بعد غياب مدته 20 عاما عن الانعقاد فى إفريقيا استضافت مصر ثانى أكبر حدث عالمى بمشاركة 30 ألف شخصية يمثلون 185 دولة من بينهم الرؤساء والقادة والخبراء والشخصيات العامة حيث عقد «المنتدى الحضرى العالمي» فى نسخته الثانية عشرة ليؤكد دعم مصر والمجتمع الدولى لجميع السياسات والأفكار الحديثة التى تعمل على بناء الإنسان وتحضره ولعل من أهم أسباب اختيار الأممالمتحدة لمصر لاستضافة هذا المنتدى العالمى المهم هو ما نجحت مصر فى تحقيقه خلال السنوات الأخيرة من طفرة فى المشروعات العمرانية والتنموية سواء على مستوى إقامة المدن الجديدة أو البنية التحتية أو المدن الذكية وفى مقدمتها العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين حيث تم تصميم هذه المدن لتكون صديقة للبيئة وتعتمد على أحدث التقنيات فى مجالات الطاقة وإدارة الموارد مما يرفع مستوى معيشة المواطنين ويضمن لهم الحياة فى بيئة متطورة. وجاءت مناقشة التجربة المصرية فى التنمية الحديثة ومعالجة قضايا التحضر العالمى وإيجاد الحلول لأزمة الإسكان لتلفت أنظار العالم صوب مصر وتحوز على إعجاب المشاركين فى المنتدى ومن بينهم «أنطونيو جوتيريتش» الأمين العام للأمم المتحدة الذى أشاد بالتجربة المصرية وبحرص القيادة المصرية على تحقيق الأهداف الطموحة للأمم المتحدة والمساهمة فى التغيير الإيجابى الذى تسعى اليه من أجل رفاهية حياة الشعوب كما جاءت مناقشات المنتدى لتؤكد التعاون بين الدول لإيجاد حلول عملية ومبتكرة لمواجهة التحديات البيئية والاجتماعية والاقتصادية فى ظل التحولات العالمية والمحلية التى تتطلب دعم التنمية المستدامة بالشراكة بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدنى لتحويل هذه التحديات إلى فرص تلائم تطلعات الأجيال الحالية والقادمة.