عقدت إدارة المهرجان الدولي لأيام قرطاج المسرحية، مؤتمرا صحفيا، أعلنت فيه عن تفاصيل الدورة ال25 التي تقام برئاسة المخرج والفنان منير العرقي، في الفترة من 23 إلى 30 نوفمبر الجاري. وأكدت هند مقراني المديرة العامة للمؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات الثقافية والفنية، أنه تماشيا مع توجهات وزارة الشؤون الثقافية الداعمة للثقافة والفن في تونس والخارج وإيمانا بمبدأ مدّ جسور التواصل مع الدول الشقيقة والصديقة من كل قارّات العالم، تحتفي تونس بالفن الرابع من خلال دورة جديدة من مهرجان أيام قرطاج المسرحية. وهذه التظاهرة السنوية التي تجمع روّاد المسرح من فنانين، نقّاد، أساتذة ومختصين في مختلف المجالات لتكون أرض اللقاء، أرض التواصل وتبادل التجارب والخبرات، لطالما كان المسرح" أب الفنون" مناصرا وداعما للقضايا الإنسانية حيث تمثل أيام قرطاج المسرحية منصة للتعبير عن كل أشكال الدعم والتضامن مع القضايا العادلة، لاسيما التضامن مع الدول التي تعاني وطأة الحروب والتهجير هذه الدورة ستكون صوت المظلومين والمدافعين عن الحق في استرداد الحرية والكرامة لكل الشعوب العربية المضطهدة، وفي احتفاءه بالسنة الواحدة بعد الأربعين من تأسيسه. يواصل المهرجان الدولي لأيام قرطاج المسرحية في بعث رسائل إنسانية ترسّخ معاني النضال والمقاومة من أجل العدالة والحرية. وأيام قرطاج المسرحية تضم فقرة "مسرح الحرية" التي تثمن الإبداع أينما كان وممن كان، فيخرج الفن من خلف جدران وأسوار السجون ويعرض على المسارح والقاعات كتجربة فريدة في العالم العربي والغربي ويصبح وسيلة لمقاومة الوحدة والعزلة وفرصة لاكتشاف مواهب وطاقات فنية أفرزتها تجارب ذاتية متنوعة، وهذا رهان عملت على تحقيقه وزارة الشؤون الثقافية بالمسرح ووزارة العدل بتكوين وتدريب المساجين على تخطي الصعوبات وتهذيب الذوق بالفن، فبتظافر الجهود والتّعامل الأفقي بين مؤسّسات الدّولة تتبلور الأفكار وتنجز المشاريع ويكون الإبداع والابتكار سيّد المواقف، ولا يفوتني أن أهنّئ المسرح التونسي بالتتويجات على إثر إحراز الأعمال المسرحية التونسية على العديد من الجوائز في أعرق المهرجانات المسرحية العربية. اقرأ أيضًا | اليوم.. افتتاح أيام القاهرة لصناعة السينما لمدة 6 أيام ضمن فعاليات القاهرة السينمائي وأوضحت هند مقراني المديرة العامة للمؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات، أبارك لمهرجان أيّام قرطاج المسرحيّة انضمامه مؤخّرا لشبكة طريق الحرير الصّيني مع التمنيّات بمزيد الإشعاع بالمحافل الدّوليّة الكبرى، والموعد متجدّد بين عشاق المسرح وطأهم العروض المسرحية التونسية، العربية والعالمية في الدورة 25 لأيام قرطاج المسرحية من 23 إلى 30 نوفمبر 2023 للاستمتاع ببرنامج ثري ومتنوع يتخلّله الندوات الفكرية والورشات التكوينية لتكون تونس محطّة فنيّة كبرى تجمع الخبرات من جميع أنحاء العالم ومخبر للتجارب تهدف إلى البحث عن سبل الابتكار والتّجديد في مجال المسرح وعلاقته بباقي الفنون. وأكد المخرج والفنان محمد منير العرقي، المدير الفني ورئيس لجنة تنظيم الدورة 25 لأيام قرطاج المسرحية، أن الدورة الخامسة والعشرون للمهرجان الدولي «أيام قرطاج المسرحية" تقوم في الفترة من 23 إلى 30 نوفمبر 2024 ليعيش المشهد الثقافي في تونس على وقع أبي الفنون وليجدد المسرحيون وعشاق الفن الرابع متعة الدخول إلى عوالم المسرح ومختلف الأنماط المسرحية، عروضا وورش وندوات ولقاءات لتبادل التجارب بين المسرحيين من مختلف أصقاع العالم في التظاهرة المسرحية الأهم والأعرق بالمنطقة المتوسطية العربية والأفريقية وهي تبلغ سنتها الحادية والأربعين منذ انبعاثها، ذلك أنّ للمسرح جذورا ضاربة في تربة تونس الخضراء ليكون على مختلف تعبيراته صوتا للحق والجمال ومساندة القضايا الإنسانية العادلة، وتنتظم هذه الدورة في ظرف إنساني عالمي صعب يعاني فيه أشقاؤنا الفلسطينيون واللبنانيون مختلف أشكال الغطرسة والاضطهاد من قبل الكيان الصهيوني الغاشم فقد اختارت أيام قرطاج المسرحية أن تكون مساندتها مطلقة للقضية الفلسطينية العادلة في تناغم مع المساندة الرسمية والشعبية لبلادنا تضامنا مع كل فرد فلسطيني وكل شبر من تراب فلسطين. وتأسيسا على ذلك ترفع هذه الدورة قيم الانتصار للقضايا العادلة والحق في الحياة ونشر ثقافة العقول المستنيرة ضد الظلم والتطرف وثقافة الموت، ولقد كان المسرح ومازال أمس واليوم وغدا من أرقى الأشكال الفنية للمقاومة لينبت الأمل من رحم اليأس لأفق إنساني أرحب وأكثر جمالا وحبا نشرا لثقافة الحياة والسلام وحق الاختلاف،وتناغما مع هذا التوجه اخترنا أن يكون موضوع الندوة الدولية لهذه الدورة "المسرح والإبادة والمقاومة: نحو أفق إنسي جديد"، فضلا عما تتضمّنه برمجة المهرجان بدءا بالمسابقة الرسميّة وتقديم عروض خارج المسابقة من تونس وإفريقيا والعالم تتوزّع على مختلف أقسام المهرجان ومسرح الحريّة والمسرح المدرسي ومسرح نوادي دور الثقافة للأطفال والنّاشئة دون أن ننسى مسرح الإدماج، وليكتمل المشهد بإقامة ورشات و دورات تكوينية فنية في عدة مجالات مسرحية مختصة يقدمها مختصون ومبدعون أجانب ومن تونس مشهود لهم بالكفاءة والتميز، وإننا نأمل في كل ذلك أن تواصل أيام قرطاج المسرحية إشعاعها ونحت مجراها المخصوص الذي جعلها أم التظاهرات المسرحية ببلادنا والمنطقة العربية والإفريقية وأهمها صيتا وتاريخا وهي مكانة تعبر عنها درجة الإقبال العالية التي تشهدها سنويا مختلف العروض. وفي ذلك دلالة على أنّ للفن الرابع ببلادنا محبّيه وعشاقه من مختلف الأجيال والفئات الاجتماعية التي ستجد في هذه الدورة ضالّتها الفنية الجمالية والفكرية في شتى العروض التي سيقدمها مسرحيون من تونس ومختلف البلدان الشقيقة والصديقة المشاركة، فمرحّبا بضيوف تونس أرض التسامح والفن والإبداع المتجدد عاش المسرح، المسرح مقاومة أو لا يكون. وأعلن المهرجان خلال المؤتمر الصحفي، عن اللجنة الفنية لاختيار العروض التي تضم عبد المنعم شويات، رئيسا، وعضوية كلا من نرجس بن عمار، ونضال قيقة، وصالح الفالح، وغازي الزغباني، وعماد المي، ومقرر سيف الدين الفرشيشي. ويكرم المهرجان، في هذه الدورة كلا من الفنان والمخرج السوري دريد لحّام، ومن تونس كلا من لمين النهدي، عيسى حراث، وبشير القهواجي، كما تضم قائمة المكرمين بالدورة 25 لأيام قرطاج المسرحية، كلا من المخرج ممدوح الأطرش (سوريا)، ود. سامي الجمعان (المملكة العربية السعودية)، ومن تونس كلا من آمال بكوش، وجيهة الجندوبي، ومقداد الصالحي، ويحيى الفايدي، وفاطمة البحري، ومنير بن يوسف، وفرقة عيون الكلام:(آمال الحمروني وخميس بحري)، ويتضمن برنامج تكريمات المهرجان هذا العام بلمسة وفاء لعدد من الفنانين من تونس وهم: عبد المجيد جمعة، ومراد كروت، والسعدي الزيداني، وعبد الحق خمير، وعبد العزيز بالقايد حسين، ومحجوبة بن سعد، ومحمد مورالي، ويحتفي المهرجان، أيضا بالمسرح السوريّ، حيث يكون الاحتفاء، في كل دورة من دورات أيام قرطاج المسرحية، بالمُنجز المسرحِيّ في دولة عربية أو إفريقيّة سُنَّةٌ قائمة، ويندرج هذا الاحتفاء ضمن روح المهرجان واختياراته، منذ نشأته، فلقد نشأ ليوفِّر فضاءً لالتقاء المسرحيّين العرب والأفارقة لتبادُل تجاربهم تبادُلًا لا ينفي تفاعُلهم مع مسارح العالم.