مع اقتراب انتخابات أمريكا 2024، تصدح أصوات جديدة تدعو إلى مراجعة نظام الانتخابات الأمريكية في البلاد، ومن بين هؤلاء، تيم وولتز، المرشح لمنصب نائب الرئيس. تأتي هذه الدعوة في وقت يتزايد فيه القلق بشأن فعالية النظام الانتخابي، ليفتح هذا النقاش الأبواب أمام تساؤلات حول مستقبل الديمقراطية الأمريكية وكيف يمكن أن يُعاد تشكيل النظام الانتخابي.. والسؤال الآن، هل نحن على أعتاب تغيير جوهري في طريقة اختيار القادة في الولاياتالمتحدة مع اقتراب انتخابات أمريكا 2024؟ اقرأ أيضًا| انتخابات أمريكا 2024 | عائلة نائب هاريس تصدم الجمهور بدعم ترامب يدعو تيم وولتز إلى إلغاء المجمع الانتخابي واعتماد التصويت الشعبي الوطني، محذرًا من تكرار السيناريو الذي شهدناه في الانتخابات الأمريكية 2016، حيث فاز الجمهوري دونالد ترامب بالرئاسة رغم خسارته في التصويت الشعبي لصالح هيلاري كلينتون، ويعتقد وولتز أن اعتماد التصويت الشعبي قد يمنع حدوث مثل هذه الفجوة في نتائج انتخابات أمريكا 2024. تغييرات مقترحة في النظام الانتخابي وولتز، نائب المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس في انتخابات أمريكا 2024، صرح قائلا: "من الواضح أننا بحاجة إلى التخلص من الهيئة الانتخابية واستبدالها بتصويت شعبي وطني"، ورغم اعترافه بالتحديات، فإن دعوته تفتح الباب لنقاشات مهمة حول مستقبل النظام الانتخابي، وفقًا لصحيفة «بوليتيكو» الأمريكية. بحسب الصحيفة الأمريكية ذاتها، وقع وولتز نائب كامالا هاريس المحتمل، على تشريع في مايو 2023 يهدف لإلغاء المجمع الانتخابي لصالح التصويت الشعبي، ومع زيادة دعم هذا المقترح ببعض الولايات، إلا أن تحقيق هذا التغيير الجذري يتطلب موافقة الكونجرس، وهو ما يبدو بعيد المنال في الوقت الراهن مع اقتراب موعد انتخابات أمريكا 2024 بنوفمبر المقبل. هيكل المجمع الانتخابي بساحة انتخابات أمريكا 2024 النظام الانتخابي الأمريكي يعتمد على 538 صوتا في المجمع الانتخابي، حيث يتعين على الفائز تأمين 270 صوتًا، وهذا التصميم يهدف إلى توزيع السلطة بين الولايات، ولكن أدى إلى نتائج غير متوقعة، مثل فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية عام 2016 رغم خسارته في التصويت الشعبي. اقرأ أيضًا| هاريس وولتز| تحالف قد يهزم ترامب في انتخابات أمريكا 2024 تجدر الإشارة إلى أن هيلاري كلينتون حققت انتصارًا في التصويت الشعبي بفارق يقارب الثلاثة ملايين صوت، لكنها لم تحصل على 270 صوتًا المطلوبة في المجمع الانتخابي، ما أدى إلى هزيمتها أمام ترامب، ومع كل هذه التحديات قبل انتخابات أمريكا 2024، يطرح سؤال مهم حول هل سيستجيب الكونجرس لدعوات الإصلاح الانتخابي؟