كيف يمكن الوقاية من الجلطة الدماغية؟ .. نصائح طبية هامة للشباب

تشير الدكتورة ناتاليا موزجيخينا، أخصائية طب الأعصاب، إلى أن الجلطات الدماغية أصبحت أكثر انتشارًا بين الشباب، ما يؤدي في كثير من الأحيان إلى إعاقات طويلة الأمد وحاجة إلى فترات إعادة تأهيل طويلة،لهذا السبب، تقدم الدكتورة مجموعة من النصائح المهمة للوقاية من الجلطات الدماغية، خاصة للفئات العمرية الشابة، بحسب ما جاء من adio.u.
الجلطة الدماغية لم تعد تقتصر على كبار السن، بل بدأت تؤثر بشكل متزايد على الشباب، وفقًا للدكتورة ناتاليا موزجيخينا، الوقاية تلعب دورًا رئيسيًا في الحد من هذه الظاهرة، ويمكن أن تنقذ الكثيرين من الإعاقة والمضاعفات الصحية الخطيرة.
◄ أهمية مراقبة ضغط الدم ومستويات السكر والكوليسترول
توضح الدكتورة موزجيخينا أن الخطوة الأولى في الوقاية من الجلطة الدماغية هي الفحص الدوري لمستويات ضغط الدم والكوليسترول والسكر،ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري يزيدان بشكل ملحوظ من خطر الإصابة بالجلطات الدماغية، مرضى السكري تحديدًا يكونون أكثر عرضة بمقدار 2.5 مرة مقارنة بالأشخاص غير المصابين، كما أنهم يعانون من مضاعفات أخرى مثل قصور القلب وزيادة الوزن والمزاج السيء.
◄ اقرأ أيضًا | جمال شعبان يوضح أسباب إصابة الشباب بالجلطات والسكتات الدماغية
◄ أهمية التغذية السليمة والنشاط البدني
تشدد الدكتورة على ضرورة ممارسة النشاط البدني بانتظام، على الأقل لمدة ساعتين إلى ساعتين ونصف يوميًا. كما أن النظام الغذائي يلعب دورًا كبيرًا في الوقاية؛ حيث يجب أن يحتوي على الخضروات والفواكه لتوفير العناصر الغذائية الضرورية،من جهة أخرى، تحذر من مخاطر التدخين، حيث يتسبب في تشنج الأوعية الدموية ويقلل من تدفق الدم إلى الدماغ، مما يزيد من احتمالية حدوث الجلطة.
◄ الأعراض المبكرة للجلطة الدماغية
تلفت الدكتورة موزة أخينا الانتباه إلى الأعراض المبكرة التي يمكن أن تشير إلى حدوث جلطة دماغية،تشمل هذه الأعراض: فقدان تناسق الوجه، ضعف في النطق، عدم القدرة على رفع الذراعين، وميل اللسان، إضافة إلى الدوخة والغثيان والتقيؤ،عند ظهور أي من هذه الأعراض، تنصح الطبيبة بضرورة استدعاء الإسعاف فورًا، حيث أن التدخل الطبي خلال الساعات الأربع الأولى قد يقلل بشكل كبير من فرص الإصابة بإعاقة دائمة.
◄ علاج الجلطة والعودة للحياة الطبيعية
تؤكد الدكتورة موزجيخينا أن العلاج السريع للجلطة الدماغية يزيد بشكل كبير من فرص الشفاء التام،تشير إلى أن 10% من المصابين بالجلطات يعودون إلى حياتهم الطبيعية تمامًا إذا تم علاجهم في الوقت المناسب، بينما يصاب 90% بإعاقات دائمة، ما يؤكد أهمية التعامل السريع مع الحالات الطارئة.
تعد الجلطة الدماغية من الأمراض الخطيرة التي يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات جسدية دائمة، ومع ذلك، من خلال اتباع نصائح الوقاية التي تقدمها الدكتورة موزة أخينا، يمكن للشباب تقليل خطر الإصابة بشكل كبير، والحفاظ على صحتهم البدنية والذهنية.