خلال فترة رئاسة الراحل محمود صلاح ل"أخبار الحوادث"، كنت حريصا على سماع شكاوى المواطنين، الذين يأتون من الحين للاَخر ل"أخبار الحوادث"، في ذلك الوقت "أخبار الحوادث" توزيعها قريبا من توزيع الصحف الصباحية. في نهار يوم صيفي عام 2007 أخبرنى موظف الاستعلامات بأن الأستاذ محمد فتحي المحامي يريد التحدث معي، خلال دقائق قليلة كان أمامى بعد الترحاب نظرت إليه، وقلت اسمعك، أخبرنى بأنه محام زوج أقام دعوى ضد زوجته اتهمها بالخيانة.. أخرج أوراقا تخص القضية.. بدأت الاطلاع عليها، طلبت منه مواصلة حديثه.. وأمامى ورقة أدون بها ما يقوله، عندما بدأ حكاء الرواية شعرت بأنني أري فيلما سينمائيا لمخرج صاحب خيال واسع، ما أسمعه يفوق الخيال، التفاصيل يصعب تصديقها يكتبها مؤلف يود صناعة دراما ساخنة. قال موكله متزوج من 5 سنوات لم يتطرق له الشك فى سلوك زوجته إلا فى الشهور الثلاثة الأخيرة قبل الواقعة تسلل لعقله هاجس الشك مؤخرا لتغيرات يراها فى سلوكيات الزوجة.. ولكنه يعى أنها شكوك، فهو لا يملك دليلا، زوجته كانت تحفظ خط سيره تتابعه بالهاتف لحظة خروجه من عمله. حدث ما لم تتوقعه الزوجة، مأمورية يكلف بها الزوج تكون سببا فى أن يعود لمنزله قبل موعده بأربع ساعات.. بمجرد أن فتح الشقة، ظهرت معالم الارتباك على الزوجة فى مخارج حروفها.. لم يطل فى الحديث معها.. اتجه لغرفة النوم وأخبرها بأنه سينام بعض الوقت، كشف لها سر حضوره المبكر بسبب مأمورية كُلف بها. لثوان قليلة طرأ الشك بعقله ملابس زوجته ليست التى رأها فى الصباح، دخل غرفة النوم.. بدل ملابسه وأراد ان يضعها فى الدولاب وكانت المفاجأة، التى لم يتوقعها.. رجلا غريبا داخل الدولاب علا صوته وانهال عليه بالضرب.. طرد من عقله أن يكون ساكن الدولاب لصا جاء للسرقة، تجمع جيرانه أمام باب شقته رأى الفضيحة تسكن أهداب عيون زوجته.. لم يسمع رواية من وجده داخل الدولاب الذي أراد أن يكشف أن سبب وجوده في شقته أنه جاء لتحصيل مالًا اقترضته زوجته، وأنه فر للدولاب عند عودته. رفض الزوج تصديق ما يسمعه واتصل على النجدة التي جاءت بسرعة، كان بالشقة ضابط وعدد من أمناء الشرطة، وخلال شرح الزوج حقيقة ما حدث طلب منهم تحريز ملاية السرية وكل شىء موجود على السرير. ركب الجميع سيارة الشرطة، الزوج، وساكن الدولاب، والزوجة كانت لا تقوى على النظر فى عيون زوجها، وعندما بدأت التحقيقات انهارت الزوجة أمام وكيل النائب العام واعترفت بأنها على علاقة بمن وجد بالدولاب، وتعرفه منذ شهور جاء لها منزل الزوجية عدة مرات فى غياب الزوج، فعلت ذلك في لحظة ضعف لانشغال الزوج عنها. يتم التحفظ عليهما لحين وصول تقرير الطبيب الشرعي، الذى جاء بمفاجأة لم تتوقعها كل الأطراف، هناك أشياء تخص عشيق آخر.. الزوجة التى تنهار بعد سماعها ما جاء بالتقرير، وتطلب من الزوج العفو والسماح. بكت وكأنها لم تبك من قبل، تطلب منه السماح وطلب من محاميه استكمال الدعوى. لم تشفع لها دموعها، ولم يتعاطف معها القاضي، وكان الحكم الذى أصدرته المحكمة بحبسها ثلاث سنوات وسنة ولمن كان معها بالشقة لحظة وصول الزوج لمنزله