كشف مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا (Meta)، عن رؤيته حول مستقبل المبرمجين في ظل التطورات المتسارعة للذكاء الاصطناعي. زوكربيرغ تحدث بصراحة عن كيف يمكن أن تحل تقنيات الذكاء الاصطناعي محل العديد من الأدوار البرمجية بحلول عام 2025، مما أثار تساؤلات واسعة النطاق حول مستقبل وظائف البرمجة. اقرأ ايضا «زوكربيرج» يُعلن عن تغييرات كبرى بفيسبوك مرتديًا تحفة سويسرية نادرة وتأتي تصريحات زوكربيرج، التي وردت خلال بودكاست له على موفع يوتيوب ، لتلقي الضوء على التحولات الجذرية التي يشهدها قطاع التكنولوجيا. وأكد أن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد أداة، بل يمكن أن يصبح شريكًا في تطوير البرمجيات، حيث ستتمكن الأنظمة الذكية من كتابة الأكواد وتصحيحها بشكل أسرع وأكثر كفاءة من المبرمجين البشر. وأضاف زوكربيرغ أن الضغوط ليست فقط على الشركات التقنية بل على الحكومات أيضًا، في ظل الحاجة المتزايدة لتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات حيوية مثل الأمن السيبراني والتعليم. وأشار إلى أن جهات حكومية، مثل الإدارة الأميركية في عهد الرئيس جو بايدن، مارست ضغوطًا كبيرة على الشركات، بما في ذلك ميتا، للتحكم في كيفية استخدام هذه التقنيات. وأوضح زوكربيرج أن هذه التطورات تعيد تشكيل العلاقة بين التكنولوجيا والسياسة، لافتًا إلى أهمية إيجاد توازن يضمن الاستفادة من الذكاء الاصطناعي مع الحفاظ على الوظائف التقليدية وحماية الخصوصية. على مدار العقد الماضي، شهدت التكنولوجيا قفزات هائلة في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث أصبحت منصات مثل GitHub Copilot وأدوات التعلم الآلي قادرة على تسريع عملية البرمجة. ومع ذلك، يظل السؤال الأساسي هو: هل ستظل هذه الأدوات مجرد مساعدة للمبرمجين أم أنها ستحل محلهم تمامًا؟ مارك زوكربيرغ، المعروف برؤيته المستقبلية، يعكس في تصريحاته تحديات حقيقية تواجه سوق العمل التقني، حيث يمكن أن تشكل الأتمتة الذكية تهديدًا حقيقيًا لوظائف متوسطة المستوى في مجال البرمجة.