موجة تضامن مع دمشق.. ووزير خارجية إيران فى زيارة دعم دمشق - عواصم - وكالات الأنباء: تَعَهَّد الرئيس السورى بشار الأسد، اليوم، باستخدام «القوة» للقضاء على «الإرهاب»، جاء ذلك خلال اتصال هاتفى أجراه معه القائم بصلاحيات الرئيس الأبخازي، إذ قال الرئيس الأسد إن «الإرهاب لا يفهم إلا لغة القوة وهى اللغة التى سنكسره ونقضى عليه بها أيًا كان داعموه ورعاتُه». وأضاف أن الإرهابيين لا يمثلون لا شعبًا ولا مؤسسات، يمثلون فقط الأجهزة التى تشغلهم وتدعمهم، ووفقًا لوكالة الأنباء السورية «سانا»، قال مصدر عسكرى إن المزيد من التعزيزات العسكرية من القوات المسلحة وصلت إلى ريف حماة الشمالى تضم أفرادًا وعتادًا ثقيلًا وراجمات صواريخ لدعم وإسناد تقدم قوات الجيش السورى على هذا المحور وسط حالة من الفرار الجماعى لعناصر التنظيمات الإرهابية المسلحة. وأوضح أن الطيران الحربى السورى الروسى المشترك يكثف ضرباته الدقيقة على محاور تحرك الإرهابيين الفارين ومواقعهم ومقراتهم ومستودعات الأسلحة والذخيرة التابعة لهم، محققًا إصابات مباشرة ومُوقعًا العشرات منهم بين قتلى وجرحى. وأعلن الجيش السوري، فى بيان أمس، استعادة العديد من البلدات بريف حماة الشمالي، وصولًا إلى ريف حماة الشرقي. وأوضح التليفزيون السوري، بأنَّ الجيش استعاد السيطرة على بلدتى السمان والجب فى ريف حماة، و7 قرى أخرى. كما أضاف الجيش فى بيانه، أنه قتل أكثر من ألف مُسلَّح خلال 3 أيام، وأفاد التليفزيون السورى بأنَّ سلاحى الجو السورى والروسى يواصلان دك معاقل الفصائل المسلحة بريفى حلب وإدلب. وشَنَّ الطيران السوري-الروسي، غاراتٍ على محاور جنوب شرقى وجنوب إدلب وسهل الغاب، مستهدفًا تحركات الفصائل المسلحة وآلياتها وتجمعاتها ومقراتها، وكشفت صحيفة «الوطن» أمس عن استهداف مقر قيادى مركزى ل «جبهة النصرة» (هيئة تحرير الشام)، يرجح أن زعيمها المعروف ب أبو محمد الجولانى كان بداخله، وأضافت الصحيفة أن غارات عنيفة للطيران السورى الروسى استهدفت خطوط إمداد «النصرة» بمحيط سهل الغاب بريف حماة وسط سوريا. كانت هجمات منسقة للمليشيات المسلحة بسوريا قد استهدفت مناطق واسعة فى حلب وريفها وإدلب فى عملية أطلقوا عليها تسمية «ردع العدوان».وفى وقت سابق، تمكنت الفصائل المسلحة من السيطرة على بلدة خناصر بريف حلب الجنوبى الشرقي، كما سيطرت على الأكاديمية العسكرية فى حلب، وسط اشتباكات عنيفة فى مدينة السفيرة بريف حلب الشرقي، بين الجيش السورى والفصائل المسلحة، وأشارت تقارير محلية إلى أنَّ الفصائل المسلحة تسيطر على مدينة الشيخ نجار الصناعية، والمحطة الحرارية شرقى حلب. سياسيًا، تلقى وزير الخارجية السورى بسام صباغ اتصالًا هاتفيًا من نظيره العراقى فؤاد حسين، تركز حول التطورات الأخيرة بالشمال السورى الناجمة عن الهجمات الإرهابية عليه. وأكد وزير الخارجية العراقي، خلال الاتصال أمس، وقوف بلاده إلى جانب سوريا فى حربها ضد الإرهاب، وكان رئيس الوزراء العراقى محمد شياع السوداني، أكد أن أمن سوريا واستقرارها يرتبطان بالأمن القومى لبلاده. كما بحث العاهل الأردنى عبدالله الثانى ورئيس مجلس الوزراء العراقى محمد شياع السوداني، خلال اتصال هاتفي، أمس، التطورات الراهنة بالمنطقة، لا سيما الأحداث فى سوريا، وأكد الملك عبد الله الثانى فى الاتصال، وقوف الأردن إلى جانب الأشقاء فى سوريا ووحدة أراضيها وسيادتها واستقرارها. وفى إيران، قال الرئيس مسعود بزشكيان، إنه «يتوجب على الدول الإسلامية التدخل حول ما يجرى فى سوريا لمنع استغلال واشنطن وتل أبيب للصراعات الداخلية بالدول، ووضع حد لاستمرار هذه الأزمات»، وأضاف بزشكيان فى كلمة أمام البرلمان أمس، أن «إيران لم تسع أبدًا إلى توسيع دائرة الحرب والقتل». من جانبه، قال وزير الخارجية الإيرانى عباس عراقجى أمس، إن «الإرهاب التكفيرى فى سوريا أثبت أنه يتحرك فى الخط نفسه مع الولاياتالمتحدة والكيان الصهيوني». وجاءت تصريحات عراقجى قبيل توجهه فى زيارة دعم إلى سوريا ضمن جولة تقوده إلى تركيا وعدد من دول المنطقة لمناقشة الأحداث الأخيرة فى حلب.