لليوم السابع على التوالى يواصل العدوان الإسرائيلى الغاشم هجماته الإرهابية على الشعب اللبنانى، مستخدمًا كل أسلحة ومعدات ترسانة القتل والتدمير التى يمتلكها،...، وفى ذات الوقت مازالت إسرائيل مستمرة فى عدوانها الهمجى واللاإنسانى على الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة. وفى مواجهة موجة الإجرام الإسرائيلى الممتدة من غزة والضفة الغربية إلى الجنوب اللبنانى والبقاع، يحتاج الشعب العربى فى لبنان وفلسطين المحتلة، إلى ما هو أكثر بكثير من مجرد البيانات الدولية والعربية والإسلامية المتعاطفة، والمستنكرة والرافضة للعدوان، والمطالبة بوقف إطلاق النار وتوقف عمليات القتل والدمار. يحتاج اللبنانيون والفلسطينيون إلى تحرك إيجابى دولى وعربى وإسلامى، للضغط على الولاياتالمتحدةالأمريكية بكل السبل المتاحة، وخاصة لغة المصالح التى تربط هذه الدول بالولاياتالمتحدة، اقتصاديا وسياسيا، حتى تقوم بدورها فى الضغط على إسرائيل لوقف هذا العدوان الغاشم والهمجى واللاإنسانى. وأحسب أنه لا مبالغة فى القول بأن الولاياتالمتحدةالأمريكية، هى صاحبة إمكانية الضغط على إسرائيل، وهى مالكة القدرة على دفع إسرائيل لوقف أو استمرار عدوانها لو أرادت،...، وأنها بحكم الواقع تستطيع إن أرادت بصدق وجدية دفع إسرائيل لوقف عدوانها على لبنان ووضع نهاية للمذابح الجارية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة. كما أحسب ودون مبالغة، أن الولاياتالمتحدة هى التى أعطت لإسرائيل الضوء الأخضر لإطلاق حربها على غزة، وما ترتكبه من جرائم الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطينى. كما أنها مازالت تغمض عينيها عما تقوم به إسرائيل من تدمير ممنهج وعدوان إجرامى على لبنان، وأنها لو أرادت منعه أو وقفه لكان لها موقف واضح وقوى، ولكنها تكتفى بغض الطرف ومناشدة الأطراف عدم التصعيد، فى مساواة غير عادلة بين المعتدى والمعتدى عليه.