تلقيت الأسبوع الماضى عدة رسائل مغرية للإيقاع بى فى مصيدة هكر متآمر وغبى.. أول رسالة جاء نصها أن الشركة حاولت الاتصال بى مرارا وتكرارا ولكنها تبينت أن هاتفى مغلق وترجونى أن أرسل لهم رقم موبايلى وأدخله على رابط أرسلوه لى حتى يتمكنوا من الاتصال بى مع التأكيد أن أكون فى مكان به شبكة جيدة ليبلغونى بأنى ربحت 150 ألف دولار أمريكى وأرسلوا لى رقم الشيك.. منتهى الدقة الحقيقة واللعب بالأعصاب بمعاونة شيطان حب المال.. ولكن ما غفلوا عنه أن هذه الرسالة معناها أنى كسبت فى مسابقة ما.. وهنا جاء الغباء المحكم، فبعد يومين أرسلوا لى الرسالة التى كان لابد أن ترسل أولا وهى الإعلان عن مسابقة بعجلة الحظ بعد ادخال الرابط إياه على تليفونى وإغرائى بأن الجوائز بها سيارة مرسيدس أو اغلى واحدث موبايل او مبلغ مالى.. وكرروا هذه الرسالة عدة أيام متتالية للاشتراك فى المسابقة افتح الرابط... أهم حاجة افتح الرابط.. بس للأسف المفتاح ضاع. وانا اضحك على كم غباء هذا الهكر النصاب الذى كان نصيبه قِفل مش مفتاح والبلوك طبعا للهكر النصاب الغبى.. وذكرتنى تلك الرسائل بما حدث للكثير من زملاء المهنة والجريدة منذ اكثر من شهر فقد اتصل احد النصابين بعد أن هكر رقم زميل على الواتس آب طالبا منه ارسال رقم معين أرسله لهم بحجة انه يريد حفظه وهذا الرقم المرسل قام هو بتهكير تليفون كل من استجاب.. ثم قام بإرسال رسائل من الأرقام الخاصة بالزملاء والتى تم تهكيرها طالبا إرسال مبالغ مالية على رقم حساب ارسله لهم.. وقد خالت هذه اللعبة القذرة على بعض من نتعامل معهم بحكم عملنا ونصب عليهم بمبالغ كبيرة لولا ان بعض الزملاء فطنوا لما حدث واضطر الجميع لإغلاق الواتس آب وإبلاغ مباحث الانترنت لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.. هذه المرة بدأ الهكر يحاول عن طريق الماسنجر الخاص بالفيس بوك. احذروا هؤلاء النصابين لا يكلون ولا يملون ولهم طرق كثيرة متنوعة ونحن فى خضم الأزمة الاقتصادية قد نقع فى الفخ المنصوب لنا.. تذكروا جيدا «الحداية ما بتحدفش كتاكيت».