قدم مهرجان القاهرة السينمائى عدد من الأفلام الكلاسيكية التى تم ترميمها حديثا، حيث قدم 10 من بين أهم الأفلام المصرية، وهى "قصر الشوق، قشر البندق، الشحات، أرض الخوف، الحرام، شيء من الخوف، بين القصرين، القاهرة 30، الزوجة الثانية، المستحيل، السراب".. وحققت هذه الأفلام تفاعلا كبيرا خلال أيام المهرجان، وتفتح "أخبار النجوم" باب النقاش حول ردود الأفعال على هذه الأفلام خاصة بعد إعادة ترميمها. عن هذه الأفلام وأهمية ترميمها يقول الفنان حسين فهمى رئيس مهرجان القاهرة السينمائي: "الترميم مهم للغاية قبل المهرجان وبعده للحفاظ على تاريخ مصر السينمائى، ولا بديل عن الاستمرار فى الترميم خلال الفترة القادمة سواء فى المهرجان أو بعيدا عنه ". ويضيف فهمي: "هذا التحرك السريع كان أمر لابد منه، خاصة وأن تلك الأفلام كان مصيرها التلف مع مرور الوقت بسبب عامل الزمن، والنيجاتيف الأصلي لتلك الأفلام بدأ في التآكل بالفعل، لذا وجب علينا اتخاذ هذا القرار السريع لإنقاذ كنز من كنوز السينما المصرية والذي طالما نفتخز بأنه تراثنا، ومن حق فنانينا العظماء ممن لهم بصمة في تاريخ السينما أن نحافظ علي تاريخهم المشرف، وتعتبر تلك هي البداية، وسنظل نعمل على ترميم هذه الأفلام وعرضها كقسم ثابت في الدورات المقبلة للمهرجان". ومن جانبه يقول الباحث السينمائى سامح فتحى رئيس شركة كنوز المشاركة فى ترميم الأفلام فى مهرجان القاهرة السينمائي: "أسعى إلى الترميم منذ زمن بعيد، وقدمت عدد كبير من الأفلام المرممة والتى حققت نجاح كبير خلال الفترة الماضية ". ويضيف فتحى: "طُلب منى المشاركة فى ترميم بعض الأفلام التى سوف تعرض خلال فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى، وبالفعل تمكنت من تقديم 4 أفلام خلال فعاليات المهرجان من أصل 10 افلام تم عرضها". ويكمل: "لم أتوقع على الإطلاق حجم الإقبال الشديد على مشاهدة الأفلام المرممة خلال المهرجان، فعندما كنت أحضر لمشاهدة الأفلام المعروضة كان من الصعب للغاية الحصول على تذكرة من أجل المشاهدة، وهو ما يؤكد على حجم الثقافة الكبيرة والشغف الذى يتمتع به الجمهور". واختتم فتحى: "تعاقدت على ترميم مجموعة من الأفلام لعرضها خلال مهرجان القاهرة السينمائى في الدورة المقبلة، بالإضافة إلى عدد من المهرجانات الأخرى، وأنا أعلن من خلال كلامى هذا عن إنشاء سينما فى مصر لعرض الأفلام المرممة على مدار عام بالكامل". اقرأ أيضا: غدا.. عرض عالمي أول لفيلم «المرجا الزرقا» ضمن مسابقة آفاق السينما العربية بمهرجان القاهرة بينما يقول الناقد أحمد سعد الدين أن من أفضل القرارات التي تم اتخاذها مؤخرا هي ترميم الأفلام القديمة أو أفلام التراث، ويقول: "هذه الأفلام تعتبر كنز من كنوز السينما العربية حتى وقتنا هذا، فمن ليس له تراث ليس له وجود على الإطلاق، خاصة وأن تلك الأفلام تعتبر مكتبة لابد من الاحتفاظ بها، لأن الأجيال القادمة لابد وأن تتربى على تلك الأفلام التي من الصعب تكرارها مهما بلغت التكنولوجيا أو تغير المجتمع، تلك الأفلام لا يمكن الاستغناء عنها على الإطلاق". ويضيف: "الشركة القابضة لصناعة السينما تحتوي في مكتبتها على 1400 فيلما من كلاسيكيات السينما المصرية، وبالفعل في السنة الماضية تم البدء في هذا القرار بترميم فيلمين، وفي مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الحالية تم ترميم 10 أفلام لأن مدينة الانتاج الاعلامي تمتلك في الفترة الحالية أجهزة تكنولوجية لترميم الأفلام المصرية، وأتمنى أن يتم استمرار تنفيذ هذا القرار في الدورات المقبلة من المهرجان".