المستشفيات تؤوى إرهابيين والمساجد يتحصن بها مسلحون والكنائس أيضا والجامعات والمدارس كذلك، كل ذلك ضمن بنك الأهداف الأعمى والأغبى للعدو الصهيونى فى حرب الإبادة على غزة. فهل تحولت حضانات الأجنة المبتسرين لمنصات لإطلاق الصواريخ أو أصبحت مدرجات الجامعات مخابئ لتخزين للسلاح. صمت العالم وهو يرى الركع السجود تنهدم فوق رؤوسهم المساجد ويستشهدون دون أن يحرك أحد ساكنا، ويظل العالم . الغافل أو المتغافل- يسمع هذا التبرير الصهيونى اليومى لإبادة المدنيين بلا مبالاة كيف يكون إرهابيا من لا يحمل سوى مسبحة ومصحف. ولو ألقى شاب حجرا على كنيس يهودى، لقامت الدنيا على المسلمين الإرهابيين. أما تدمير962 مسجدا من أصل 1245 فى غزة منها 814 تم تدميرها كاملا أي ما يعادل 79% من عدد مساجد القطاع وتضرر 148 مسجدً بأضرار جزئية خطيرة، وقصف 3 كنائس فيعد صيغة صهيوينة جديدة معكوسة للتسامح بإفناء مسلمى ومسيحيى غزة. بنك الأهداف الصهيونى ذهب بعيدا بفكرة المرابى اليهودى شايلوك فى مسرحية شكسبير» تاجر البندقية» الذى اشترط ليقرض باسانيو أن يقتطع رطلا من لحم انطونيو ضامن باسانيو إذا تأخر الأخير فى السداد. المرابى نتنياهو لم يقرض الفلسطينيين حتى شاحنات الإغاثة ويقوم جيشه يوميا باقتطاع كل لحم «الغزويين» فذبح منهم ما يقرب من 45 ألف شهيد. ويستمر بنك المرابين الصهيونى فى انتقاء كل هدف مدنى بغزة لتسويته بالأرض فدمر وأحرق 32 مستشفى من أصل 35 وقتل 986 عاملا بالقطاع الصحى ولم يرحم حتى سائقى سيارات الإسعاف الذين استشهد منهم 18 حتى أكتوبر الماضى ودمر 131 سيارة إسعاف. ولم تسلم جامعات غزة ولا مدارسها من الافناء، فبلغ عدد مبانى مدارس وكليات وجامعات غزة المدمرة كليا 122 مبنى و334 مدمرة جزئيا. شايلوك 2024 يرابى فى الإنسانية فيبيدها.