أكدت الإعلامية لميس الحديدي أن مصر أصبحت محورا هاما في تطورات الوضع في غزة، حيث كان لها دور بارز في المفاوضات والاتصالات الدولية بشأن الأوضاع في قطاع غزة. جاء ذلك بعد أن شهدت القاهرة اتصالًا بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالإضافة إلى اجتماع سداسي ضم وزراء خارجية ستة دول، من بينها مصر وقطر والإمارات والسعودية، إلى جانب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط. هذا الاجتماع تناول الأوضاع الحالية في غزة وناقش خطط المستقبل، حيث أصدر في ختامه بيانًا رافضًا لفكرة "التهجير" للفلسطينيين خارج أراضيهم، مع التأكيد على ضرورة البدء في عمليات إعادة الإعمار. اقرأ ايضا السيسي: قيادة ترامب تبشر بعصر ذهبي للسلام الاتصال بين ترامب والسيسي يعكس تحسنًا في الأجواء قالت لميس الحديدي خلال برنامجها "كلمة أخيرة" على قناة ON، إن الاتصال بين الرئيس السيسي وترامب جاء في توقيت حساس، خاصة بعد التصريحات المثيرة التي أدلى بها ترامب بشأن "التهجير" الفلسطيني. وأوضحت الحديدي أن البيانين الصادرين عن الرئاسة المصرية والبيت الأبيض بعد المكالمة الهاتفية أكدوا أن التوجه الآن هو الحوار والنقاش حول الحلول السياسية بدلًا من التصعيد. وأكدت أن البيانين أشارا إلى أهمية دور مصر في إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين في غزة. فتح معبر رفح والهدنة في غزة: خطوة مهمة للأمام خلال هذه التطورات، تم إعادة فتح معبر رفح بين مصر وقطاع غزة لأول مرة منذ ثمانية أشهر، بناءً على اتفاق الهدنة، حيث استقبلت مصر 50 مريضًا وجريحًا فلسطينيًا مع مرافقيهم، بإجمالي 100 شخص. كما تم تسليم الدفعة الرابعة من الأسرى ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، حيث تم إطلاق سراح ثلاثة محتجزين إسرائيليين مقابل 183 أسيرًا فلسطينيًا. هذه الخطوات تؤكد التزام مصر بالجهود الإنسانية والأمنية في المنطقة. اقرأ ايضا إنفوجراف| أهم النقاط البارزة في الاتصال بين الرئيس السيسي وترامب الدور المحوري لمصر في تحقيق الاستقرار الإقليمي أكدت لميس الحديدي أن الرئيس ترامب قد أكد في مكالمته مع الرئيس السيسي على أهمية الدور الذي تلعبه مصر في تسوية القضايا في المنطقة، مشددة على أن مصر هي دولة محورية في المنطقة وأنها تسعى جاهدة لتحقيق الاستقرار الإقليمي. وأوضحت الحديدي أن الدول العربية يجب أن يكون لها طرح بديل بشأن القضية الفلسطينية، وأن مصر تعمل على توحيد الفصائل الفلسطينية لمواجهة التحديات الحالية. ضرورة الحفاظ على الحوار وتجنب التصعيد واختتمت الحديدي بتأكيد أن المكالمة بين الرئيسين هي مؤشر على التحول نحو السياسة والتفاوض، وهي خطوة هامة نحو الحفاظ على استقرار المنطقة. وأضافت أن الدول العربية يجب أن تواصل العمل على حل الدولتين كأساس لتحقيق السلام.