شهدت العلاقات البريطانية الأمريكية تدهورًا كبيرًا خلال الأسابيع الماضية في ظل تصريحات مالك موقع إكس إيلون ماسك الأخيرة المتعلقة بالاتجار بالبشر، وتبعها تصريحات للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب. كان ماسك، قد أعلن أن بريطانيا يحكمها مجموعة من الفاسدين وأن البلاد تعاني انهيار نتيجة تولي حزب العمال الحكم. واتهم ماسك وزيرة حماية القطاعات الضعيفة في المجتمع جيس فليبس بأنها تجاهلت الأدلة عن قيام مجموعات من الرجال الباكستانيين باستغلال الفتيات الإنجليزيات الصغار في السن وإغراءهم لممارسة الجنس بعد توريطهم في إدمان المخدرات في سن مبكرة. وتابع أن رئيس الوزراء البريطاني، الحالي كير سترامر أيضا متورط في الموضوع حيث أنه كان النائب العام وقت هذه الاحداث. اقرأ أيضًا| «ترامب» يستعد لكسر البروتوكول.. ما الذي سيحدث يوم تنصيب الرئيس الأمريكي؟ ولفت ماسك، إلى أن رئيس الوزراء الحالي أغفل التحقيق في الأمر حتي لا يثير الجالية الباكستانية التي دعمت نواب حزب العمال، وهو ادعاء باطل حيث أن الوزيرة المذكورة كرست كل حياتها للدفاع عن هولاء الفتيات وقامت باتخاذ كل الاجراءات اللازمة ضد المتهمين. ورفض ستارمر تصريحات ماسك واتهمه بالجهل ومحاولة لفت انتباه الناس إليه، بينما قالت جيس فلبيس أن ادعاءات ماسك الكاذبة قد قلبت حياتها رأساً علي عقب وتسببت في العديد من التهديدات من عناصر اليمين المتطرف البريطاني. وهاجمت أغلب الصحف البريطانية المحايدة ماسك وتهكمت على تدخله في شوون بريطانيا الداخلية ونشرت إحصائيات تفصيلية عن عدد حالات استغلال الفتيات لممارسة الجنس في المجتمع البريطاني ككل. وأوضحت الإحصائيات، أن هذه الجرائم منتشره في كل قطاعات المجتمع وأن نسبه من قام بها من الجالية الباكستانية أقل بكثير من الإنجليز من سكان البلاد الأصليين، لافتة إلى أن الاستمرار في إثارة هذه الادعاءات يهدف لإثارة فتنة وإضرابات بين الجاليات الإسلامية الكبيرة في بريطانيا وبين اليمين المتطرف . وتزامن ذلك مع محاولة حزب المحافظين المعارض تمرير تصويت في البرلمان لتشكيل لجنة تحقيق برلمانية في الأمر وهو المشروع الذي أسقطته اغلبية في البرلمان. ودعى ماسك اليمين في بريطانيا لإعادة تنظيم صفوفه واختيار قيادات شابه قادرة على نشر رسالتهم العنصرية وأنه مهتم بدعمهم، داعيا لاستبدال الزعيم الحالي لهذا التيار نيجل فراج. ورغم علاقة فراج القويه بماسك وترامب فقد استاء من هذه التصريحات ورفض الاستقالة ورفض تدخل أي سياسي أمريكي في الشأن البريطاني . وعلى صعيد آخر تواجه الحكومه البريطانية ضغوط اقتصادية نتيجة انخفاض معدل التنمية والضغوط على سعر الاسترليني نتيجة ارتفاع نسبة الفائده على ديون الحكومة من قبل الموسسات الدولية. ويمثل هذا تهديدا لقدرة الحكومة الجديدة علي تنفيذ برنامجها الطموح للاستثمار في قطاعات عريضة من البنية التحتيه والإسكان . واليوم اضطرت وزيره مكافحة الفساد البريطانية من اصل بنغالي تولب صديق للاستقالة نظرا لتواتر ادعاءات عن استغلالها لنفوذ وأموال عمتها الشيخة حسينة حاكمه بنجلاديش السابقة . ورغم أن التحقيق أثبت براءتها إلا أنه وجهت لها انتقادات لعدم إفصاحها عن علاقاتها مع الشيخه حسينه عند تعيينها كوزيرة.