هل ينجح اللبنانيون فيما فشلوا فى تحقيقه 12 مرة ونجد أنفسنا أمام رئيس جديد للبنان يوم 9 يناير المقبل؟.. الإجابة تأتى ما بين سطور دعوة رئيس مجلس النواب اللبنانى نبيه برى لعقد جلسة لانتخاب الرئيس، فمع سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين جيش الاحتلال الإسرائيلى وحزب الله بات مؤكدا أن ثمة مبادرة غير معلنة بين «برى» والمبعوث الأمريكى إلى لبنان آموس هوكستين لحسم انتخاب الرئيس بالتنسيق مع القوى السياسية اللبنانية، فى حين نجد نشاطا مكثفا فى الساعات اللاحقة لوقف إطلاق النار للمبعوث الفرنسى للبنان جان إيف لودريان من خلال اجتماعات مع جميع الأطياف السياسية وعلى رأسهم سمير جعجع، ووليد جنبلاط، ونبيه برى بالإضافة لتحرك «اللجنة الخماسية» وعقد اجتماع فى قصر «الصنوبر»مقر السفارة الفرنسية ببيروت مع المبعوث الفرنسى. المؤشرات أكدت أن المتنازعين على انتخاب الرئيس على مدار عامين تنازلوا عن تمسكهم بأسماء بعينها، ومع فتح الباب أمام إمكانية الوصول لمرشح رئاسى توافقى تشير المعطيات فى لبنان إلى أن العماد جوزيف عون قائد الجيش اللبنانى والذى أقر البرلمان التمديد له كقائد للجيش لمدة عام الأوفر حظا للوصول إلى «قصر بعابدة» لنجاحه مؤخرا فى الحفاظ على تماسك المؤسسة العسكرية، لكن تظل هناك مهمة صعبة أمام قائد الجيش فى مرحلة ما بعد انسحاب قوات الاحتلال قد تسفر فى الساعات الأخيرة عن البحث عن رئيس آخر مثل وزير الخارجية السابق ناصيف حتي، أو النائب فريد الخازن، أو النائب فريد البستاني.. ووفقا لتاريخ لبنان فإن المفاجآت تأتى فى اللحظات الأخيرة دائما.