«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شريان عمرانى جديد فى قلب الوطن
خريطة المحافظات تتزين بالأجمل.. وأعمال البناء والتطوير لا تتوقف

مدن للمستقبل ومدارس ومستشفيات.. والحدائق والميادين «شكل تانى»
مرسى مطروح.. ممشى سياحى جديد.. والتوسع فى المساحات الخضراء
المحافظات خلية نحل لا تهدأ، سواعد العمال لا تتوقف عن العمل والبناء، تطوير مستمر وسرعة فى الإنجاز، مع متابعة مستمرة وميدانية من المحافظين، لإنجاز تكليفات رئيس الجمهورية بالقضاء على القبح وتحويل المحافظات المصرية إلى أيقونة جمالية تعيد إليها رونقها وريادتها العمرانية القديمة وتنافس بها فى المستقبل.
من مطروح إلى أسوان، ومن الإسكندرية إلى الفيوم، تنمو مدن جديدة فى أوصال الوطن، ويتم تطوير المدن القديمة بأفكار وأساليب حديثة لتواكب العصر، ولتناسب الطابع العمرانى لكل محافظة.. وفى هذا الملف نرصد بعض تلك الإنجازات التى تتم بدقة وسرعة لتحمل الوطن إلى المكانة الجمالية التى تليق به.
بدأ العمل فى أكبر خطة لتطوير كورنيش مدينة مرسى مطروح فور الانتهاء من موسم الصيف لتنطلق كبرى شركات التعمير والبناء فى تنفيذ مخطط التطوير الحضارى للكورنيش الذى يعد واحداً من أهم وأجمل الأماكن السياحية المطلة على ساحل البحر المتوسط؛ حيث الرمال البيضاء الناعمة ومياه البحر المتدرجة الألوان.
وأكد اللواء خالد شعيب محافظ مطروح أن تطوير كورنيش المدينة يأتى ضمن مخطط تنمية غرب مصر ومرحلة التطوير الحضارى والسياحى الشامل والتى توليها الدولة اهتماماً بالغاً وتضعها على قائمة مخططات التطوير لتواكب الطفرة السياحية والتنموية فى مدن ومراكز المحافظة الثمانية، بداية من مدينة الحمام شرقاً، وحتى مدينة السلوم غرباً، وواحة سيوة.
وأوضح المحافظ: أن تطوير الكورنيش الجديد يتزامن مع خطط التطوير الشاملة غرب البلاد بدءاً بتنفيذ مدينة العلمين الجديدة وإنشاء ميناء 3 يوليه بمدينة النجيلة غرب مطروح، وتطوير ورفع كفاءة الطريق الدولى الساحلى مطروح- الإسكندرية، والبدء فى تنفيذ مدينة رأس الحكمة، شرق مدينة مرسى مطروح، وكذلك تنفيذ محور الضبعة الجديد؛ بالإضافة إلى بدء خطة تنفيذ رصف المحاور الرئيسية والشوارع الداخلية، وتطوير مدخلى المدينة الرابطين بالطريق الدولى الساحلي، بطول أكثر من 110 كيلو مترات، مما يحقق الاستغلال الأمثل للمقومات الطبيعية والسياحية للمدينة التى تستقبل أكثر من 7 ملايين مصطاف سنوياً من محافظات مصر، وكذلك استقبالها لرحلات الشارتر من عواصم العالم. . وتابع المحافظ مضيفاً: أنه قد بدأت منذ أيام أعمال هدم وإزالة مكونات الكورنيش، تمهيداً لتطويره حضارياً وسياحياً وتوسيع الطريق، ورصف وتطوير عددٍ من المحاور والشوارع الداخلية بإجمالى أطوال 110 كيلومترات، واستكمال أعمال تطوير وتوسعة مدخل المدينة، كما يجرى الإعداد لدخول مستشفى مطروح العام مرحلة التطوير الشامل بتكلفة مليار جنيه، استعداداً لدخوله منظومة التأمين الصحى الشامل ضمن محافظات المرحلة الثانية.. بجانب تنفيذ مدينة رأس الحكمة الجديدة، شرق مدينة مرسى مطروح ب 60 كيلو متراً، عقب توقيع أضخم صفقة استثمارية مع الجانب الإماراتى لإقامة عددٍ من المشروعات السياحية والعقارية والاستثمارية بمنطقة رأس الحكمة.
كما يجرى حالياً تنفيذ أعمال هدم وإزالة كورنيش مطروح، تمهيداً لتنفيذ مخطط أعمال تطويره وتوسعته، بشكل حضارى وسياحي، ليتماشى مع التنمية الشاملة التى تشهدها المحافظة، والمقومات السياحية والطبيعية والشواطئ الخلابة التى تتميز بها، وتنفذ أعمال التطوير الشامل طبقاً للمخططات التفصيلية، مع الحفاظ على البيئة الساحلية وحماية الشواطئ.
وتشمل مرحلة التطوير الأولى: أعمال توسعة كورنيش مرسى مطروح 10 أمتار بحرى الكورنيش، بداية من الميناء القديم شرقاً وحتى نهاية الكورنيش بمنطقة البوسيت غرباً، والتى بدأ الإعداد لها برفع أعمدة الإنارة ونخيل الزينة ونقله لإعادة زراعته مرة أخرى، للبدء فى تنفيذ مشروع تطوير وتوسعة كورنيش مرسى مطروح، ليصبح أحد المشروعات السياحية المهمة بعد تطوير جميع المرافق العامة، وتوفير كل الخدمات على أعلى مستوى.
كما تتضمن مخططات تطوير الكورنيش عمل مساحاتٍ خضراء وأماكن مخصصة للانتظار والجلوس وتوسعة طريق الكورنيش ليصبح 3 حارات فى كل اتجاه، ليصبح 6 حارات كاملة وإنشاء مشروعات خدمية وترفيهية، تلائم طبيعة الكورنيش مع منع حجب رؤية البحر وإنشاء ممشى سياحى حضارى يتناسب مع خطة التطوير وإنشاء كافيهات ومطاعم على طراز ومستوى عالٍ، وتطوير المساحات الشاطئية والرملية، لخدمة حركة السياحة التى تزداد سنوياً.
وفى سياقٍ متصل تشهد مدينة مرسى مطروح مدينة السحر والجمال طفرة تنموية وعمرانية واستثمارية فى جميع المناطق؛ حيث تنفذ الدولة العديد من المشروعات القومية العملاقة والمدن الحديثة على أرض المحافظة التى تحظى بنصيبٍ كبير من أعمال التطوير والتحديث، خلال الفترة الحالية والمقبلة، ضمن المخطط العام لتنمية غرب مصر، إضافة إلى الأعمال الجارى تنفيذها ضمن مشروعات الخطة الاستثمارية للمحافظة، لتوفير مزيد من الخدمات والبنية التحتية بالمشروعات التنموية والخدمية، خاصة فى قطاع رصف ورفع كفاءة الطرق والشوارع، الجارى تنفيذها.
وكانت مدينة مرسى مطروح على موعد بتنفيذ أعمال رفع كفاءة وتوسعة المدخل الرئيسى للمدينة بطول 8 كيلو مترات فى الاتجاه إلى المدينة، وسيبدأ خلال الفترة المقبلة العمل على تطوير الاتجاه القادم من المدينة، وربطه مع الطريق الدولى الساحلى طريق الإسكندرية - مطروح، الذى تم الانتهاء من تطويره العام قبل الماضي، بمواصفاتٍ عالمية، ويتكون من 10 حارات فى كل اتجاه، بواقع 6 حارات رئيسية و4 حارات داعمة كطريق للخدمات والنقل الثقيل.. كما تم تنفيذ أعمال تطوير المدخل الشرقى للمدينة، مروراً بطريق الأمل- أندلسية، ومن المقرر استكماله إلى كورنيش البحر بمنطقة باب البحر، والتى تواكبها أعمال تطوير شامل لكورنيش المدينة بمواصفات حضارية وسياحية.. كما تتضمن مراحل مخطط تطوير مدينة مرسى مطروح، والتى تم تنفيذ جزء كبير منها قبل بداية موسم الصيف السياحي، ورصف شارع الإسكندرية وعدد من شوارع وسط المدينة، إضافة إلى رفع كفاءة وتطوير كورنيش المدينة، من شرق المدينة وحتى غرب المدينة وامتداد أعمال تطوير ورفع كفاء محاور الطرق حتى شاطئ ومنطقة هضبة عجيبة، بطول نحو 30 كيلو متراً، وتطوير شارع الجلاء من وسط المدينة، مرورًا بمطار مطروح ومنطقة الريفية، وصولاً إلى طريق مطروح- الإسكندرية، عند منطقة الكيلو 2 بمدخل مدينة مرسى مطروح، كما سيتم رصف وتطوير طريق مطروح - السلوم حتى بوابة الكيلو 15 غرب المدينة.. يُذكر أن محافظة مطروح ومنطقة الساحل الشمالي، قد شهدت خلال السنوات الأخيرة، طفرة كبيرة وغير مسبوقة فى مختلف القطاعات، من خلال تنفيذ شبكة طرق كبيرة بمواصفاتٍ عالمية على طول الساحل الشمالي، من الإسكندرية شرقاً وحتى مدينة مرسى مطروح غرباً والمحاور الأخرى التى تربط المحافظات الأخرى، مثل: طريق العلمين ومحور الضبعة، إضافة إلى ازدواج طريق سيوة بطول 300 كيلومتر، ليكون أكبر طريق بمواصفات تكنولوجيا الرصف الخرسانى الحديثة.
الفيوم.. نقلة فى الاستثمار البيئى والسياحى
فى قلب محمية وادى الريان بالفيوم، يمتد مشروع «الملاذ الآمن للحياة البرية» بمساحة شاسعة تبلغ 2000 فدان، ليشكل أحد أضخم المشروعات البيئية والسياحية فى مصر، هذا المشروع الطموح الذى يحمل آمالًا كبرى للمحافظة على الحياة البرية وتعزيز السياحة البيئية فى مصر، يأتى بمبادرة مشتركة بين الحكومة المصرية ومؤسسة الأميرة عالية بنت الحسين، وبدعم من وزارة البيئة المصرية ومحافظة الفيوم، المشروع الذى تبلغ تكلفته الأولية مليار جنيه مصرى، من المتوقع أن يغير وجه المنطقة وأن يقدم نموذجاً فريداً فى مجال الاستثمار البيئى.
يعتمد مشروع الملاذ الآمن على استخدام الطاقة الشمسية بشكلٍ كامل، مما يعزز من استدامته البيئية، كما يضم مستشفى بيطرياً متكاملاً لعلاج الحيوانات البرية المقيمة، ويُجهز بأحدث التقنيات ويستقطب طلاب وأطباء الطب البيطرى للحصول على تدريب عملى فى المشروع، مما يعزز من المهارات البيطرية المحلية ويخلق فرص عمل جديدة للعاملين فى مجال رعاية الحيوانات.
ويقدم المشروع مسكناً مخصصاً للحيوانات التى تم إنقاذها من ظروف صعبة أو تعرضت للإيذاء؛ حيث يتم توفير بيئة آمنة ومناسبة لتلك الحيوانات، مما يحقق نوعاً جديداً من السياحة البيئية يجذب الزوار المحليين والدوليين، ويقدم برامج سياحية مبتكرة تشمل جولاتٍ ثقافية وترفيهية تستهدف الأطفال والكبار، مما يخلق تجربة مميزة للسياح ويعزز من إيرادات المشروع، وتشمل جولاتٍ ثقافية وتعليمية وترفيهية تناسب جميع الأعمار، خاصة للأطفال، ويعمل المشروع على إعادة التدوير بشكل متكامل فى وادى الريان، مما يعزز من الجهود البيئية لتحسين المنطقة المحيطة.
ويقول د. أحمد الأنصارى محافظ الفيوم: إن المشروع يُعد من أهم المشروعات الاستثمارية التى ستشهدها المحافظة خلال السنوات القادمة، مشيراً إلى أن قرب المحمية من العاصمة وموقعها التاريخى الذى يضم آثاراً لحيوانات تعود إلى 40 مليون سنة، يجعله جاذباً لمختلف أنواع السياحة البيئية، كما يعزز من ارتباط المنطقة بتراثها العريق وتاريخها البيئى، كما أن المشروع يسهم فى تعزيز الهوية التاريخية للمكان، من خلال تصميم محطات تجمع بين عناصر بيئية وثقافية، مثل غابات واسعة تتخللها مسارات للمشى وركوب الدراجات الهوائية وجولات السفاري.
وأضاف: أن المشروع يحتوى على جسور عائمة على المياه، وأماكن مُخصصة لمراقبة الطيور المهاجرة، مما يسهم فى تنشيط السياحة البيئية بطرق مبتكرة، موضحاً أن المشروع الذى تبلغ تكلفته الأولية للمرحلة الأولى مليار جنيه مصرى، يهدف إلى تطوير المنطقة اقتصادياً وسياحياً، كما أكد على أن المشروع يراعى كل دراسات الأثر البيئى لضمان توافقه مع بيئة وادى الريان، مما يضمن نجاحه كأحد المشروعات البيئية الرائدة التى تسهم فى حماية التنوع البيولوجى.
فيما قال د. محمد التونى نائب محافظ الفيوم: إن المشروع لا يقتصر على حماية البيئة فحسب، بل يمثل نقلة نوعية فى مفهوم السياحة البيئية فى مصر، ويعزز من قدرة مصر على توفير بيئة آمنة ومستدامة للحيوانات البرية، ويؤكد التزام الدولة بحماية التنوع البيولوجى؛ حيث يعتبر «الملاذ الآمن» نموذجاً مبتكراً فى الاستثمار البيئى والسياحى، فهو يوفر تجربة متكاملة للسياح تجمع بين المغامرة والتعليم والتوعية البيئية، ويدعم التنمية المستدامة من خلال توفير فرص عمل وإشراك المجتمع المحلى. مع اقتراب موعد تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع، التى ستبدأ فى عام 2025، ويبقى هذا المشروع أحد أهم المشاريع التى تعمل على تغيير مفهوم السياحة البيئية فى مصر. ومن المتوقع أن يسهم فى جذب السياح من جميع أنحاء العالم، ويعزز مكانة مصر كموقع سياحى بيئى رائد، بما يدعم رؤية مصر 2030 ويعزز جهودها فى حماية البيئة والتنوع البيولوجى.
ويهدف المشروع كذلك إلى إعادة صياغة منطقة شلالات وادى الريان بشكل شامل، حيث يتضمن تصميم برامج سياحية موجهة لتسويق وادى الريان ووادى الحيتان، بالإضافة إلى منطقة الكثبان الرملية، وهو ما يعزز من إمكانيات الجذب السياحى ويعمل على وضع الفيوم على خريطة السياحة البيئية العالمية.
ومن المتوقع أن يغير «الملاذ الآمن للحياة البرية» فى وادى الريان مفهوم السياحة البيئية فى مصر. ومن خلال توفير تجربة فريدة للسياح والبيئيين، وتحقيق التوازن بين التنمية وحماية الطبيعة، ويمثل هذا المشروع خطوة حقيقية نحو تحقيق رؤية مصر للتنمية المستدامة، ويضع مصر فى صدارة الدول الرائدة فى حماية التنوع البيولوجى.
قنا.. «حضن الجبل» على طريق التنمية بعد إنهاء الخصومات الثأرية
قرى فى حضن الجبل، اشتهرت إعلاميا ببلاد الدم والنار، يخاف كل من يسمع عنها، نظراً لما يمثله بعض أهلها من إجرام، ولكن الأجهزة الأمنية تدخلت لتطهيرها؛ وقد بدأت الدولة فى تطوير هذه القرى وتنميتها، حتى يعم الأمن والأمان الجميع.
قرى تاريخية، دمرتها الخصومات الثأرية، وانتشار الأسلحة والاتجار فى المواد المخدرة، حتى أصبحت تُعرف ببلاد الدم والنار، بها العديد من البؤر الإجرامية، التى شكلت خطراً كبيراً على المجتمع، وكانت عائقًا لتطوير القرى والاهتمام بأهلها، حتى تمكنت الأجهزة الأمنية من تطهير هذه البؤر من المجرمين، وإنهاء العديد من الخصومات الثأرية، وسط ترحيب من الأهالي، بما تقوم به وزارة الداخلية من حملات لإحلال الأمن. حمرة الدوم، وأبو حزام، والسمطا، ونجع سعيد، وحاجر الجبل، والحجيرات، وأسمنت نقادة، وغيرها من القرى، التى اشُتهرت إعلامياً ببلاد الدم والنار، وأنجبت العديد من العناصر الإجرامية شديدة الخطورة، من بينهم ما كان يُعرف ب «خط الصعيد»، وانتشار المخدرات وحالات القتل التى أرهقت المواطنين، الذين عانوا كثيراً حتى يعود الأمن والأمان إليهم، ويعيشوا حياة آمنة كغيرهم من أبناء القرى الأخرى. وقد نفذت وزارة الداخلية العديد من الحملات المتكررة لضبط الخارجين عن القانون والعناصر الإجرامية الخطرة، وتنفيذ خطة تنمية حقيقية لهذه القرى، ونجحت فى ذلك خلال الآونة الأخيرة، من خلال اقتحام هذه البؤر وضبط عدد كبير من الهاربين، وتصفية عدد منهم خلال اشتباكات مع الأجهزة الأمنية، استشهد خلالها أيضاً عدد من الضباط والأفراد، الذين دفعوا حياتهم فداء للوطن وحمايته من العناصر الإجرامية الخطرة. ويقول بادى شرقاوي، أحد الأهالى: إنه ليس كل من فى هذه القرى مجرماً، بل فيها مواطنون صالحون، وكانوا يعانون مثل غيرهم من الإجرام، بل كانوا أشد معاناة دون غيرهم، ولكن مع جهود وزارة الداخلية فى القضاء على العناصر الإجرامية، وضبط الأسلحة وإنهاء الخصومات الثأرية، عادت القرى لطبيعتها المعروفة عنها بطيبة أهلها.
ويشير المواطن محمود الحزامي، إلى أن التطوير الحقيقي، هو توفير كل الإمكانيات والاحتياجات للأهالي، فلقد نجحت الدولة فى إنهاء الثأر وضبط السلاح والقضاء على الإجرام، وجاء دور الأجهزة التنفيذية فى توفير احتياجات المواطنين، وهذا ما بدأته بالفعل، فالجميع هنا لا يطلب إلا الأمان وتوفير حياة كريمة، وإزالة السمعة السيئة التى ألصقها أناس بعينهم لهذه القرى. من جانبها أعلنت محافظة قنا، عن دخول هذه القرى خطة التطوير، خاصة قريتى حمرة الدوم وأبو حزام، بعد أن شهدت وقائع عدة، كانت كفيلة لتنفيذ خطة مُحكمة من وزارة الداخلية، استطاعت تطهير القرى من العناصر الإجرامية، التى كانت عائقاً من قبل من تنفيذ خطط تنموية شاملة لأهالى القرى، والتى كان من أهمها: الصحة والتعليم وتأهيل البنية التحتية، وتطوير ورصف الطرق وإنارتها، وتطوير المدارس، والتركيز على المستوى التعليمى للطلاب ومتابعتهم، وتوصيل مياه الشرب، وإنشاء مكاتب للبريد ووحدة شئون اجتماعية، وزرع أعمدة كهرباء، وفرش المساجد، وتطوير الوحدات الصحية ومدها بالأدوات اللازمة، وتوفير أطباء مقيمين بها طوال الوقت، مما يُساعد فى توفير الحياة الكريمة والآمنة للمواطنين والبدء فى مرحلة جديدة من التقدم والحضارة بعيداً عما كان يحدث من قبل
أسوان.. الكورنيش برائحة التراث وخدمات لذوى الهمم
تشهد محافظة أسوان مجموعة من المشاريع والمبادرات التى تهدف إلى تحسين البنية التحتية وتعزيز الاقتصاد المحلى فى المحافظة. تأتى هذه الأعمال ضمن المشروع القومى الذى تنفذه الدولة لتطوير عواصم المحافظات لخلق مجتمعاتٍ عمرانية جديدة تتضمن كل المرافق والخدمات.. ففى خطة الطرق والمواصلات تم الانتهاء من أعمال الطبقة السطحية بعمارات الوادي، وأمام مستشفى التأمين الصحي، وتنفيذ أعمال الترميم والكشط والطبقة السطحية بالحارة الشرقية لكورنيش النيل القديم؛ وكذلك الانتهاء من أعمال رصف منطقة أطلس، وشارع كسر الحجر، فى القطاع الذى تم إحلال وتجديد شبكات المياه به، وتطوير الطرق الداخلية لمستعمرة السد العالى شرق، واستكمال أعمال الرصف بنطاق حى العقاد وامتداده، ومداخله، وشارع الفنادق.
كما تم الانتهاء من أعمال رصف شوارع 23 يوليو والمعبد (ميدان الجابرى والمركز)، وطريق كورنيش النيل بإدفو (المستشفى، البنوك، والعرضيات)، والانتهاء من أعمال طبقة الأساس بشارع التحرير، مع استكمال أعمال الرصف للطرق الداخلية بشارع الجبانة بالغابة، وطريق أسوان- القاهرة الزراعي، وشارع أبو بكر الصديق بنطاق مركز ومدينة دراو، وجارٍ استكمال أعمال الرصف للطرق الداخلية بنطاق مركز ومدينة نصر النوبة.
وأوضح اللواء إسماعيل كمال محافظ أسوان: أنه تم تنفيذ مشروع تغطية الأجزاء المتبقية من مصرف السيل بطول 2530 متراً، وبتكلفة 365 مليون جنيه، ويهدف المشروع إلى إنهاء أكبر مشكلة بيئية تؤرق سكان مناطق شرق المدينة ذات الكثافة السكانية العالية، مع خلق مُتنفس ترفيهى لهم.
وأضاف: أنه يجرى تنفيذ أعمال إحلال وتجديد شبكات مياه الشرب ضمن مشروع تطوير المناطق غير المُخططة فى أسوان، وحاليًا تتم أعمال الرصف وإعادة المناطق التى تم الانتهاء منها لمظهرها الحضارى بأعلى جودة. وعن مشروعات ممشى أهل مصر، يؤكد المحافظ أنه يجرى الانتهاء من وضع اللمسات النهائية لمشروع «ممشى أهل مصر» بكورنيش النيل القديم بطول 4 كم؛ حيث تم الانتهاء من المرحلتين الأولى والثانية، ويتضمن المشروع إنشاء 56 محلاً وكافتيريا وبازاراً ومطعماً سياحياً، مزودة بمنظومة حريق ودورات مياه عمومية ومصاعد كهربائية، مع توفير متطلبات ذوى الهمم. وأضاف: أنه فى مدينة إدفو تم الانتهاء من «مشروع ممشى أهل مصر» بطول 2 كم، ويتضمن: أعمال التطوير والتجميل ورفع الكفاءة؛ وفى مدينة أبو سمبل السياحية تم الانتهاء من مشروع الممشى السياحى بطول 600 متر، ويشمل المشروع : إنشاء التكاسى والإنترلوك، وتطوير الجزر الوسطى، وتركيب أحواض الزهور المضيئة، وإنشاء كافيهات ودورات مياه عمومية مُجهزة بوحدة لذوى الهمم؛ وكذلك فى قرية فارس تم الانتهاء من إنشاء أول مرسى وممشى سياحى بقرى حياة كريمة على مساحة 2700 م2، لتصبح أول قرية صديقة للبيئة. وقال المحافظ: إن هذه المشروعات تُعد خطوة مهمة نحو تعزيز التراث وتوفير مرافق حديثة تلبى احتياجات الجميع، بمن فى ذلك ذوو الهمم، كما تسهم فى خلق بيئة مستدامة ومتطورة تعكس أصالة وتاريخ أسوان العريق.
أسيوط الجديدة.. تطوير فى القرى والجبال
إنشاء مدينة أسيوط الجديدة لم يكن عشوائياً، وإنما جاء فى قلب جبل أسيوط الشرقى بقراه المتعددة؛ وجاءت مدينة ناصر غرب فى قلب الهضبة الغربية لتحتضن الجبل الغربى وقرى غرب محافظة أسيوط وهى مدينة الجيل الرابع وبمفهوم بناء الإنسان ونقل الحضارة إلى قلب الجبال والقرى.
وتعمل الدولة جاهدة خلال السنوات الأخيرة لتقليل الفجوة بين البادية والحضر فى الصعيد، وفى محافظة أسيوط تم دمج الحضارة فى قلب الصعيد لأنها محافظات ذات طابع جبلي؛ ولهذا كان لا بد من تطوير الحياة المدنية وبناء الإنسان وتغيير حياته إلى الأفضل؛ ويأتى هذا ضمن خطة الدولة للتنمية البشرية والمستدامة.
وأكد اللواء د. هشام أبوالنصر، محافظ أسيوط: أن ما تقوم به الدولة من تطوير فى القرى والمدن ضمن الجهود المبذولة لتطوير الحياة الإنسانية بالمراكز والقرى يأتى تحقيقاً لخطة التنمية المستدامة وتنفيذاً لرؤية مصر 2030.
وأضاف أبوالنصر: أنه جاءت فى مقدمات المشروعات الحضارية بمحافظة أسيوط مدينة ناصر والتى زادت تكلفتها 3 مليارات ونصف المليار جنيه؛ ومحور الأمل المؤدى إليها والذى يصل الشرق بالغرب وتصل تكلفته إلى مليار و300 مليون جنيه.
وأوضح المحافظ: أن بدايتها كانت بقرار الرئيس بإنشاء مدينة ناصر، ومشروع الهضبة الغربية، كما تم تكليف وزارة الإسكان بإعداد المخططات الخاصة بالهضبة وطرحها خلال 60 يوماً، وهو ما كان بمثابة الإعجاز لأهالى المحافظة، وبالفعل تم طرح موقع الهضبة للشركات وتحقيق الحلم الذى طال انتظاره، وتم الانتهاء حالياً من المرحلة الأولى والتى شملت الطريق ويجرى العمل بالمرحلة الثانية، وكانت زيارة د.مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، لأسيوط دافعة للإسراع فى إنجاز المراحل التالية لهذا المشروع العملاق الذى خلق امتداداً عمرانياً لمدينة أسيوط 7 أضعاف حجمها الحالي، وفى وسط قرى غرب أسيوط بالكامل؛ حيث تخترق قرى «درنكة، وريفا، والزاوية، وتمتد إلى الزرابى ومركز الغنايم» محتضنة الغرب بالكامل.
وتابع المحافظ قائلاً: إن مشروع الهضبة الغربية فى إنشاء مدينة سكنية جديدة تخلق بُعداً عمرانياً جديداً لمدينة ومحافظة أسيوط حمل اسم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر قد خرج إلى النور ودخل حيز التنفيذ، وفتح آفاقاً جديدة لتعميق الحضر وسط القرى وفى قلبها.
وأضاف المحافظ: أن مدينة أسيوط الجديدة تم إنشاؤها بالقرار الجمهورى رقم 194 لسنة 2000 على مساحة 30 ألف فدان ويبلغ عدد سكانها 45 ألف نسمة وتجاوزت استثماراتها 6 مليارات جنيه وتضم: منطقة تكنولوجية أقُيمت على مساحة 40 فداناً وتم إنشاء المرحلة الأولى منها وتضم: تجمعات سكنية جديدة بلغت نحو 59 ألفاً و164 وحدة سكنية، وبلغ عدد وحدات الإسكان الاجتماعى المُنفذة بها حتى الآن 11 ألفاً و688 وحدة وتم تخصيص 4278 وحدة منها وجارٍ تنفيذ 240 وحدة جديدة، كما أنه تم افتتاح 193 عمارة سكنية بتكلفة مليار جنيه بالتوسعات الجنوبية الشرقية لمدينة أسيوط الجديدة بإجمالى عدد وحدات سكنية 3336 وحدة سكنية.
وأضاف: أن مدينة أسيوط الجديدة، تعد توسعاً عمرانياً وتنموياً للمحافظة وأسهمت فى جذب استثمارات جديدة للمحافظة، إضافة إلى أن خدمة المواطنين وتلبية مطالبهم واحتياجاتهم تأتى على رأس الأولويات وتسعى جميع الأجهزة التنفيذية لتلبية وتحقيق آمال وطموحات المواطن والحفاظ على المصلحة العامة.
وأشار محافظ أسيوط إلى أن المشروع الحضرى الكبير الذى تتبناه الدولة لا يتوقف عند مدينتى ناصر غرب وأسيوط الجديدة، بل دخل القرى والمراكز وكان من ضمنها: تطوير كورنيش مدينة البدارى وبعض الميادين بالمدينة ضمن مشروعات الخطة الاستثمارية للمحافظة، وأعمال تطوير وتجميل الأسوار ومدخل المدينة وتركيب البلدورات والأرصفة وفقاً لخطة التجميل والتطوير التى يجرى تنفيذها .
وتابع : أن المحافظة تسعى لتسريع وتيرة العمل فى تنفيذ خطة التطوير والتجميل لإظهار الشكل الحضارى والجمالى للمدن مع تكثيف حملات رفع الإشغالات والتعديات، مع إشراك طلاب ومعلمى التعليم الفنى فى عمليات التجميل والتطوير تفعيلاً للمشاركة المجتمعية والتعاون مع مؤسسات المجتمع المدنى فى أعمال التطوير. وأوضح المحافظ: أنه يتابع بصفة مستمرة تنفيذ مشروعات الخطة الاستثمارية من خلال جولاته الميدانية ولقاءاته المستمرة مع القيادات التنفيذية والشركات المُنفذة للأعمال للوقوف على سير الأعمال.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.