أسقطت قوات سوريا الديمقراطية «قسد» طائرة مسيّرة تركية من طراز بيرقدار في أجواء جسر قره قوزاق جنوب مدينة عين العرب (كوباني) بريف حلب الشرقين وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتشهد مناطق ريف حلب الشرقي تصعيدا عسكريا بشكل مستمار، تزامنا مع اندلاع اشتباكات دامية بين فصائل الجيش الوطني السوري المدعومة من تركيا وقوات قسد. واندلعت، فجر الثلاثاء، اشتباكات عنيفة على محور أبو قلقل بريف حلب الشرقي، إثر عملية تسلل نفذتها قوات سوريا الديمقراطية «قسد» إلى مواقع الفصائل الموالية لتركيا، حيث تمكنت من السيطرة مؤقتًا على قرية شاش البوبنا. وفى أعقاب ذلك، شنت القواعد التركية قصفًا مدفعيا مكثفا استهدف مواقع فى قرية بير حسو ومنطقة المجبل قرب جسر قرقوزاق، ما أدى إلى أضرار مادية كبيرة وأثار حالة من الذعر بين السكان المحليين. ومن ناحية أخرى، أعلن الجيش الأردنى أن قواته قتلت، اليوم، عددا من المهربين ودمّرت آلياتهم عندما حاولوا اجتياز حدود المملكة قادمين من سوريا. ويرتبط الأردن بحدود برية مع سوريا تمتد على مسافة 375 كيلومترا، وسبق أن أحبط وأوقف وقتل عشرات المهربين خلال حكم بشار الأسد. ◄ اقرأ أيضًا | تفاصيل صادمة .. إعلام إسرائيلي يكشف مخطط تقسيم سوريا ل«5 دويلات» وأوضح الجيش في بيان نشره على موقعه الإلكترونى أن «قوات حرس الحدود تعاملت صبيحة هذا اليوم (الأربعاء) مع مجموعات من المهربين حاولوا اجتياز حدود المملكة الأردنية الهاشمية على الواجهة الشمالية، ما أسفر عن مقتل أعداد منهم وتدمير آلياتهم». كما أكد الجيش فى بيان آخر أن «حرس الحدود فى المنطقة العسكرية الجنوبية أحبطوا» مساء الثلاثاء، على «الواجهة الغربية» للمنطقة الجنوبية، «خمس محاولات تهريب كميات من المواد المخدرة بواسطة طائرات مسيرة حاولت اجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة»، من دون أن يحدّد ما إذا كانت هذه المحاولات تمّت على الحدود مع السعودية أو إسرائيل. في الوقت نفسه، أعلنت السلطات السعودية، اليوم، تسيير جسر جوى إلى سوريا حاملا مساعدات إنسانية من إمدادات طبية وغذائية وإيوائية «للتخفيف من الأوضاع الصعبة» على السوريين، بحسب ما أفاد الإعلام الرسمى الذى أكّد مغادرة طائرتَى إغاثة إلى دمشق. وأوردت وكالة الأنباء السعودية (واس) أنّ «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية سيّر الأربعاء أولى طلائع الجسور الإغاثية السعودية المقدمة للشعب السورى الشقيق، من مطار الملك خالد الدولي، متجهة إلى مطار دمشق الدولى للإسهام فى تخفيف آثار الأوضاع الصعبة التى يمر بها الشعب السوري حاليًا». ونقلت الوكالة عن المشرف العام على المركز عبدالله الربيعة أن «الجسر الإغاثى الجوى الذى انطلق اليوم سيتبعه جسر برى آخر خلال الأيام القليلة المقبلة وسيقدم الإغاثة العاجلة للأشقاء السوريين». وبعدها بوقت قليل، أوردت الوكالة الرسمية خبر «مغادرة الطائرة الإغاثية السعودية الثانية التى يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة إلى مطار دمشق الدولي». وكان وفد حكومى سعودى رفيع المستوى قد زار نهاية الشهر الماضى دمشق حيث التقى القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع. في غضون ذلك، قال وزير الإعلام السورى الجديد، محمد العمر، لوكالة فرانس برس إنه يعمل من أجل «بناء إعلام حر» متعهدا ضمان «حرية التعبير» فى بلد عانى فيه وسائل الإعلام لعقود من التقييد فى ظل حكم عائلة الأسد.