◄ خبير قانوني: مُجرمة بالقانون وعقوبتها الحبس والغرامة ◄ عالم أزهري: حرام شرعًا وفقًا للقرآن الكريم.. وتساعد على البطالة ◄ الشباب والرياضة: لا يوجد كيان محدد للمراهنات في مصر.. ونتعامل وفقًا للشكاوى الواردة أصبحت السوشيال ميديا ومنصات التواصل الاجتماعي، تسيطر على عقول وأذهان الشباب في مراحل عمرية مختلفة، لسهولة التعامل معها، ورغم أهمية التقدم التكنولوجي، إلا أن هناك أضرار قد تنجم عن الاستخدام السيئ للتطبيقات والمواقع المنتشرة بشكل كبير، ومنها مواقع المراهنات الرياضية، التي تنتشر في جميع أنحاء العالم، وبدأت تتوغل في مصر، وتستقطب العديد من الشباب. خطورة الأمر، تتلخص في إنجراف الشباب نحو فكر المراهنات، الذي قد يفتح المجال أمام العديد من المعاملات الأخرى، بالإضافة إلى استسهال الأمر، والتفكير في الحصول على المال بطرق سهلة، دون البحث عن عمل، وهو الأمر الذي يؤدي إلى تغيير فكر الشباب، ويخلق حالة من عدم المسؤولية. ◄ حبس وغرامة وضجت مواقع التواصل الاجتماعي، بعد انتشار إعلان لإحدى شركات المراهنات الكبرى، روج لها لاعب منتخب مصري السابق محمد زيدان، الذي ظهر في إعلان لإحدى شركات المراهنات الكبرى، وكتبت الشركة في منشور على صفحتها عبر «إنستجرام»: «الشركة فخورة بالإعلان عن شراكتها الجديدة مع أسطورة كرة القدم المصرية، محمد زيدان»، ما أثار انتقادات واسعة لنجم الكرة السابق. ومع انتشار مواقع المراهنات، تطلب الأمر معرفة الرأي الشرعي والقانوني، حيث أكد الدكتور عصام الإسلامبولي الخبير القانوني، أن المراهنات تدخل تحت طائلة القانون، وفقًا للمادتين 352 و353 من قانون العقوبات، والتي نصت على «كل من أعد مكان لألعاب القمار يعاقب بالحبس والغرامة». وأضاف أن مواقع المراهنات تندرج تحت قانون العقوبات، وتعتبر مثل «القمار»، موضحًا أنه يتم ملاحقة القائمين عليها من خلال الأجهزة المعنية، حال وجودها داخل مصر، مشيرًا إلى أن هناك تبادل في المعلومات بين الأجهزة الأمنية في مصر والعديد من الدول الأخرى، يتم من خلالها رصد وملاحقة القائمين على ذلك النشاط. ◄ تخالف الشريعة وعن الرأي الشرعي، قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن القمار حرام شرعًا وفقًا لما جاء في القرآن الكريم، مؤكدًا أن كافة الأنشطة التي تتعامل في مجال المراهنات مثلها مثل القمار، وهو ما ينطبق أيضًا على مواقع المراهنات في الألعاب الرياضية وغيرها. اقرأ أيضا| الأزهر يحذر من المراهنات الرياضية ويصفها بالقمار المحرم وأكد أن مواقع المراهنات، تساعد على الكسل والبطالة، وهو ما يهدد المجتمعات، مشيرًا إلى أنه لابد من التصدي بحسم لمثل هذه الأمور غير الشرعية، والعمل على إطلاق حملات توعوية من الناحية الدينية والقانونية، للحفاظ على الشباب والنشء من الأفكار الهدامة. ◄ مواقع أجنبية من جانبه، قال محمد الشاذلي المتحدث الرسمي باسم وزارة الشباب والرياضة، إن الوزارة تتعامل وفقًا للوائح والقوانين، مؤكدًا أن الوزارة لم تتلق أي شكاوى في ذلك الشأن، وأنه سيتم التعامل بشكل فوري مع أي شكاوى في هذا الأمر. وأضاف أن غالبية مواقع المراهنات الخاصة بكرة القدم «أجنبية»، ويتطلب الأمر التعامل مع كيان، وهو ما لم يتواجد في مصر، مؤكدًا أن الوزارة تتعامل بجدية مع أي شيء يؤثر على النشاط الرياضي، موضحًا أنه بالنسبة للحالات الفردية، فأي لاعب مُسجل في أي اتحاد رياضي، ونشر «بوست» عن المراهنات عبر صفحته الشخصية، يتم التحقيق معه من جانب اتحاد اللعبة. ◄ إعلان زيدان والشائعات ونفى «الشاذلي»، منح الحكومة أحد مواقع المراهنات ترخيصًا بممارسة نشاطه داخل مصر، مؤكدًا أن الشركة التي ظهر المهاجم المصري السابق، زيدان، في إعلانها ليس لها ترخيص في مصر، موضحًا أن كل ما يتم تداوله في هذا الأمر، شائعات ليس لها أي أساس من الصحة، موضحًا أن وزارة الشباب والرياضة تحظر هذا الأمر في القوانين واللوائح الخاصة بإشهار الشركات. وأكد أنه في حال منح الترخيص لشركة تقدم أي من الخدمات الرياضية، ثم ثبوت مساهمتها في شركة أخرى للمراهنات، يتم إلغاء الإشهار الخاص بها، وقانون العقوبات في المادة 332 يحظر تمامًا منح تراخيص لمثل هذه الشركات. ◄ حظر ممارسة المراهنات وتابع الشاذلي تصريحاته: «وزارة الشباب والرياضة في شهر أكتوبر الماضي تواصلت مع وزارة الداخلية ووزارة الاتصالات ووزارة العدل، لاتخاذ الإجراءات القانونية تجاه إحدى الشركات الأجنبية، التي قامت بعمل إعلان في مصر وفقاً لتعاقدها مع الاتحاد الإفريقي لكرة القدم «الكاف»، ووزارة الشباب والرياضة في ذلك الوقت طلبت بحظر أي إعلانات لهذه الشركة في مباريات إفريقية تقام داخل مصر. وأكد متحدث الشباب والرياضة، أنه تم منع ظهور أي إعلانات للمراهنات، والتقدم بمذكرة رسمية من جانب وزارة الشباب والرياضة بالحظر الكامل لممارسة المراهنات للكاف والاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، وتم إخطار اتحاد الكرة المصري بذلك، وعلى جميع الاتحادات الدولية والقارية احترام اللوائح والقوانين داخل مصر.