span style="font-family:"Arial","sans-serif""العشق يقتل الموت span style="font-family:"Arial","sans-serif""كانت تصرخ حتى خفت الصياح وتحول إلى أنين مبحوح.. لم يكن يسمعها غير دقات مرتجفة من فؤاد عليل.. صادق.. مرغم سقمه لم يبرحه الصبر. span style="font-family:"Arial","sans-serif""تمازجا معًا أنينًا خافتًا بنبض مترهل span style="font-family:"Arial","sans-serif""يغيب طويلًا ويعود ضيفًا عزيزًا.. span style="font-family:"Arial","sans-serif""الصخب يملأ الأجواء.. الأماكن متخاصمة.. الكائنات ليست على وفاق إلا بوصال خائنة الأعين ولا يعلم أحد ما تكنه الصدور.. span style="font-family:"Arial","sans-serif""تتقطر حبات الدم الأحمر من أفواه كثر.. تتحني أيادي العذارى الكاذبات الكاهنات باللون الوردي الجريح المسفوح المنهمر من أوردة الزهور اليانعات.. يبتاع الناس الهوى ويشترون بخسًا أعمار الشباب.. كل الناس! span style="font-family:"Arial","sans-serif""ما زالت تئن الموءودة مبكرًا وما زال يعزف بجوارها وتر مقطوع .. الأمل.. تنساب من ألحانه الجنائزية عبرات لاذعة اللون.. قاتمة إلا من خيط رفيع ما زال يمسك بتلابيب الوتر المقطوع.. يلتفتا إلى ما تبقى منهما من جزيئات.. يلملما الباقيات.. لمرة واحدة يستمع كل منهما إلى ما تبقى من أشيائهما.. span style="font-family:"Arial","sans-serif""لكنهما... يبدوان متيقنان.. أو ربما هما كذلك.. أن الفرصة قد ماتت.. ولن يعاشر القدر من جديد.. ولن ينجب فرصًا أخرى. span style="font-family:"Arial","sans-serif""فأدركا بنظرات يائسات شاحبات أن الوقت قد فات.. span style="font-family:"Arial","sans-serif""فسكت الأنين.. موتًا مفارقًا صوته.. وتمزق الخيط المتبقي تاركًا وتره.. span style="font-family:"Arial","sans-serif""وافترقا.. وغاب الصوت الحزين المنادى على الأمل.. وبقيت الساحرات واللئام ملوك المقابر...