لا تحسبن حركات المقاومة فى غزةولبنان، تقاتل إسرائيل وحدها، بل تتكالب عليها 5 دول أخرى (أمريكا، بريطانيا، ألمانيا، إيطاليا، أستراليا) ولولا واشنطن (مرضعة إسرائيل) ما قامت لها قومة فهى أكبر مورد للأسلحة لتل أبيب. وفى الوقت الذى لم تقاتل أمريكا بطائرتها الشبح الأكثر تقدما (إف 35) أعطت إسرائيل منها 30 طائرة استخدمتها بالفعل فى القصف المدمر لغزة وجنوب لبنان. كما زودتها بالقنابل وزن الطن المخترقة للتحصينات التى اغتالت بها عددا من قيادات حماس وحزب الله، كما أسهمت ب69% من واردات إسرائيل من الأسلحة خلال الفترة بين عامى 2019 و2023 وبالتأكيد زادت هذه النسبة فى 2024. كما خصصت إسرائيل 500 مليون دولار سنويا من المعونة العسكرية الأمريكية البالغة 3.8 مليار دولار لتمويل برامج الدفاع الصاروخى التى تشمل «القبة الحديدية» و «السهم» و«مقلاع داوود»، وهى أنظمة جرى تطويرها بشكل مشترك، واعتمدت عليها إسرائيل لمواجهة الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة لحماس وحزب الله. وتعد ألمانيا ثانى أكبر مورد للأسلحة لإسرائيل، إذ أسهمت ب30% من الواردات خلال الفترة بين عامى 2019 و2023، بحسب تقرير معهد ستوكهولم الدولى لأبحاث السلام. أما إيطاليا فهى ثالث أكبر مورد للأسلحة لإسرائيل، إلا أنها أسهمت بنسبة 0.9% فقط من حجم وارداتها خلال الفترة بين 2019 و2023 وشملت تلك الواردات طائرات مروحية ومدفعية بحرية. وعلى الرغم من أن صادرات الأسلحة البريطانية لإسرائيل «صغيرة نسبيا» إذ بلغت 53 مليون دولار عام 2022، إلا أن الجيش البريطانى نفذ 200 مهمة تجسس جوية فوق غزة بحثا عن الرهائن جمعت نحو ألف ساعة من اللقطات. وأخيرا أظهرت أستراليا دعمها القوى لإسرائيل بنشر جنود إضافيين من قوات الدفاع الأسترالية للقتال لجانب القوات الإسرائيلية فى غزة. ورغم هذا الاحتشاد الوحشى لا تزال المقاومة صامدة.