من قدم الزمان، والشائعات تستخدم بضراوة كأحد الأسلحة الفتاكة لتدمير الدول وتفكيك الشعوب بجانب الأنواع الأخرى من الحروب العسكرية والإلكترونية، فالكيان الصهيونى بجانب جبروته وعنجهيته وتفوقه بعتاده العسكرى الأمريكى المفتوح، لا يتوانى عن استخدام سلاح الشائعات الفتاكة. فلقد تعرضت مصر لحملة تشهير وتشنيع كونها وسيطا نقيا لوضع حد للحرب المستعرة فى غزة والتى من خلالها تحولت غزة إلى كومة من التراب على رؤوس أصحابها، الذين تعرضوا لحرب إبادة جماعية لم يشهد التاريخ البشرى مثيلا لها. الشائعات المغرضة الهدامة تملأ البلاد والتهديدات من الجهات الأربعة تطبق علينا، ووضعنا الاقتصادى الصعب الخانق والوضع الدولى المعقد يطولنا ..ألا يجعلنا ذلك ننتبه ونتيقظ لمستقبلنا؟! وشنت حملات دعائية وإعلامية مغرضة ضدنا لدورنا فى الوساطة بين الكيان الصهيونى وعناصر المقاومة من أجل إيقاف الحرب والمجازر وتبعاتها فى غزة، والتشكيك فى وساطتنا وتحملنا مسئولية عدم الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين. وأحدث الشائعات المغرضة ما تتناقله مواقع التواصل الاجتماعى بشماتة وغل وبلا وعى للنيل من قيادة مصر وجيشها العظيم، شائعة السفينة التى قيل إنها أفرغت حمولتها من المتفجرات المتجهة لإسرائيل وتوقفت بميناء الاسكندرية لتنقل برا إلى الكيان، أم من أجل عيون الكيان الغاصب تفعل مصر ذلك؟ إننى أستطيع القول بكل ثقة وأجزم ودون الرجوع لأى مصادر ، بأنها شائعة مغرضة للنيل من مصر. وأنأى بجيش مصر العظيم أن يقترن اسمه وبطولاته وتاريخه بهذه الشائعة التى أثارت لأيام شريحة محدودة من المصريين.