«الموتوسيكلات».. 2 مليون و920 ألف دراجة نارية مرخصة فقط تستهلك 19.5% من البنزين

عفاريت الأسفلت

على مدار عقود، شكلت الدراجات النارية حالة مختلفة فى الطرق والشوارع المصرية، وفى هذه الآونة تزايدت مشاكلها واتجه البعض إلى استخدامها فى الجرائم المختلفة مثل السرقات والتحرش مما جعلها آلة مخيفة فى المجتمع، لكن يرى محبوها أنها تمثل وسيلة نقل سريعة وعملية وموفرة للوقود، وما بين مؤيد ومعارض تفرض الموتوسيكلات التى يطلق عليها أيضًا «عفاريت الأسفلت» تواجدها فى شوارعنا.
الموتوسيكل لا يعد مصدرًا للإزعاج والفوضى المرورية فحسب، بل يمكن أن يصبح خطرًا داهمًا على مستخدمه أيضًا حال عدم اتباع أدوات السلامة والإرشادات اللازمة.
«الأخبار» تناقش فى هذا الملف أسباب انتشار الدراجات النارية، والسلبيات والإيجابيات، وكذلك أسعارها فى الأسواق والجرائم المرتكبة من خلالها.
◄ خبير: عدم الترخيص يهدر على الدولة الملايين ويهدد حياة المواطنين
رغم حالة الجدل حول فوائد وأضرار الدراجات النارية فى مصر، لا يمكن إغفال انتشارها الواسع، وبلغة الأرقام وصل عدد الموتوسيكلات «الحاصلة على ترخيص» فى مصر نحو مليونين و920 ألف موتوسيكل، حتى عام 2023، وفقًا لبيانات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء.
وحازت محافظة القاهرة على غالبية التراخيص، التى صدرت للموتوسيكلات، بواقع 477 ألفا و74 ترخيصا، ثم محافظة الغربية وحصلت على 187 ألفا و894 موتوسيكلا، ومحافظة القليوبية وبها 188 ألفا و18 ترخيصا.
الأرقام تكشف عن انخفاض العدد مقارنة بعام 2021، ووفقًا لنشرة حصر المركبات المرخصة الصادرة عن جهاز التعبئة والإحصاء، عن عدد «الموتوسيكل» المرخص بنهاية عام 2021، بلغ نحو 3 ملايين و559 ألفا و632 موتوسيكلا.
وعن تأثيرها فى استهلاك الوقود، تستهلك الدراجات النارية نسبة 19.5% من إجمالى استهلاك البنزين «بكافة أنواعه» بقطاع النقل البرى فى مصر، وعند النظر لآخر إحصائية خاصة بالموتوسيكلات، كشفت المجمعة المصرية للتأمين الإجبارى فى تقريرها أن أعداد الدراجات النارية الصادر لها وثائق تأمينية وجرى ترخيصها خلال يناير 2024 بلغ 20583 دراجة.
◄ الدرجات المرخصة
التقرير يوضح أيضًا وجود انخفاض ملحوظ فى عدد الدراجات مقارنة بشهر ديسمبر بعدد851 دراجة، وجاء من بينها 2204 موديل 2020، و3888 موديل 2021 و6383 دراجة موديل 2022، و4735 دراجة نارية موديل 2023، و3373 دراجة نارية موديل 2024، وكشفت مجمعة التأمين الإجبارى عن وجود ارتفاع مبيعات السوق فى شهر يناير 2024 بواقع 34447 مركبة، كان من بينها 20583 دراجة آلية، فيما سجل إجمالى تراخيص الدراجات النارية الصادر لها وثائق تأمينية وجرى ترخيصها، خلال العام الماضى 2023 نحو 149.7 ألف دراجة نارية.
‫ويعلق د.حمدى عرفة أستاذ الإدارة المحلية، بأنه يحدث بسبب الانتشار العشوائى للدرجات النارية حالة من التدهور الأخلاقى والاجتماعى من قبل عدد من سائقيها، فهى تساهم فى حالات الخطف والسرقة، كما أن عدم ترخيص الموتوسيكلات يهدر الملايين سنويا فى صورة ايرادات لخزانة الدولة كإجراءات تراخيص.‬‬‬ ‫ويطالب عرفة المحافظات مع الإدارات المختصة بإنشاء وحدة خاصة ضمن الهيكل الإدارى فى كل إدارة مرور تحت اسم وحدة تراخيص الدرجات النارية والتوك توك، فهناك أعداد ضخمة من الموتوسيكلات غير مرخصة ولابد من ترخيصها حفاظا على حياة المواطنين، خاصة أن نسبة كبيرة من السائقين أطفال تحت 18 عاما وهذا مخالف لقانون المرور‬.
‬‬‬ ويؤكد أن المحافظين يقع عليهم عبء توقيع مخالفات تحصلها الإدارات المحلية بالتعاون مع الادارات المرورية، وطبقا لقانون الإدارة المحلية رقم 43 لعام 79 م المادة 22 تشير إلى أن المحافظين مسؤولون بالإشراف على جميع المنظمات والإدارات الحكومية وعن المركبات النارية بالتعاون مع إدارات المرور.
◄ رخصة قيادة
ووفقًا لشروط ترخيص الموتوسيكل في قانون المرور الجديد، فهناك نحو 7 شروط يجب معرفتها لاستيفاء شروط استخراج رخصة قيادة دراجة بخارية، ويأتى العمر ضمن شروط ترخيص الموتوسيكل، حيث يجب ألا يقل سن المتقدم عن 18 سنة، وأن يكون المتقدم لائقا صحيا لقيادة الموتوسيكل وعدم وجود ضعف نظر أو إعاقة بدنية تتسبب فى عدم قدرته على القيادة، وكذلك أن يكون الشخص المتقدم حاصلا على شهادة دراسية أو محو الأمية.
ومن بين شروط استخراج رخصة قيادة دراجة بخارية، أنّه يجب شراء نموذج 265 من المرور التابع له، وكذلك الحصول على شهادة طبية للنظر وفصيلة الدم وتقديم 4 صور شخصية حديثة، والانتهاء من اختبار الإشارات الشفهية وكذلك العملى فى المرور، فهل يتم تطبيقها بالفعل؟
ومن ضمن الأوراق لاستخراج رخصة موتوسيكل أو الدراجة النارية الاستعلام الأمنى ودفع الضريبة وصورة من البطاقة الشخصية، وفى حالة الرسوب يعاد الاختبار بعد 3 أشهر، وحال الرسوب للمرة الثانية يعاد الاختبار بعد سنة، وحال النجاح فى الاختبارات يتم استخراج الرخصة.
◄ اقرأ أيضًا | في خدمتك | تعرف على الحد الأدنى للسن المسموح به استخراج رخصة قيادة دراجة
◄ جريمة على عجلتين| «عمر» تعرض لسرقة هاتفه.. وسحل شابة بسبب حقيبتها
◄ قانوني: حبس وغرامة جزاء المخالف.. والعقوبات تحتاج للتغليظ
خلال رحلة عودته إلى المنزل بمحافظة الجيزة، تعرض عمر السيد، طالب جامعي، إلى حادث سرقة لهاتفه المحمول، وكان مرتكبها يستخدم دراجة نارية، حيث خطف الهاتف سريعًا ولاذ بالفرار مستغلاً سهولة تنقله بالموتوسيكل وسط السيارات دون أن يلاحقه أحد.
يصف «علي» الحادث بأنه أشبه بومضة سريعة أثناء تحدثه إلى والده فى مكالمة، فجأة أتى اللص من خلفه وخطف الهاتف بشكل سريع واختفى بين السيارات حتى اختفى عن الأنظار ولم يستطع ملاحقته.
ويستشهد صاحب ال 21 عامًا بوقائع مشابهة حدثت مع أصدقاء وأقارب له، مؤكدًا أن الموتوسيكلات تستخدم فى عمليات السرقة التى تعتمد الخطف السريع، ورغم أنها تساعد العديد من الناس فى التنقل مع ارتفاع أسعار السيارات، فإن استغلالها فى الجرائم أمر شائع ويحتاج إلى رقابة والتشديد على الترخيص، لأن الدراجة النارية التى تحمل رقما يمكن الاستدلال عليها والوصول لصاحبها.
◄ قانون المرور
بعيدًا عن حوادث السرقة، نص قانون المرور على أن قيادة المركبة بتهور فعل مُجرم قانونا لما له من خطورة جسيمة على حياة مرتكبه وحياة الآخرين بترويعهم وتهديد سلامتهم لذلك يُعاقب بالحبس وغرامة تبدأ من 4 آلاف جنيه ولا تزيد على 8 آلاف جنيه وسحب التراخيص مدة لا تقل عن شهر ولا تزيد عن 3 سنوات، فهل هذه العقوبات تتناسب مع الجرم وما قد ينتج عنه؟
الوضع القانونى مهم لضبط الوضع ومواجهة استخدام الدراجات النارية من قبل الخارجين عن القانون، وفى هذا الصدد ترى المحامية والخبيرة القانونية د. نهى الجندى ضرورة تكثيف الكمائن الأمنية للقبض على أى دراجة بخارية غير مرخصة وبالأخص الموتوسيكل الصينى الذى يعد وسيلة للجرائم بسبب سعره المنخفض مقارنة بالدراجات الأخري، لذا يجب وضع له لاصق الكترونى مشابه للموجود فى السيارات لكشف بياناته فى الرادارات وتسهيل الوصول لأى مرتكب جريمة.
وكشفت الجندى عن تلقيها أكثر من قضية سرقة بسبب الموتوسيكل كان أبرزهم جريمة سرقة فى منطقة الخصوص بعد أن قام متهمان بخطف حقيبة شابة تسير مع والدتها فى الطريق وبالفعل بدأ فى تنفيذ جريمته بالسير عكسا بالدراجة الخاصة به والتى لا تحمل لوحات معدنية ثم قام أحد المتهمين بخطف الحقيبة من المجنى عليها محاولاً الفرار لكنها تمسكت بالحقيبة لتسقط على الأرض ويتم سحلها حتى تركت الحقيبة لكن تسبب الحادث فى كسور وكدمات خطيرة قبل أن يتمكن رجال الشرطة من القبض على مرتكبى الواقعة.
◄ تشديد العقوبات
وتوضح أن مثل تلك التصرفات التى تسيء للمظهر الحضارى للشارع المصرى وتكشف عن قصور فى التربية مطالبة بضرورة وضع قواعد مرورية صارمة ضد مرتكبى تلك المشاهد وتوقيع عقوبات صارمة ضدهم، وبالتالى الحفاظ على أرواح المواطنين وتقليل عدد الحوادث والقضاء على التلوث السمعى والبصرى المصاحب لهم، مؤكدة أن هذه العادة السيئة التى يتبعها بعض الشباب من قائدى الدراجات النارية، تسمى فى عرف قانون المرور بالقيادة برعونة، وتكون عقوبتها هى الغرامة المالية تبدأ من 100 إلى 300 جنيه.
وتقول الجندى إن عقوبة قيادة دراجة بدون رخص تترواح بين 20 و50 جنيهًا أما عقوبة قيادة دراجة نارية بدون لوحات مرور، فجاء فى المادة 74 مكرر فقرة 4 من قانون المرور رقم 121 لسنة 2008: «أنه فى حالة ارتكاب مخالفة السير بدون لوحات أو تركيب لوحات مزورة والمنصرفة من جهة بخلاف إدارة المرور، يتم توقيع عقوبة الحبس على الشخص فى مدة لا تزيد على 6 أشهر أو بغرامة من 300 إلى 1500 جنيه أو بإحدى العقوبتين، ويتم سحب رخص القيادة والتسيير ولا يجوز فيها التصالح».
وتضيف أن القانون نص على توقيع عقوبات على السائقين المستهترين وتغليظ المسئولية الجنائية عليهم وإضافة بعض العقوبات التكميلية فالمادة 238 نصت أن «كل من تسبب خطأ فى موت شخص آخر بأن كان ذلك ناشئاً عن إهماله أو رعونته أو عدم احترازه أو عدم مراعاته للقوانين والقرارات واللوائح والأنظمة يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر وبغرامة لا تجاوز 200 جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين».
◄ سلاح ذو حدين| أساتذة اجتماع: سلوكيات المستخدم الأساس.. وهناك جوانب جيدة
قد يختلف سلوك من يستعمل الدراجة النارية، فالبعض يستعملها بشكل إيجابى ويتخذ إجراءات السلامة، والبعض الآخر يسيء استخدامها بما يشكل خطرا أو فوضى بالطرق والشوارع، وما بين مؤيد ومعارض، تعبر د. عبلة البدري، أستاذة علم الاجتماع، عن أن سلوكيات البشر هى المتهم الرئيسى فى الاستخدام الخاطئ أو الجيد لوسائل المواصلات خاصة فى ظل إعتماد فئات أخرى على نفس الوسيلة بشكل إيجابي، سواء العمل فى توصيل الأفراد أو الديليفرى أو حتى الاستخدام الشخصي، إلا أن استخدام البعض الآخر له بشكل سلبى يجب مواجهته بتواجد منفذين للقانون.
وتؤكد البدرى أن تصرفات العنصر البشرى تواجه بالقانون مستعينة بمقولة «من أَمِن العقوبة أساء الأدب» موضحة أن الفوضى تواجه بتكثيف تواجد منفذين القانون وتشديد العقاب على المخالفين وتشديد الغرامات بجانب توعية الشباب للقضاء على مثل تلك الظواهر.
وترى د. وسام منير، خبيرة الاستشارات النفسية وتعديل السلوك، أن انتشار ظاهرة الاستخدام السيئ للموتوسيكل مثل السير على عجلة واحدة فى الطرق السريعة هو تعريض النفس والغير للخطر ووقوع الحوادث وتصرف بشع له جوانب نفسية، خاصة الأطفال، وهنا يأتى السبب الرئيسى فى التقليد الأعمى للغير أو لمشاهد فيديو على منصات التواصل الاجتماعى وأفلام أجنبية تظهر أعمالا بطولية محاولا تقليد تلك المشاهد بدون أى مراعاة لأمنه وسلامته ودون أهمية لحياة الأفراد.
وتقول منير: إن هذه التصرفات قد تكون بسبب مشاكل فى التربية أو فى المنزل ويفتقد للغة التواصل مع أفراد الأسرة ويعوض ذلك عن طريق التواصل مع الأصدقاء والاندفاع معهم لأى تصرفات دون معرفته بالتصرف الصحيح من الخاطئ ومنها الرقص بالموتوسيكل والسير على عجلة واحدة أو ما يسمى « رفع الحصان».
◄ سوء التربية
وكشفت أن أحد الأسباب كذلك هى عدم ممارسة هؤلاء الشباب لأى رياضة وبالتالى يعتبرونها رياضة مثل التسابق والتظاهر فيما بينهم وبالطبع هو سلوك غير مناسب وأحد أسباب كثرة الحوادث وكذلك يسبب إزعاجا غير عادى لذا ترى أن كل بيت له مسئولية أمام المجتمع فى تربية أولاده وكل تصرف هو يسئ لهذا البيت ككل ويجب توعية الشباب وتثقيفهم والاهتمام باستغلال وقت فراغهم بالرياضة والقراءة وكذلك مراقبة تصرفاتهم.
أما تشريعياً فقد تقدم النائب أحمد مهنى، عضو مجلس النواب - فى وقت سابق، بطلب إحاطة بشأن انتشار تأجير الدراجات البخارية والقيادة بدون رخصة وجاء فى طلبه أن هذه الدراجات البخارية تكون بلا لوحات مرورية نتاج تأجيرها من محلات غير مرخصة وتقوم بتأجيرها للأطفال والشباب دون السن القانونية وبدون تراخيص قيادة وتسبب الامر فى أن البعض من قائدى هذه الدرجات يقومون بسرقة الشنط والسلاسل الذهبية من اعناق السيدات العجائز والفتيات بل ومنهم من يتخذ تلك الموتسيكلات فى توزيع المخدرات
وجاء فى طلب الإحاطة أن هناك بعض من الخارجين على القانون من أصحاب محلات تأجير الدراجات البخارية لا يكترثون للعقوبات ويقومون بالتأجير لهؤلاء الشباب مما يعرضهم لخطر شديد.
وطالب مهنى بتشديد الرقابة على أصحاب محلات تأجير الدراجات البخارية من خلال حملات تفتيش ومراقبة دورية على هذه المحلات وسرعة ضبط الدراجات البخارية التى بلا لوحات مرورية او يقودها شباب دون تراخيص قيادة وتشديد القبضة الأمنية وتطبيق صحيح القانون عليهم.
◄ بورصة الموتوسيكل| المستعمل يبدأ من 16 ألف جنيه.. والجديد يصل لمئات الآلاف
◄ الشباب والمراهقون الأكثر إقبالًا.. والفتيات تفضل «الإسكوتر»
صخب وضجيج وإزعاج.. بمجرد أن تذكر تلك الكلمات فبالتأكيد تستجمع داخلك وجود «الموتوسيكل» حولك، ففى مشهد متكرر بالأفراح الشعبية تجد موكبا من الدراجات البخارية وبالأخص الموتوسيكل الصيني، يقودها أطفال وشباب صغار تحت سن العشرين معرضين أنفسهم وحياة من مهم لخطر كارثى دون وعى ومراعاة لحالة الازعاج لكل من حولهم.
فى مشهد آخر تجد «الموتوسيكل الصيني» يقوده اثنان عكس اتجاه الطريق بدون لوحات معدنية ثم تليه عملية سرقة حقيبة سيدة والهروب سريعا مستغلين عدم قدرة أى سيارة على ملاحقتهم وخبرتهم ومعرفتهم للطرق والإختفاء فى لحظة دون وجود أى أثر لهم. مشهدان ضمن مشاهد أخرى لسلبيات الدراجات البخارية، ورغم ذلك هناك أصوات أخرى ترى أنه وسيلة مواصلات إيجابية إذا أحسن استخدامها.
توجهنا إلى أحد محلات الدراجات البخارية الشهيرة فى منطقة مصر الجديدة لمعرفة أحدث أسعار الدراجات وأسباب الإقبال عليها، وتحدث إلينا سعيد راضى مدير المحل وكشف عن أن الإقبال على الدراجات البخارية يأتى لعدة أسباب أبرزها أسعاره المنخفضة مقارنة بالسيارات بالإضافة الى حب الشباب لقيادة دراجة بخارية كما أنها وسيلة مواصلة سريعة فى ظل الزحام الشديد لبعض الشوارع بجانب ان قطع غيار تلك الدراجات مناسبة ومتوفرة.
◄ السعر المنخفض
وعن أكثر الفئات إقبالا على شراء الدراجات قال إن الشباب من عمر 16 وحتى 25 عاماً هو الأكثر طلباً على الدراجات البخارية الصينية والهندية بسبب انخفاض أسعارها حيث يبدأ المستعمل منها بسعر 16 الف جنيه فقط وتتعدد أنواعها مثل الدايون والهوجن وحلاوة ووينج، وتتمتع بأشكالها الكلاسيكية المعروفة والمتشابهة بينما أسعار الدراجات البخارية الجديدة تبدأ من سعر 40 ألف جنيه ويقبل عليها أكثر الفئات من عمر 25 وحتى 35 عاماً بسبب أنها موفرة فى البنزين بالاضافة الى اقبال الكثير عليها للعمل فى خدمات التوصيل والديليفرى فتعد مشروعا صغيرا ومربحا.
بينما تميل الفتيات والطلبة الجامعيون على شراء دراجات الإسكوتر والذى يبدأ سعره من 52 ألف جنيه ويصل سعره الى 200 الف جنيه ويتمتع بالشكل المميز والجذاب وكذلك صوت منخفض ولا يشكل أى إزعاج بالإضافة إلى أنه أكثر الدراجات أمان مقارنة ب «الموتوسيكل الصينى».
وقال راضي: «أؤيد تغليظ العقوبات والغرامات على الدراجات البخارية كما أطالب بإجبار السائق على ارتداء الخوذة والالتزام بعدم استخدام آلات التنبيه بشكل يسبب ازعاج للمارة».
◄ سلوكيات الأفراد
ويعتبر محمود عادل، مالك دراجة بخارية «موتوسيكل صيني» أن المشاكل التى يسببها الموتوسكيل الصينى هى بسبب سلوكيات الأفراد ولا يمكن الحكم على كل أصحاب الدراجات، مطالباً بوضع قواعد صارمة للسيطرة على الجرائم والحوادث التى تحدث بسبب سلوكيات الأفراد فى استخدام تلك الدراجات، خاصة أن عدد الدراجات الصينى فى مصر قد يزيد على عدد السيارات وهناك من يستخدمها دون إزعاج أو قيادة متهورة لكنه فى الوقت ذاته مستاء من المتهورين فى القيادة، سواء فى الموتوسيكل الصينى أو الأنواع الأخرى لما يسببونه من خطر على حياتهم فى المقام الأول ثم سمعة غير جيدة لكل قائدى الموتوسيكل الصينى وهو ما يغضبه.
ويشير محمد يحيي، مالك إحدى الدرجات البخارية إلى أن تعميم أضرار الموتوسيكلات أمر خاطئ، لأن هناك من يستخدمها بشكل سليم ويتخذ إجراءات الوقاية كافة، وهذا لا ينكر وجود استخدامات سيئة وغير مشروعة لكن يمكن مواجهتها بتطبيق القانون بحزم.
ويضيف أنه اعتاد استخدام الدراجة النارية منذ شبابه، ويفضلها عن السيارة لأنها أكثر متعة فى قيادتها وموفرة أكثر فى استهلاك الوقود، كما أنها حل مناسب فى الأماكن المزدحمة، مع ضرورة ارتداء الخوذة وعدم التسبب فى فوضى مرورية، وهو ما يحرص عليه باستمرار.
◄ دراسة: إصابتها أخطر 10 مرات من حوادث السيارات
أثبتت دراسة كندية أن حوادث الدراجات النارية تؤدى إلى إصابات خطيرة وحالات وفاة وتكاليف طبية كبيرة، أكثر بكثير من حوادث السيارات.
الدراسة الصادرة من دورية الجمعية الطبية الكندية، أكد الباحثون من خلالها أنه على الرغم من أن عددا كبيرا من الأبحاث السابقة وثق احتمال أن تؤدى حوادث الدراجات النارية إلى إصابة أخطر بكثير من حوادث السيارات، لكن الدراسة الحالية تقدم أدلة جديدة على التكاليف المالية لهذه الحوادث، وفقًا لوكالة رويترز البريطانية.
وفحصت الدراسة بيانات نحو 26831 مريضا أصيبوا فى حوادث دراجات نارية و281826 شخصا أصيبوا فى حوادث سيارات، ووجدت أن معدل إصابات حوادث الدراجات النارية كان أكبر ‬‬‬‬من معدل إصابات حوادث السيارات ‬‬‬‬بثلاث مرات، وزاد احتمال التعرض لإصابات خطيرة 10 مرات بالنسبة لحوادث الدراجات النارية.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
الأمر لا يقتصر عند هذا الحد، إذ تزيد تكلفة علاج إصابات حوادث الدراجات النارية مرتين تقريبا عن حوادث السيارات خلال أول عامين بعد الحادث، ووصل متوسط تكاليف علاج حوادث الدراجات النارية نحو 4569 دولارا أمريكيا مقابل 2349 دولارا أمريكيا.