نستطيع أن نطلق على قمة مجموعة دول «بريكس» 2024 التى عقدت بمدينة «قازان» بروسيا بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسى قمة الأمل والسعى لتحقيق نظام اقتصادى عالمى اكثر عدالة وبدون سياسات أحادية.. هذه القمة التى يصفها المحللون السياسيون بأنها «نادى الكبار» لأنها تضم نحو 50% من سكان العالم وتقدم 38% من اجمالى الناتج المحلى العالمى بعد الانضمام الرسمى لمصر ودولة الإمارات والسعودية واثيوبيا العام الحالى وتضم فى عضويتها مجموعة من دول الاقتصادات العظمى فى مقدمتها الصين والهند وروسيا والبرازيل وجنوب إفريقيا. وجاء انعقاد قمة مجموعة «بريكس» فى توقيت غاية فى الأهمية فى ظل الصراعات والحروب التى يمر بها العالم وتؤثر سلبا على اقتصادات دول العالم؛ لهذا وضعت القمة فى مقدمة أولوياتها السعى لمحاولة إيجاد نظام عالمى بدون سياسات أحادية أو ازدواجية فى المعايير وإيجاد الحلول المناسبة للتحديات الكبيرة التى تواجه الدول الأعضاء ومنها التنمية المستدامة والامن الغذائى وتوفير التمويل اللازم للمشروعات الاستثمارية؛ لهذا كان هناك توافق فى الرؤى للرؤساء والمشاركين فى هذه القمة المهمة. وكم كان رائعا تأكيد الرئيس السيسى فى كلمته أمام القمة على التنسيق والتعاون الفعال مع الدول الصديقة والمؤثرة لتحقيق مصالح مصر وشعبها وأن مصر تؤمن بضرورة تكاتف الدول النامية لمواجهة التحديات التى تفرضها الظروف الصعبة التى يواجهها العالم خاصة فى منطقة الشرق الأوسط فى ظل الكارثة الإنسانية التى تحدث فى غزة ولبنان والتى توضح تماما غياب المحاسبة وازدواجية المعايير.. وما أروع تأكيد الرئيس السيسى على أن مصر حريصة على مصالح الدول النامية فى كافة المحافل الدولية لضمان التفاعل مع المنظومة الدولية والتصدى للسياسات التى تضر بمصالح الدول... تحيا مصر دائما وأبدا عظيمة وعزيزة بين الأمم.