شهد ديسمبر الحالى، زيارات ولقاءات مكثفة بين المسئولين فى مصر والسعودية وعلى مختلف الاصعدة، وهو تطور ايجابى يبشر بتنشيط وازدهار العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، فقد التقى وزيرا خارجية البلدين الدكتور بدر عبد العاطى وزير الخارجية مع فيصل بن فرحان آل سعود وزير الخارجية السعودى، ولقاء آخر ضم وكيلى الخارجية فى البلدين، واستقبلت القاهرة وزير الكهرباء السعودى، ثم وزير البترول، ثم وزير السياحة والذى استقبله الرئيس عبد الفتاح السيسي، كما استقبلت القاهرة عددا من رجال الاعمال السعوديين للبحث مع نظرائهم من رجال الاعمال المصريين. وفى نفس الشهر تفقد الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء غرفة التحكم فى مشروع الربط الكهربائى بين مصر والسعودية بمدينة بدر، حيث يجرى حاليا تنفيذ خط شبكة الربط الكهربائى مارا بقرى الصحفيين الزراعية ومحمد عبده غرب السويس ليعبر المجرى الملاحى لقناة السويس الى سيناء ومنها الى السعودية. حركة دؤوبة تشهدها العلاقات الاخوية بين البلدين تبشر بالخير للبلدين، تتويجا لما تمخضت عنه القمة الاخوية بين الرئيس عبد الفتاح السيسى وولى العهد السعودى محمد بن سلمان فى 15 اكتوبر الماضى والذى اتفقا خلاله على تشكيل (مجلس التنسيق الأعلى المصرى السعودي) برئاستهما، ليكون منصة فاعلة فى سبيل تعزيز العلاقات بين البلدين ودفعها نحو آفاق أرحب، بما يعزز ويحقق المصالح المشتركة. وهى القمة التى اكدت على متانة الروابط الاقتصادية بين البلدين فى مختلف المجالات، خاصة قطاعات الطاقة والنقل والخدمات اللوجستية والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والصناعة والزراعة والسياحة، وأكدت على أهمية تعزيز الجهود المبذولة لتطوير وتنويع قاعدة التعاون الاقتصادى والاستثماري، بما يحقق تطلعات قيادتى البلدين فى ظل الشراكة الاستراتيجية المتميزة وهو ما يحدث الآن.