تعقد الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة التصحر (COP16) في الرياض، عاصمة المملكة العربية السعودية، وهو الأول الذي يُعقد في منطقة الشرق الأوسط، في الفترة من 2 إلى 13 ديسمبر وتحت شعار "أرضنا.. مستقبلنا" ، لمناقشة كيفية تحويل التدهور إلى تجدد . اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة التصحر هي الصوت العالمي للأراضي حيث تجتمع الحكومات والشركات والمجتمع المدني لمناقشة التحديات ورسم مستقبل مستدام للأراضي. وفي عام 1994 ،وقع 196 بلدا والاتحاد الأوروبي على اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة التصحر. وتعتبر اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة التصحر هي واحدة من "اتفاقيات ريو" الثلاث إلى جانب اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ واتفاقية التنوع البيولوجي، وهي نتائج قمة الأرض التاريخية لعام 1992 التي عقدت في ريو دي جانيرو بالبرازيل. مؤتمر التصحر cop16 انطلاق مؤتمر التصحر cop16 بالرياض تحت شعار «أرضنا.. مستقبلنا» كما يصادف المؤتمر الذكرى ال30 لاتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة التصحر، وهي إحدى المعاهدات البيئية الثلاث المعروفة باسم اتفاقية 1992 في البرازيل، إلى جانب اتفاقية تغير المناخ واتفاقية التنوع البيولوجي. ما يمكن تحقيقه في الرياض سيجتمع صانعو السياسات والخبراء والقطاع الخاص والمجتمع المدني وكذلك الشباب في الرياض لتحقيق سلسلة من الأهداف بما فيها: - تسريع استعادة الأراضي المتدهورة بحلول عام 2030 وما بعده. - تعزيز القدرة على الصمود في مواجهة موجات الجفاف والعواصف الرملية والترابية المكثفة. - استعادة صحة التربة وزيادة إنتاج الغذاء الإيجابي للطبيعة. - تأمين حقوق الأراضي وتعزيز العدالة في الإشراف المستدام على الأراضي. - ضمان استمرار الأراضي في توفير حلول للمناخ والتنوع البيولوجي. - توفير الفرص الاقتصادية، بما في ذلك الوظائف اللائقة القائمة على الأراضي للشباب. مفهوم التصحر وعرفت الأممالمتحدة مصطلح التصحر، بأنه هو عملية التي تتدهور بها الأراضي في المناطق الجافة عادة، ينتج عن عوامل مختلفة، بما في ذلك التغيرات المناخية والأنشطة البشرية، مثل الإفراط في الزراعة أو إزالة الغابات، ويتم فقدان 100 مليون هكتار (أو مليون كيلومتر مربع)، من الأراضي السليمة والمنتجة كل عام ، وتُستنزف التربة في هذه الأراضي التي قد تستغرق مئات السنين لتتشكل، وغالبا ما يحدث ذلك بسبب الطقس القاسي. وتضرب موجات الجفاف بشكل أكبر وأكثر تواترا، ومن المتوقع أن يواجه ثلاثة من كل أربعة أشخاص في العالم ندرة المياه بحلول عام 2050. وتزداد درجات الحرارة بسبب تغير المناخ مما يؤدي إلى زيادة الظواهر الجوية المتطرفة، بما في ذلك الجفاف والفيضانات، مما يزيد من التحدي المتمثل في الحفاظ على إنتاجية الأراضي. فقدان الأراضي والمناخ هناك أدلة واضحة على أن تدهور الأراضي يرتبط ارتباطا وثيقا بالتحديات البيئية الأوسع نطاقا مثل تغير المناخ. فالنظم الإيكولوجية للأراضي تمتص ثلث انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي يطلقها الإنسان، وهو الغاز الذي يقود تغير المناخ. ومع ذلك، فإن سوء إدارة الأراضي يهدد هذه القدرة الحرجة، مما يزيد من الجهود الرامية إلى إبطاء إطلاق هذه الغازات الضارة. إن إزالة الغابات، التي تساهم في التصحر، آخذة في الارتفاع، حيث لا تزال 60 % فقط من غابات العالم سليمة، وهي أقل مما تسميه الأممالمتحدة "الهدف الآمن البالغ 75 في المائة".