منذ نهاية مناسك الحج العام الماضى، تعكف السلطات السعودية على اتخاذ تدابير للتخفيف من الحرارة فى الأماكن المقدسة، وتلافى ما حدث فى موسم الحج السابق، ووضعت أحداث العام الماضى السلطات أمام ضرورة اتخاذ احتياطات أكبر فى الموسم المرتقب فى أوج فترة الحرارة، ببنية تحتية معززة للتخفيف من وطأة الحر، واحتمال فرض ضوابط أكثر صرامة، لمواجهة موجات الحج خارج الترتيبات المعدة سلفاً. وبحسب مسئولين سعوديين إن 83 فى المئة من الوفيات المسجلة العام الماضى لم يكن أصحابها يحملون تصاريح حج رسمية، وبالتالى لم يتمكنوا من الوصول إلى وسائل الراحة المخصصة لجعل الحج أقل صعوبة، بما فى ذلك الخيام المكيفة. وفيما لم تعلن السعودية بعد تفاصيل استعداداتها للحج هذا العام، إلا أن السلطات ستحرص بلا شك على تجنب تكرار ذلك، وهناك خطوات جديدة لجعل الحر أقل خطورة، مثل إدخال أجهزة استشعار يمكن ارتداؤها للكشف السريع عن الإجهاد الحرارى، وتعكف السلطات على اتخاذ تدابير للتخفيف من الحرارة فى الأماكن المقدسة منذ فترة طويلة سابقة لوفيات العام الماضى. وبالقرب من الكعبة تسمح المساحات المكيفة للحجاج بالتبريد، ويربط مساراً يتم التحكم بأجوائه بين الصفا والمروة داخل مجمع المسجد، وهناك توجه بزيادة أعداد المتطوعين لتوزيع المياه والمظلات ويقدمون النصائح للحجاج لتجنب ارتفاع حرارة أجسادهم، بينما توفر أنظمة الرذاذ ومراكز التسوق المكيفة راحة موقتة بين الصلوات، زد على ذلك تكييف الهواء هو الإجراء الفعال للحماية من الحر الشديد، مع نشر وحدات تبريد متنقلة بين الحجاج.