حذر الاتحاد الأوروبى الولاياتالمتحدة من أى خطوة تهدف إلى فرض رسوم جمركية على الواردات من بلدانه، ووعد «برد حازم» إذا نفذ الرئيس الأمريكى ترامب تهديده، وأعرب الاتحاد عن أسفه العميق لفرض ترامب رسوما جمركية على كبار الشركاء التجاريين لبلاده واصفاً إياها «بالمؤذية لكل الأطراف»، ورغم هذا التحذير كرر ترامب تأكيده، أن المنتجات الأوروبية ستُفرض عليها رسوم جمركية «لاحقا»، وذلك بعد فرض رسوم مماثلة على واردات من كندا والمكسيك والصين. وأمام الغطرسة الأمريكية ، لا تزال الدول ال27 الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى منقسمة بين موقف «دفاعى» يميل إلى شراء المنتجات الأمريكية مثل الغاز الطبيعى المسال أو الأسلحة فى محاولة للهروب من نزاع تجارى مع إدارة ترامب، أو نهج أكثر هجومية يميل إلى اتخاذ تدابير انتقامية محتملة. وهناك مطمع آخر وهو قناة بنما، وهو مشروع فرنسى جسدته أمريكا تاريخيا، حيث إن بناء قناة بنما تم من قبلها، وافتتحت فى 1914. وسلّمت إلى بنما فى 31 ديسمبر 1999 بموجب معاهدات وقّعت فى سبعينيات القرن الماضى فى عهد الرئيس كارتر والزعيم البنمى عمر توريخوس، والقناة ممرا بحريا يمتد على مسافة حوالى 82 كيلومترا تربط بين المحيطين الأطلسى والهندى واقررت تحمل هذا المشروع بموجب قرار للكونجرس فى 19 يونيو 1902. ويرى البناميون بأن القناة تخضع لسيادة بلدهم، الذى يعد إحدى دول جنوبأمريكا الوسطى، الكاملة بموجب المعاهد التى تشمل حقوقا أعطيت لبنما بما فى ذلك سيادتها عليها والحق الحصرى فى إدارتها وتشغيلها وهى تعتبر بالتالى من الأراضى السيادية بأن هذه القناة تخضع لمبدأ الحيادية، أى أنها تبقى مفتوحة ومحايدة أمام جميع الدول فى أوقات السلم والحرب.