قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم السبت 28 ديسمبر، إن الاحتلال الإسرائيلي يسارع الزمن لتحويل قطاع غزة إلى "أرض محروقة"، من خلال تصعيد عدوانه على المنطقة وتكثيف الهجمات التي تستهدف المدنيين والمرافق الحيوية. وأكدت الوزارة أن هذا التصعيد يشمل تدمير مستشفيات القطاع، تهجير السكان، ونسف المنازل بشكل جماعي، خاصة في شمال غزة، في خطوة تهدف إلى جعل القطاع غير صالح للحياة. وفي بيان لها، استنكرت الوزارة صمت المجتمع الدولي تجاه هذه الجرائم الإسرائيلية، معتبرة أن هناك تواطؤًا دوليًا غير مباشر مع الانتهاكات الكبيرة التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني. واعتبرت الوزارة أن هذا التعايش مع مشاهد الإبادة الجماعية في غزة يعكس تراجعًا خطيرًا في مصداقية مؤسسات الشرعية الدولية. وأشارت الخارجية الفلسطينية إلى أن فشل مجلس الأمن الدولي في اتخاذ إجراءات حازمة لوقف العدوان يجعل المؤسسات الدولية تفقد مصداقيتها، خصوصًا مع غياب أي تحرك لوقف المجازر المستمرة. وأضافت أن نداءات المنظمات الأممية المختصة، مثل منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمي والأونروا، لم تجد أذانًا صاغية. وطالبت الوزارة مجلس الأمن الدولي بتطبيق قراره 2735 الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار، إدخال المساعدات الإنسانية، والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة. كما دعت إلى تمكين دولة فلسطين من ممارسة مسؤولياتها كاملة في القطاع والضفة الغربية، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة، بما فيها القدس.