أصداء كبيرة لأزمة برشلونة الجديدة بعد رفض طلب النادي الكتالوني باستمرار قيد الثنائي داني أولمو وباو فيكتور، في النصف الثاني من الموسم الحالي. وبحسب صحيفة «آس» الأسبانية، فإن الاتحاد الإسباني لكرة القدم بإدارته الجديدة قررت عدم التدخل لصالح برشلونة في الأزمة في ظل التوتر السابق الذي شاب علاقة الاتحاد مع الرابطة ورئيسها خافيير تييباس. وقال مصدر بالاتحاد الإسباني: "بعد الجهود الكبيرة لإعادة العلاقات مع رابطة الدوري الإسباني، لا يمكننا قطع جميع الجسور بسبب قضية تم تنظيمها مسبقًا. برشلونة من كان يجب عليه الالتزام بالقواعد". ورفضت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم «لا ليجا» استئناف نادي برشلونة لتسجيل الثنائي داني أولمو وباو فيكتور. وقالت رابطة الليجا في بيان رسمي: "برشلونة لم يقدم أي بديل يسمح له بالتسجيل وفقًا للوائح الرقابة الاقتصادية لرابطة الليجا، لتسجيل أي لاعب اعتبارًا من الثاني من يناير المقبل". وكان برشلونة أعلن تقديمه طلبا لتسجيل أولمو وفيكتور، وجاء كالتالي: "النادي يعلن أنه تقدم بطلب إلى الاتحاد الإسباني لكرة القدم للحصول على ترخيص جديد للاعبين داني أولمو وباو فيكتور". وأضاف النادي: "كما يؤكد النادي أنه ينفي تماما طلبه مهلة من أي جهة أخرى تتعلق بالتسجيل". وانضم أولمو لصفوف برشلونة، مطلع الموسم الجاري، وتم تسجيله على حساب الدنماركي المصاب أندرياس كريستينسن، ومع عودة الأخير لم يعد أمام البارسا سوى حل مشكلته مع رابطة الليجا لتسجيل أولمو وباو فيكتور. ويصبح أولمو لاعبا حرا، بداية من اليوم، الأربعاء، الموافق 1 يناير 2025، حال لم ينجح برشلونة في تسجيله. لكن لماذا فشل برشلونة في قيد الثنائي؟ يتمتع كل نادٍ إسباني بحد أقصى للرواتب يكون مرتبطا بالإيرادات والتكاليف والديون، ويجب أن يكون متناسبا مع ما يقرب من 70% من إيرادات النادي. ودخل خوان لابورتا انتخابات برشلونة الماضية في ظل موقف مالي متأزم واستطاع أن يؤمن عملية دخول الانتخابات ببعض القروض والمشاريع الاقتصادية للحفاظ على استقرار النادي الكتالوني، وعلى الرغم من ذلك واجه أزمات في تسجيل اللاعبين أبرزها أزمة جافي الذي دفع النادي للجوء إلى القضاء. ولكي يؤمن لابورتا مستقبل برشلونة اضطر إلى عقد صفقات لزيادة الملاءة المالية للنادي على رأسها بيع حقوق البث المستقبلية وبيع مقاعد VIP وكذلك عقد جديد للملابس لمدد طويلة. برشلونة توصل إلى اتفاق لبيع مقاعد كبار الشخصيات في ملعب كامب نو بعد تجديده مقابل 100 مليون يورو (104 ملايين دولار)، كما قدّم عقدًا يتضمن حصوله على ما يقرب من مليار يورو من إحدى شركات الملابس مع مقدم للتعاقد 120 مليون يورو وهو ما لم تعتمده رابطة الليجا وطالبت بتقسيم مقدم التعاقد على سنوات العقد ليصبح المبلغ غير كاف لتسجيل اللاعبين.