرئيسي في تلك المنطقة، وفقدان التيار الكهربائي في مناطق واسعة من القطاع، بسبب تدمير قوات الاحتلال لمحطة الكهرباء الوحيدة التي كانت تعمل في قطاع غزة منذ اليوم الأول للعدوان. وغزة غارقة في ظلام دامس، مع الاعتماد بشكل أساسي في المستشفيات على المولدات الكهربائية التي تغذي هذه المستشفيات بالطاقة اللازمة. اقرأ أيضا| القاهرة الإخبارية: الاحتلال يتعمد تأخير إدخال الخيام إلى غزة مما دفع المؤثرين الفلسطينيين، والطواقم الإغاثية، وأجهزة الدفاع المدني، إلى إعلان مناطق المدينة في غزة والشمال كمناطق منكوبة، ومطالبة مؤسسات ودول العالم أجمع بضرورة توسيع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بما في ذلك البيوت المتنقلة والخيام، التي تحاول إسرائيل مرارًا وتكرارًا عرقلة إدخالها إلى القطاع، الأمر الذي يثير حفيظة الفلسطينيين. حقيقة أن السكان العائدون إلى مدينة غزة ومناطق الشمال بحاجة إلى مراكز إيواء، وخيام، وبيوت متنقلة من أجل القدرة على العيش في تلك المناطق، فهم الآن يعيشون في بعض البيوت المتهالكة جراء القصف، وجزء من أغلب المنازل قابل للسقوط في أي لحظة على رؤوسهم. هذا، ومنخفض جوي سيضرب المنطقة خلال الأيام القادمة، وبالتالي فإن هذا الأمر سيزيد من الصعوبات الملقاة على عاتق المواطنين الفلسطينيين، خصوصًا في مناطق الشمال وغزة. وبالتالي، هناك مطالب بضرورة توزيع الخيام، إلى جانب ذلك، تواصل جمهورية مصر العربية إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بما في ذلك الطعام، والمياه الصالحة للشرب، والدواء، والوقود، والمستلزمات الطبية، التي تصل جميعها إلى قطاع غزة، وبدأت تؤثر بشكل إيجابي على الوضع في القطاع. خصوصًا أن المستشفيات عادت إلى تقديم الخدمات الطبية للمرضى والجرحى، وبدأت تعمل بكامل طاقتها بعد الاعتماد على السولار الذي يدخل إلى المولدات. كما بدأت الأسواق تشهد انخفاضًا في الأسعار نتيجة استمرار دخول المساعدات، بالإضافة إلى توصيل المياه إلى منازل الفلسطينيين، مما يفوت الفرصة على الاحتلال الإسرائيلي في إجبارهم على النزوح خارج الأراضي الفلسطينية.