الفريق طيار مجدى جلال شعراوى تخرج فى الكلية الجوية عام 1966 وأصبح طيارا مقاتلا أكد فى حديثه مع أخبار اليوم أنه يتذكر يوم 5 يونيو 1967 جيدا، حيث تصادف يومها ذهابه إلى مطار غرب القاهرة لنقل الطائرات المخزنة وكانت طائرات ميج 17 بى إف عقب استعدادها لتدخل الخدمة وننقلها إلى مطارات سيناء وهى العريش والمليز، وأثناء وجودنا فى مطار غرب القاهرة وهجم العدو على مطارات مصر وتم جمع كافة الطيارين وإرسالنا إلى الكلية الجوية وكان تمركزنا ما بين المطار والقاعدة بجانب الكلية نفسها، ثم تم اختيار مجموعة من الطيارين وتم إرسالنا الى قاعدة بنى سويف وكان دورنا القيام بمظلات لحماية القاهرة، وكان الرادار القائم بتوجيهنا موجودا فى الجيوشى وبنى سويف، وكنت وقتها ملازما ونصيبى من ساعات الطيران 36 ساعة فقط. تأثرنا جميعا بالهزيمة فنحن لم نشتبك أو نقاتل أبدا وبعدها أصبح اهتمامنا منصبا على الخروج من حالة الهزيمة والثأر من العدو بأى ثمن. اقرأ أيضًا | اللواء طبيب طارق رفعت النجدي: «الأكاديمية الطبية العسكرية» صرح عالمي للخدمات الصحية بعد 67 قامت القوات الجوية بضربة فى سيناء لقوات العدو المهاجمة يومى 14 و15 يوليو على منطقة الطاسة والقنطرة وكنت أنا احتياطى الطائرات المصرية المهاجمة لكن لم نشتبك فى هذه الضربة. ثم بدأنا بتشكيل أسراب الميج وانتقلنا بعدها إلى مطار المنصورة كان وقتها ممرا واحدا بدون أى ممر فرعي، وكان بمجرد الهبوط يتم جر الطائرات إلى مخابئ تحت الأشجار وكنا نقف خدمة حالة أولى تحت الشجر وكان الفلاحون يمرون على الممر لعدم وجود أى أسوار للمطار. كانت مهمتنا هناك أيضا دفاع جوى ومظلات فوق المطار للحماية، وقد بقينا فى المنصورة لمدة 4 أشهر ثم تم تبديلنا إلى مطار قويسنا دفاع جوى ثم تم افتتاح مطار رأس بناس فى جنوب مصر وانتقلنا إلى هناك لحماية الجبهة الجنوبية والسد العالى وكان قائد السرب فى هذا الوقت / الرائد حسن فهمي. أما عند بناء قاعدة المنصورة لتكون قاعدة رئيسية كنت وقتها فى مطار رأس بناس وكان المطار لا يضم من وسائل الحماية إلا دراوى من شكائر الرمل فقط وعند عودتى إلى المنصورة بعد ذلك كانوا قد بدأوا فى بناء الدشم للمطار، ثم تنقلت من مكان لآخر لتلقى أهم التدريبات.